أجلت السلطات الألمانية اليوم مئات الأشخاص من أربع قرى بعد انهيار أحد السدود على ضفاف نهر ايلبي فيما تجنبت المجر الأسوأ وبدأ منسوب نهر الدانوب بالتراجع بعد أن سجل مستوى قياسياً تاريخياً. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت إن عملية مكافحة الفيضانات تمثل أكبر تدخل قام به الجيش الألماني حتى الآن مشيراً إلى أنه تمت تعبئة حوالى عشرين ألف جندي لمساعدة آلاف المتطوعين في المناطق المنكوبة بينهم 12 ألفا ينشطون ميدانياً. وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح منذ اسبوع مناطق بأكملها وسط أوروبا بعد العثور في النمسا على جثة شخص فقد قبل أكثر من اسبوع وجرفه انزلاق للتربة. وبذلك يرتفع عدد الذي لقوا مصرعهم إلى 19 شخصاً تم إحصاؤهم بينهم خمسة في النمسا وعشرة في الجمهورية التشيكية حيث ما زال ستة أشخاص آخرين مفقودين. أما الأضرار المادية فما زال يصعب تقدير قيمتها لكنها تقدر بمليارات اليورو. وكشف انهيار سد في فيشبيك (شمال) في المانيا أن الوضع ما زال صعباً. وتسبب ضغط المياه بتصدع بنحو عشرة أمتار في أحد السدود قرب القرية ومع اتساع الصدع إلى خمسين متراً اضطرت السلطات لإجلاء سكان القرية البالغ عددهم بين 400 و500 شخص وسكان ثلاث قرى مجاورة. وجنوباً في ماغديبورغ عاصمة ولاية ساكس انهالت تراجع منسوب المياه في نهر ايلبي ووصل إلى 30ر7 متراً بعد 48ر7 متر أمس الأحد هي أعلى نسبة له وعادة ما يتراوح منسوب النهر حول المترين في هذه المنطقة. أما مقاطعتا براندنبورغي وسكسونيا السفلى فتوقعتا أن تبلغ السيول ذروتها. وفي المجر بدأ منسوب المياه في الدانوب تراجعه بينما صمدت السدود. وقال رئيس بلدية بودابست ايستفان تارلوس في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان اليوم //ليس لدينا تقارير عن أي وضع كارثي// مؤكداً أن الوضع يعود إلى طبيعته. وأوضح أوربان أن المواطنين الذين تم إجلاؤهم من قرى في شمال غرب المجر كتدبير احتياطي يمكنهم البدء بالعودة ابتداءً من الغد وتم إجلاء نحو 1400 شخص عموما منذ الخميس الماضي. ووصل منسوب الدانوب في بودابست إلى مستوى قياسي عند 91ر8 مترا مساء أمس الاحد متخطيا الرقم السابق في 2006 البالغ 60ر8 مترا. وفي المناطق التي ضربتها الفيضانات شمال غرب المجر يستمر منسوب المياه في التراجع منذ أمس الاحد لكن العديد من الطرق لا زالت مقطوعة. // انتهى // 18:36 ت م تغريد