أعلنت برلين اول امس أن الفيضانات العنيفة لنهري إلبا والدانوب خلال الصيف قد أحدثت أضرارا في ألمانيا بلغت قيمتها حوالي 2.9 مليار يورو (1.9 مليار دولار)، وهي قيمة تقل كثيرا عن التقديرات الاولية التي طرحت سابقا. وقالت وزارة الداخلية التي أصدرت ما سمته بتقدير مبدئي ان هذا الرقم يعتمد على تقارير الاضرار التي تم رفعها إلى الحكومة من الولايات المختلفة التي تأثرت بالفيضان وكذلك على النتائج التي توصلت إليها الحكومة الفدرالية. وذكرت وزيرة العدل الالمانية بريجيتا تسايبريز: إنها المرة الاولى التي نحصل فيها على رقم محدد، وهو ما يعطينا صورة واقعية عن حجم الاضرار التي تسببت فيها الفيضانات. يذكر أن تسايبريز كانت تشغل في السابق منصب وزير دولة بوزارة الداخلية وقد رأست فريق الازمات الحكومي الذي تعامل مع كارثة الفيضان، وذلك قبل أن يتم تعيينها مؤخرا وزيرة للعدل في حكومة المستشار جيرهارد شرويدر الجديدة. وكانت أكثر الولايات تضررا هي ولاية سكسونيا حيث تقدر قيمة خسائرها بستة مليارات يورو. غير أن هذه القيمة تقل كثيرا عن التقديرات الاولية التي كانت تشير إلى 15 مليار يورو. أما التقديرات المبدئية للاضرار في الولايات الاخرى فكانت 900 مليون يورو في ولاية سكسونيا انهالت و 200 مليون يورو في ولاية بافاريا و 200 مليون يورو في ولاية براندنبورج و 140 مليون يورو في ولاية سكسونيا السفلى و 60 مليون يورو فى ولاية تورينجيا و 40 مليون يورو في ولاية ميكلينبورج-فيست يوميرانيا وستة ملايين يورو في ولاية شليزفيج هولشتاين. وقد رصد مختلف الصناديق الفدرالية والاجتماعية في الولايات مبالغ تصل إلى 7.1 مليار يورو لعملية إعادة البناء. إضافة إلى ذلك فإن بإمكان ألمانيا توقع حصولها على أموال من الاتحاد الاوروبي للمساعدة على تغطية تكاليف إصلاح ما دمرته الفيضانات.