كانت الأمور في المنافسات الآسيوية تشير إلى تألق الفرق السعودية على غير العادة، نلمس من ذلك بأن الكأس الآسيوية أصبحت قريبة جداً من زيارة جدة أو الرياض، وإن حدث ذلك فهذا يعني عودة المجد الكروي إلى عهده السابق، والعودة المنتظرة هي عودة الفرق السعودية، ونستطيع ان نقول الآن إن الكرة السعودية انتقلت من المحلية الى الخارجية، شريطة ان تكون القمة الآسيوية باسم احد الفرق السعودية. ولكن لو اختفت الفرق السعودية في المرحلة المقبلة دفعة واحدة؟ وهذا من الاحتمالات المتوقعة، خصوصاً إذا تقابلت الفرق السعودية وجهاً لوجه عندما تحين اللحظات الحاسمة، ويصبح البطل على مرمى حجر من القمة المنتظرة هذا الموسم، هذا حدث، والسبب بأن دائرة المنافسات المحلية توسعت اكثر من قبل، فخمسة أندية تنافست هذا الموسم بشكل مباشر مما يبشر بمزيد من القوة. وهذا الموسم تحديداً بقي الأهلي في الواجهة، وظل الشباب يحارب من أجل ان لا يخسر أية مباراة في الدوري، وفاز الهلال كالعادة ببطولة أنقذت موسمه، الذي كاد ان لا يستقر هذا الموسم عند المستوى الذي يطمئن مشجعيه، فيما حاول الاتفاق المنافسة بقوة، لكن الخطوات الأخيرة كانت غير محسوبة، وابتعد عن المقدمة، وضاع بين العودة والاستقرار، لكن وجود الاتفاق ينافس خارجياً ربما أعاده للواجهة من جديد، ليبدأ موسماً استثنائياً مقبلاً يختلف عن موسمه الفائت، بشكل أكثر تأثيراً. من ضمن ذلك بروز فريق الفتح بشكل لافت ويخرج من الموسم محتلاً المركز الخامس، متخلفاً بمسافة قصيرة عن التمثيل الخارجي، وربما يرتفع طموح الفريق في الموسم المقبل، ويصل الى مرتبة أفضل مما تحصل عليها في الموسم المنصرم، وعلى غير العادة وصل فريق النصر الى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولكنه سقط من أعلى القمة شر سقطة، والسبب أن مسيريه اعتقدوا أنهم يملكون أدوات الفريق البطل الذي لا يقهر، وان مسألة عودتهم قد حدثت بالفعل. والحقيقة هناك اختلافات بين إدارات الأندية من حيث القدرة على تجهيز فريق ينافس، ويحضر في المباريات كمنافس قوي، لهذا اختفى النصر تحديداً على رغم وصوله للنهائي الكبير، وسننتظر في الموسم المقبل لعل الكثير من أمور الأندية لا تكون أقل من الموسم الماضي، وتمضي الكرة السعودية نحو التطلعات المنتظرة. [email protected]