أمطار متوسطة إلى غزيرة على 4 مناطق    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على هذال بن سعيدان    الموت يغيب مطوف الملوك والزعماء جميل جلال    البليهي: مشكلة الاتحاد انه واجه الهلال وكل المدافعين في اتم الجاهزية    وزير الاتصالات: بدعم ولي العهد.. المملكة تقود أعظم قصة في القرن ال 21 في الشمولية وتمكين المرأة    رايكوفيتش: كنا في غفوة في الشوط الاول وسنعود سريعاً للإنتصارات    "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" يؤكد على مواصلة العمل الجماعي لإنهاء الأزمة في السودان    غزة.. الاحتلال يبيد العائلات    أمريكا: نحذر من انهيار البنوك الفلسطينية    مئوية السعودية تقترب.. قيادة أوفت بما وعدت.. وشعب قَبِل تحديات التحديث    السيوفي: اليوم الوطني مناسبة وطنية عظيمة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري الأوضاع في غزة    ريال مدريد يسحق إسبانيول برباعية ويقترب من صدارة الدوري الإسباني    الهلال يكسب الاتحاد بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    في كأس الملك.. الوحدة والأخدود يواجهان الفيصلي والعربي    خادم الحرمين لملك البحرين: نعزيكم في وفاة خالد آل خليفة    ولي العهد يواسي ملك البحرين في وفاة خالد آل خليفة    للأسبوع الثاني.. النفط يواصل صعوده    أمانة القصيم توقع عقداً لنظافة بريدة    "طويق" تحصل على شهادة الآيزو في نظام الجودة    وداعاً فصل الصيف.. أهلا بالخريف    «التعليم»: منع بيع 30 صنفاً غذائياً في المقاصف المدرسية    "سمات".. نافذة على إبداع الطلاب الموهوبين وإنجازاتهم العالمية على شاشة السعودية    دام عزك يا وطن    بأكبر جدارية لتقدير المعلمين.. جدة تستعد لدخول موسوعة غينيس    «الأمم المتحدة»: السعودية تتصدر دول «G20» في نمو أعداد السياح والإيرادات الدولية    "قلبي" تشارك في المؤتمر العالمي للقلب    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    اكتشاف فصيلة دم جديدة بعد 50 عاماً من الغموض    لا تتهاون.. الإمساك مؤشر خطير للأزمات القلبية    تعزيز أداء القادة الماليين في القطاع الحكومي    أحلامنا مشروع وطن    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ خالد بن محمد بن إبراهيم آل خليفة    "الداخلية" توضح محظورات استخدام العلم    «الخواجات» والاندماج في المجتمع    لعبة الاستعمار الجديد.. !    فأر يجبر طائرة على الهبوط    مركز الملك سلمان: 300 وحدة سكنية لمتضرري الزلزال في سوريا    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    حل لغز الصوت القادم من أعمق خندق بالمحيطات    نسخة سينمائية من «يوتيوب» بأجهزة التلفزيون    "الداخلية" تحتفي باليوم الوطني 94 بفعالية "عز وطن3"    صور مبتكرة ترسم لوحات تفرد هوية الوطن    الملك سلمان.. سادن السعودية العظيم..!    خمسة أيام تفصل عشاق الثقافة والقراء عنه بالرياض.. معرض الكتاب.. نسخة متجددة تواكب مستجدات صناعة النشر    تشجيع المواهب الواعدة على الابتكار.. إعلان الفائزين في تحدي صناعة الأفلام    مجمع الملك سلمان العالمي ينظم مؤتمر"حوسبة العربية"    يوم مجيد لوطن جميل    مصادر الأخبار    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان    مسيرة أمجاد التاريخ    الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل".. الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل"    إقامة فعالية "عز الوطن 3"    الابتكار يدعم الاقتصاد    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يستأصل بنجاح ورماً ضاغطاً على النخاع الشوكي    شرطة الشرقية: واقعة الاعتداء على شخص مما أدى إلى وفاته تمت مباشرتها في حينه    أبناؤنا يربونا    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال "الهيئة" مجتهدون وعليهم التسامح والنصيحة
الأمير نايف : لسنا في حاجة لمن يحدد لنا طريقنا
نشر في اليوم يوم 04 - 11 - 2002

قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عقب لقائه الليلة قبل الماضية مع مديرى عموم الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وفروعها بالمناطق ورؤساء هيئات المحافظات بحضور سماحة المفتى العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله ال الشيخ وفضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان فى رده على سؤال حول طبيعة هذه الزيارة وهل هناك ظروف معينة أدت لهذه الزيارة وكيف يقيم سموه اداء الهيئة: أولا بالنسبة لهذه الزيارة والالتقاء برجال الهيئة ليس هناك الحقيقة حدث معين أوجب هذا الامر ولكن هذا شىء فى نفسى أنا وفى نفس معالى رئيس الهيئة أن التقي برجال الهيئة وأسمع منهم وأتحدث.
