مع بداية كل عام دراسي يدخل أهالي المقدام إحدى البلدات الشمالية في الأحساء وتقع شمال شرق مدينة الهفوف في حيرة وقلق دائمين بسبب عدم وجود وسائل لنقل أبنائهم من وإلى المدارس المتوسطة / الثانوية والتي تبعد حوالي 4 (كيلومترات) تقريبا الواقعة ببلدة الكلابية، ومازال أولياء أمور طلاب المقدام يطالبون منذ وقت بعيد توفير حافلات لتأمين وتسهيل مهمة الطلاب في متابعة دراستهم, طلاب المقدام في معاناة يومية بدون وسيلة نقل (تصوير ناصر الصويلح) وفي هذا يقول أحد أولياء الأمور المواطن أحمد العامري :» لا يطلب الأهالي أكثر من وسيلة نقل « حافلة « تتوفر فيها اشتراطات السلامة لنقل أبنائهم الطلبة حتى تسهل عليهم دراستهم وتنافسهم في التحصيل العلمي، وإن استمرار مشكلة عدم وجود حافلة النقل أدى حسب قوله إلى دخول عشرات الطلاب في معاناة يومية»، ومن زاوية أخرى في نفس الجانب يقول المواطن علي الراشد:» رغم وعود المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بتوفير وسائل النقل والتي يطلعون بها على أولياء الأمور كل عام .. إلا أنها تذهب أدراج الرياح»، وفي سياق الموضوع تحدث عدد من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تتراوح أعمارهم ما بين 14 18عاما فقالوا :» أملنا في المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم أن يتفهم مشكلتنا التي تقف حجر عثرة في مسيرتنا التعليمية، وأن يوجه بتوفير وسيلة نقل تقلنا من وإلى مدارسنا، فالكثير منا لا يجد وسيلة نقل بسبب الظروف المادية الصعبة، بينما الوصول إلى المدارس خارج بلدتنا شاق على الراجلة وقد تعرضنا لحوادث الطرق وتقلبات المناخ الحرارة الشديدة صيفا والأمطار والبرد شتاء»، وعلى هذا النحو الذي جاء به الطلاب كشف عدد من أولياء أمورهم أن عدم وجود وسيلة نقل لأبنائهم في ظل الظروف المناخية المتقلبة والرياح والعواصف الرملية التي تشهدها الأحساء والظروف الصحية التي تلازم البعض من الطلاب ومسافة المشي الطويلة، كما أوضح بعض أولياء الأمور معاناتهم من نقل أبنائهم يوميا فيما لا يملكون سيارات فيضطرون إلى تكليف من يقوم بهذه المهمة وهو ما يمثل أعباء إضافية علي ميزانيات أسرهم»،