نصح الأستاذ المساعد في كلية الشريعة في الرياض مانع المانع المسلمين خلال شهر رمضان بأن يفرغوا أنفسهم للطاعة والعبادة والمتاجرة مع الله للحصول على أكثر الحسنات. واعتبر رمضان مدرسة لتربية النفس على الأخلاق الفاضلة، وهو فرصة لفض العداوات والبغضاء بين المسلمين. بماذا يرمز شهر رمضان؟ - رمضان شهر عبادة وطاعة وشهر مبارك وفضيل، وتوجد فيه خصائص غير موجودة في غيره من الشهور، فعلى المسلمين تفريغ أنفسهم للطاعة والعبادة والاستغفار والدعاء والتوجه لله عز وجل. متى أول مرة صمت فيها؟ وكيف كان شعورك؟ - بداية صومي كانت بعمر الثماني سنوات وكان شعوري الفرح والسعادة والابتهاج، وأنني دخلت مرحلة جديدة في العمر لأن تقويم العمر في ذلك الوقت ببداية صومه، ويعتبرون الطفل متى صام بلغ مبلغ الرجال. ما الاختلافات بين رمضان في السابق والآن؟ - اختلفت الأمور كثيراً ما بين رمضان السابق والآن، فكانت المعيشة قاسية والخيرات غير متوافرة، أما الآن توافرت النعم بأشكالها وأنواعها فأصبح الإنسان يأكل خضار الصيف في الشتاء والعكس والمساكن توسعت والإمكانات زادت. عدد من الوعاظ يتحدث عن كون رمضان «فرصة» للتصحيح، فكيف تراه أنت؟ - أنا أرى رمضان مدرسة لتعليم الأدب والخلق والحلم والسكون وتعليم قوة الإرادة والصبر والتحمل وتربية النفس على الأخلاق الفاضلة، فالصوم «جُنة» بمعنى وقاية وحماية من القيام بالتصرفات الخاطئة. برنامجك اليومي برمضان؟ - يبدأ يومي بتناول السحور «الغذاء المبارك» ومن ثم أصلي الفجر وأبدأ بقراءة القرآن لأن لدي برنامجاً أسير عليه في ختم المصحف في رمضان، وأنام واستيقظ في الحادية عشرة وأعاود القراءة إلى صلاة الظهر، وبعد الصلاة ألقي كلمة وعظية في بعض الإدارات الحكومية، وعند عودتي للمنزل أقرأ القرآن لحين صلاة العصر، وبعد الصلاة ألقي ندوة في المسجد وأعود للمنزل ولحين المغرب أقرأ القرآن وأحياناً أخذ راحة قبل الإفطار، ومن ثم أفطر مع العائلة وأجالسهم لحين صلاة العشاء والتراويح، وبعدها ألقي كلمة وأعود للمنزل وأتناول وجبة العشاء، ويكون جلوسي مع أفراد أسرتي بعد الإفطار وبعد التراويح وقبل السحور، وخلال الكلمات التي ألقيها في المسجد أتناول بعض الجوانب العلمية والوعظية والفقهية. مواقف محرجة وطريفة حصلت معك خلال صيامك؟ - المواقف لا تعد ولا يمكن حصرها ولا أذكر منها شيئاً، ولكن لو تم طباعة وتسجيل المواقف ستملأ كتاباً. نصيحة تقدمها لأفراد المجتمع برمضان؟ - على المسلمين جميعاً التوجه إلى الله واغتنام فرصة رمضان لجعله أفضل رمضان مر عليهم، وأن يحافظوا على التسامح وعدم المشاحنة والعفو والصفح، وأن يحنوا على الفقراء والمحتاجين، ولا يحملوا عداوة لإخوانهم المسلمين، وهي فرصة لفض العداوات والشحنات السلبية والبغضاء، وعلى المسلمين حب الخير للغير، وأن يعتبروا رمضان موسم للمغفرة والتوبة والمتاجرة مع الله للحصول على أكثر الحسنات.