واضاف سموه فى لقاء صحفي: الحقيقة ان ما تكلم به سماحة المفتى فى ستر عورات الناس والارشاد والعناية بالشباب كلام الحقيقة جدا ممتاز ولا شك في ان هذا مفهوم لدى رجال الهيئة ولكنه سيكون من الاشياء الداعمة ان شاء الله لرجال الهيئة ليتعاملوا مع الناس بمعاملة هى تفضيل الامر بالمعروف أوتقديمه على النهى عن المنكر.
وشدد سموه على انه يجب على الجميع أن يشدوا أزر الهيئة على الحق والصواب.
وقال: قد يحدث شىء فيبالغ فيه وأما رجال الهيئة فهم بشر قد يقع منهم خطأ ولكن لا نحمل الامور الا على محمل حسن فهم مجتهدون واذا وقع خطأ من واحد لا يسحب على الجميع فرجال الهيئة رجال مسئولون مسئولية الدولة وهم منتسبون للدولة فى كل شىء ولكن رسالتهم رسالة معروفة وهى رسالة ليست سهلة لانها تمس الناس فى أمور تتعلق بالاخلاق.
وأضاف سموه: يجب ان شاء الله أن تكون الهيئة والمواطنون جميعا كأنهم شىء واحد وان تكون الهيئة بالمستوى الذى يجعل الاب أو رب الاسرة يشكر الله على وجود مثل هذا الجهاز الذى يعنى باصلاح الابناء والشباب باللين والحكمة والنصيحة فهذا الاغلب ان شاء الله0 ومضى سموه قائلا: سماحة المفتى ورئيس مجلس القضاء تكلما فى هذاالموضوع كثيرا وحضا وحثا رجال الهيئة على التسامح مع الناس والنصيحة الطيبة واحتواء الشباب وعدم العنف مبينا ان هناك أشياء كثيرة قد تدفع بعض رجال الهيئة نتيجة الحماس.
وزاد سموه: إن كل المسئولين فى الهيئة وعلى رأسهم معالى الشيخ ابراهيم رئيس الهيئة دائما تواقون الى ترتيب الامور وتنظيمها بالشكل الذى يحقق الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بما أمر به التشريع الاسلامى وورد فى كتاب الله وفى سنة نبيه وما كان عليه السلف الصالح مع الاخذ في الاعتبار الظروف التى يعيشها المجتمع الآن من الامور الكثيرة التى تؤثر على النشء والاتجاه الى عمل التحصين الذاتى ان شاء الله فى الشباب عن طريق التثقيف والتوجيه فى المدارس وغيره فهم متعاونون ويريدون أن يتعاونوا مع الآخرين ولكن الذى يعمل يمكن أن يخطئ ولم أجد عند رجال الهيئة تعصبا فى موقف معين أبدا.
وبين سموه أنه بحث بعض الامورمع رجال الهيئة ولكن الوقت ليس كافيا للحديث فى جميع الامور ومناقشتها معربا عن أمله بتكرار هذه اللقاءات ان شاء الله.
وقال سموه: لم آت من أجل أن أعلم رجال الهيئة بواجباتهم فالمفروض أنهم يعرفون هذا الشىء ولكن أنا أتيت لأستمع منهم واشاركهم فى الامور التى يجب أن يتم التعامل بها لان الهيئة كذلك لابد أن تدعم الاجهزة الامنية.
واضاف سموه: نريد أن يكون الدعم فاعلا ومفيدا لاصلاح الناس وان شاء الله الجهود وان كانت موجودة أى الجهود المشتركة موجودة لكن يجب أن نكثفها وفيه مناقشة لدعم الهيئة بأشياء ترفع من قدراتها.
ومضى سموه قائلا: ان شاء الله سيجد المواطنون أن الهيئة عامل الى الاصلاح وعامل لمساعدة الناس واصلاحهم فى أمر دينهم ودنياهم ونرجو ان شاء الله أن يكون رجال الهيئة عند حسن الظن بهم ولكن عليهم بالرفق مع الناس وعليهم بالتحقق وعليهم بالتعاون الذى يحفظ للانسان كرامته وعدم التعجل فى الامور.
