انتقل إلى رحمة الله في منتصف الاسبوع المنصرم نجم الوحدة الشهير ضمن الفريق الذهبي عام 1386ه اللاعب السابق محمود زرد المولود في العام 1358ه عن عمر يناهز 77 عاما بعد صراع طويل مع المرض، والراحل لعب لنادي الهلال عام 1381ه وحقق معه كأس الملك بعد الفوز على الوحدة في النهائي بنتيجة 3/2، وبعد ذلك انتقل للعب في صفوف الوحدة بمكة المكرمة عام 1386ه وحقق معه ايضا كأس الملك في نهائي عام 1386ه في نزال النهائي امام الاتفاق وانتهى اللقاء بفوز الوحدة نتيجة هدفين دون مقابل. ومحمود زرد كان من أفضل لاعبي زمانه إذ كان يملأ خانته في الظهير الايمن ويطلق عليه «ملك التغطية» هكذا كان يعرف لانه دقيق في تغطية خانته بشكل جيد ويتواجد دائما في القائم الايسر في الكرات الثابتة واكثر اللاعبين قطعا لانفرادات المهاجمين. ويتميز محمود زرد –عليه رحمه الله- بالروح المرحة الدائمة ويضفي على زملائه جوا من الأنس باستمرار ومحبوب من الجميع حسب تأكيدات رفاق دربه، ويعد زرد واحدا من «الأحد عشر كوكبا» المعروفين في ذلك الزمان إذ سبقه إلى الرفيق الأعلى منهم سعيد لبان، وعبدالله أبو يمن، ومحمود أبو زيد، وجميل فرج، وتبقى من رفاقه من الكوكبة لطفي لبان، وعلى داود، كريم المسفر، وحسن دوش وسليمان بصيري، وأسعد ردنا، وهذه الكوكبة لعبت موسما كاملا دون تغيير في صفوفهم أو اصابة واستطاعوا تحقيق الانتصار في اربعة وعشرين مباراة وتعادلين ليحققوا الكأس في عام 1386ه لعبوا فيه احد عشر لاعبا فقط لذلك اطلق عليهم «الاحد عشر كوكبا». يذكر أن اللاعب محمود زرد كان على موعد لإجراء حوار عبر الميدان قبل ثلاثة ايام من وفاته إلا ان الموت كان أسرع، نسأل الله ان يغفر له ويرحمه، وألقى الحزن بظلاله على رفاق الدرب في استراحتهم طوال الأسبوع يتذكرون محاسنه ويترحمون عليه وأحوال «الزرد» الاجتماعية خلفت من بعده ثلاثة عشر من الابناء تسعة أولاد واربع بنات ولا يملك إلا منزلا شعبيا.