الخسارة الاتفاقية من الفريق الأهلاوي ثقيلة .. هذا صحيح ربما لأنها بأربعة أهداف .. وفي الدمام وفي بداية غير مشجعة لفريق الاتفاق في الدوري الذي صدم جمهوره بخسارة من فريق الشعلة من الخرج في أول مباراة بعد حصوله على كأس أو مسابقة محلية لكرة القدم.. كل هذا صحيح وربما زاد من حساسيتها في نفوس بعض محبي الفريق الاتفاقي تزامنها مع فوز المنافس المحلي فريق القادسية على بطل الدوري فريق الهلال وان كان الهلال بوجود المدرب الكولمبي (ماتورانا) ليس (في رأيي) الا محطة استراحة لفرق الموسم الجادة التي تريد تصفية بعض حسابات الماضي معه .. وصحيح أن الاهلي الذي تعرض لسلسلة من العثرات مؤخرا دخل اللقاء وهو بلا هوية فنية .. مما جعل من مسألة التوقع بالفوز عليه مسألة سهلة في أذهان كثير من الاتفاقيين .. ذلك وغيره صحيح ولكن ليفطن الاتفاقيون الى أن اختلاف ظروف المهمة بين منافستين احداهما محكومة بضوابط سنية نجحوا في خطف كأسها بجدارة وأخرى ذات اطار فني مختلف .. يدعو الى الترفق بالفريق وعناصره التي أدت ما عليها في المسابقة الأولى وجلبت لناديها كسبا كبيرا سيظل سببا في تقدم اسم الاتفاق على سواه حتى نهاية الموسم والطريق ما يزال طويلا في الدوري والفرصة ستظل متاحة للجميع للتعويض نحو المنافسة .. ويكفي الاتفاقيين انهم سيكونون أفضل حالا من ثلاثة فرق أخرى كبيرة مع نهاية الموسم لان في رصيدهم لقبا محليا سبق عليه القول وتتبقى أمامهم نفس الفرص المتاحة لغيرهم ليضيفوا اليه لقبا آخر على الأقل .. وبالتالي الخروج من أول موسم في ظل الإدارة (الجديدة القديمة) بما يمسح الكثير مما علق في نفوسهم مما مضى .. وما حدث امام الاهلي قد يتكرر .. فليس الاتفاق بأحسن من الأهلي امامه في نهائي كأس الامير فيصل رحمه الله .. ولكن العبرة بالنهايات ! ومن سار على الدرب وصل! يعطيكم العافية في زاوية الأسبوع الماضي تساؤلات عن أي وضع رياضي يحتاج الى تطوير في المملكة وقلت أن الرياضة السعودية قادرة على ان تكون في شتى قنواتها ومسارات سباقاتها الند الخليجي والعربي والآسيوي المنافس والمشكلة الحقيقية التي نواجهها وربما سنظل نواجهها في الطريق نحو استمرار ذلك التفوق .. هو مشكلة الادارة الرياضية وخاصة في أنديتنا التي يعاني الكثير منها من مآزق ادارية كبيرة قد تبدد العديد من الفرص الممكنة للتألق. ولن يكون ما حققه نادي الخليج السعودي من خلال نجومه الكبار بفوزهم بكأس بطولة الاندية العربية لكرة اليد في سورية الشقيقة على فريق نادي الجيش السوري في المباراة النهائية الا دليل آخر بنفس الدرجة من القوة التي دأبت فرق أنديتنا المحلية على اظهارها في مشاركتها الخارجية. الكأس العربية لفرق الأندية لكرة اليد ليست الا حلقة في تلك السلسلة السعودية الذهبية التي تتتالى في عام تشكل لجنة تطوير الرياضة فقط صحح الوضع الإداري وتأمل كيف تكون نهايات العمل في مناسبات التمثيل. مبارك بحلول شهر الخيرات .. شهر البركات .. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس هذه أطيب المنى وأجملها للجميع.. سائلا الله تعالى أن يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وصالح الأعمال .. وأن يعيده بكل خير علينا وعلى بلادنا وعلى أمة الإسلام .. وكل عام وانتم بخير