وفى سؤال حول مايقال عن الهيئة من أنها تكتم حريات الناس وأنها تترصد للمواطنين فى الشوارع والاماكن العامة والاسواق وغيرها أجاب سموه: هذه الاقوال مسئولية تفنيدها للهيئة لكن يبدو لى اذا حدث أمر ما يعمل على تضخيمه أكثر من اللازم وعلى نشره فى المجتمع بشكل كبير.
وبين سموه أن الهيئة تتعامل مع عشرات الآلاف من البشر.
وتساءل سموه: هل روى بمجمل الارقام كم الذين تضامنت معهم الهيئة من دون مشاكل موضحا أن الارقام تشير الى أنه ليست هناك نسبة للمقارنة فالمسألة ليست البحث عن السلبيات فقط وترك الايجابيات.
وأضاف سموه: أنا أكرر وأقول إن البشر خطاءون ولكن العبرة فيمن يصلح خطأه ويقوم نفسه ورجال الهيئة أو جهاز الهيئة هو جهاز من أجهزة الدولة وهو جهاز يمثل قاعدة شرعية أساسية مطلوب من ولي الامر أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فالسلطة لولي الامر ولكن هؤلاء رجاله وان شاء الله يتحلون بكل الصفات المطلوبة وسوف يرفع ان شاء الله من مستوى رجال الهيئة وسيعنى برفع كفاءتهم وتوعيتهم الشىء الكثير وهذا ما تقوم به الهيئة.
وأردف سموه قائلا: بالنسبة لكلمة الحريات فهي أمر واسع فهناك حرية مشروعة للانسان وهذه يجب ألا يتعدى عليها أما الحرية التى تسيء الى الناس وشيء يظهر أمام الناس وهو الاستهتار بالدين ثم بعده بالاخلاق فهذا لا يجوز بحال من الاحوال فالناس يجب ان يحترموا0
ومضى سموه قائلا: نحن لا نعلم الخافى وما فى صدور الناس الله أعلم به ولا أظن أن الهيئة تعمل أو أنها تقتحم بيوت الناس بدون أن يكون هناك مبرر فهناك شروط وقواعد لطريقة دخول أى منزل اذا كان يوجد ما يبرر ذلك فلا يمكن للهيئة ان تدخل منزل أسرة مثلا ولا أظنه حدث انما محل قد يكون مشبوها وقد تكون الشبهة شائعة فى كل من حول هذا المكان ومع ذلك فان هذا الامر له قواعده حيث ترفع الهيئة هذا الموضوع لأمير المنطقة وتأخذ منه أمرا فى هذا الموضوع.
وفي رد سموه على سؤال حول ما يتعرض له بعض رجال الهيئة من بعض الاعتداءات فهل هناك اجراءات تؤخذ بحق من يتعرض لرجال الهيئة أجاب سموه: طبعا بلا شك رجال الهيئة من رجال الدولة لا يعتدى عليهم بوصفهم مسئولين او كأفراد مواطنين مؤكدا سموه أن الذى يعتدى على رجال الدولة سيقع بعقوبات شخصية وتعزيرية وهذا يحال للقضاء ويحكم فيه وتنفذ الاحكام.
وفى سؤال حول الحديث فى الاونة الاخيرة عن وجود تيارات فكرية مختلفة داخل المملكة مثل التيار الدينى والتيار الليبرالى أجاب سموه: التيارات كما ذكرت مرفوضة اما التيار الدينى فالبلد كلها دولة عقيدة ودولة دين وليست لشخص معين وغير مقبول أن أحدا يزايد فى هذا الامر0
وأضاف سموه: فلا يزايد على ولاة أمرنا ولا علمائنا ولا مرشدينا فالحمد لله قائمون بهذا الامر خير قيام والمملكة قدوة فى هذا الامر ولا نقبل من أحد ان يأتينا بأفكار دخيلة على الاسلام ويحاول أن ينشرها بيننا أو يعطى الاسلام وجها لا يليق بالاسلام أو بالدين ثم كلمة: رجال الدين: هذه مرفوضة الحقيقة كل المواطنين رجال دين كل المواطنين السعوديين رجال دين كل المسلمين لكن هناك أصحاب اختصاص رجال علم رجال ارشاد رجال هيئة الامر بالمعروف0
وبين سموه أن مثل هذه التيارات الدخيلة ممكن تكون موجودة ولكنها بشكل عام مرفوضة وليس مسموحا لاى نشاط فنشاط الدولة والحمدلله على مستوى العقيدة واضح وهى الحامية لكل شىء وهى التى تعلم هذا الشىء فى المناهج الدراسية وفى هيئة الارشاد وفى هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكروعن طريق أئمة المساجد ولسنا بحاجة لاحد فيه التيارات الاخرى التى هى دنيوية مرفوضة فى الحقيقة كل الرفض ولسنا محل طرحها ولكن الحجج التى يتحجج بها أصحاب التيارات هى طرح الاشياء بوضوح 0
وتساءل سموه: من قال ان الوضوح ممنوع أو الصراحة ممنوعة لكن القصد القضية قضية النوايا هل النوايا طيبة هل النوايا سليمة هل هى مخلصة هل هى نقية فهى مقبولة وأما اذا كانت فيها شوائب فهى مرفوضة من كائن من كان نحن لا نرتضى غير الاسلام دينا ولا نرتضى ولاء الا لله ثم بعد ذلك فى هذا الامر ولاة الامر0
وفى سؤال حول اتساع حلقة مخاطبة رجال الدولة لعلماء الدين أورجال الاختصاص أجاب سموه:هذه من الاشياء المستغربة فولى العهد التقى برجال الاعمال والتقى بالعسكريين والامنيين كما التقى بكل شرائح المجتمع بالمفكرين والكتاب بكل شىء لماذا تم التركيز على رجال العلم..لماذا هؤلاء..0شىء غريب 0
وأضاف سموه: ليس غريبا أن يلتقى بكل شرائح المجتمع وهؤلاء عقيدة الناس يكون مرجعها فى كل شىء وشىء طبيعى وليس هناك تغيير عن كل شيء سواء يأتى أحد ويقول ان الدولة تراعى هؤلاء أكثر والا تراعى هوءلاء أكثر أبدا ليس هناك شيء سيزيد 0
ومضى سموه قائلا: الجديد هو نظرة الاخرين أو محاولتهم لايجاد أشياء لا وجود لها وحتى يأتوا فى الجانب الاخر ان الدولة تريد أن تحجم رجال العلم كما يسميهم الغربيون أو حتى العرب يسمونهم رجال الدين ليس صحيحا الحمدلله هم المرجع للدولة فى أمور العقيدة والحمدلله هم خير عون للدولة وهم مسئولون وكلفتهم الدولة بهذه الامور من مرشدين وعلى رأسهم مفتى البلاد الى هيئة كبار العلماء الى مجلس القضاء الى وزارة الشئون الاسلامية الى هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الى أشياء كثيرة كلهم يعلمون أن الدولة دولة عقيدة ولا بد أن تكون هى المهتمة بهذا الامر بمعنى لماذا يكون اجتماع الامير عبدالله بعلماء البلاد أمرا مستنكرا واجتماعه برجال الاقتصاد ورجال المال ورجال الاعلام والعسكريين ليس مستنكرا..0 الامير عبدالله يلتقى مع الجميع لكى يوضح لهم مواقف معينة : .
وعما اذا كان الاجتماع تناول توسيع مهام الهيئة قال سمو وزير الداخلية: كون الهيئة تقوم بمشاركة رجال الامن فى أمور معينة او تكتشفها فى اداء مهامها فهذا شىء طبيعى فرجال الامن قد يجدون أشياء تخص رجال الهيئة فلا يتركونها تتعلق بالاخلاق فيسلمونها للهيئة وكذلك رجال الهيئة بحكم عملهم قد يجدون أشياء أمنية فليس جديدا وجود هذا التعاون وهو شىء طبيعى.
وأضاف سموه يقول: اذا كنا نطلب من المواطن..كل مواطن أن يكون رجل أمن فمن باب أولى أن يقوم جهاز بهذا الشيء.. أنا لا أرى فيه الا ظاهرة ايجابية وعملا مقدرا وأى عمل يقوم به أى مواطن أو أى هيئة أو مجموعة لخدمة الوطن فهو مقدر وان كان واجبا: 0
وحول قضية مقتل الشيخ عبدالرحمن السحيبانى القاضى فى منطقة الجوف وهل طرحت فكرة لانشاء جهاز أمنى لحماية القضاة ورجال العلم قال سموه: مقتل فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيبانى رحمه الله.. هذه جريمة.. والجريمة تقع على القاضى وعلى غير القاضى.. لكن بما أنها على قاض قد يكون هذا فى حكم أصدره وليس هناك شك فى أن حرمة القاضى لها تميز ولها أهمية.. ونحن تركيزنا ان شاء الله على الوصول الى الفاعل وهنا ستكون العقوبة الشرعية الرادعة ان شاء الله:0
وتابع سموه يقول: أما أن نعيش فى حالة خوف وأمننا فى المحاكم فطبعا المحاكم لها أمنها وسنعمل على تعزيز الامن فيها وأى قاضى يحس بأى شىء أو يلمس شيئا أو أى أمر يأتيه فنحن مسئولون عن أمنه وأمن اى مسئول او اى مواطن.. نحن يأتينا مواطن عادى ويقول هناك من يهددنى سنحرس هذا المواطن حتى يأمن: 0
وحول اذا ماكان الاجتماع تناول تطوير ورفع كفاءات رجال الهيئة قال سمو وزير الداخلية: مسالة التطوير هذا امر فى كل جهازجميعنا نطور أجهزتنا والتطوير ليس مقصورا على الهيئة.. وهو موجود فى الهيئة.. وأعرف أنه موجود والهيئة تسعى الى تطوير قدرات رجالها وتدريبهم على كل شىء.. ونتطلع ان شاء الله الى أن يكون كل رجال الهيئة متميزين فى مستواهم العلمى ومستواهم العقلانى كذلك ومستوعبين لمهامهم.. وهذا شيء طبيعى وليس شيئا غريبا.
وعلق سمو الامير نايف بن عبدالعزيز على اقتراح بدمج الهيئة بمراكز الشرطة قائلا: بالنسبة للتعاون ليس هناك شك فى أن الامن هو المسئول عن الامور التنفيذية وهذا فيه تعاون وفيه نظام يحكم هذا الامر..ونسعى لكل ماينظم هذا الامر ويكون فيه عون لهذه الاجهزة سواء الهيئة أو الامن وفى نفس الوقت فيه خدمة المواطن:0
واستطرد سموه قائلا: أما كلمة دمج فهذه هيئة قائمة و نحن دولة واحدة ولانرى هناك فرقا بين أجهزة الامن وبين الهيئة.. الهيئة مسئولة عن حماية الاخلاق وتوجيه الناس للفضيلة ومنع الرذيلة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحن عون لها لان الدولة دولة أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وأصل هذا من القواعد الاساسية فى الاسلام وقواعد الدولة الاسلامية: 0
وعن رؤية سموه للتهم التى توجهها بعض المنظمات الاجنبية لمن يدعم الفدائيين الفلسطينين قال: هل اليهود الاسرائيليون وشارون الذى هو أكبر ارهابى 0هل دعمه حلال اذن..0لماذا ..وهؤلاء لم يدعموا ليسلحوهم بل يدعمون ويعطون أغذية ويعطون تطبيبا ويعطون مساعدات انسانية .. فكيف حقوق الانسان تكون ضد نفسها لماذا ينسون حقوق الانسان وعندما يعملها العرب ويساعدون اخوانهم.. يقولون هذه مخالفة لحقوق الانسان.. بالعكس هذه الانسانية بعينها..وهذه أمر بها ديننا أناس قتلوا أولياء أمورهم وشردوا وهدمت بيوتهم عليهم ويأتى مسلم ليساعدهم فنقول هذا يساعد الارهاب.. اذا أين حقوق الانسان .. لماذا حقوق الانسان تقول عن هذه ولا تقول عن أناس يقتلون من يحمل الحجارة أو بندقية ويقابل بها اف 16 أو أكبر دبابة .. هذا ليس بمنطق: 0
وعن حدود صلاحيات الهيئة وهل هنالك مواقع لاتطأها أقدام رجال الهيئة قال سموه: رجال الهيئة لهم نظام قائم وكحكم الانظمة دائما تراجع بحسب تطور الزمن وبحسب ماتقتضيه المصلحة.. والانظمة لها لوائح وهذا جار فى كل أنظمة فى الدولة وليس نظام الهيئة فقط.. وعملية التطوير أمر مطلوب لكل جهة وهذا جار 0
وأضاف سموه قائلا: ومسألة أن هناك أماكن لاتطأها رجال الهيئة فهذا غير صحيح.. أى مكان مطلوب من رجال الهيئة أن يمنعوا فيه خطأ ستطأه لانه جهاز دولة وليسوا أفرادا يتصرفون من عندهم.. لكن رجال الهيئة يحترمون البيوت والمنازل والمساكن ويبتعدون عن ما حرمه الله وعن التجسس وعن الغيبة وهم أول من يجتنبها..المنازل لها حريتها ولا يسمح بهذا الامر من رجال الهيئة ولا من أجهزة الامن:0
وفى رد لسموه على سؤال حول اذا ماكان هناك تنسيق بين الهيئة وأصحاب المراكز التجارية لتلافى بعض الملاحظات التى قد تحدث فى هذه المراكز قال: الهيئة ترحب بمن يتعاون معها.. اذا كان رجال الاعمال واصحاب المحلات يراعون ماهو واجب من الاخلاق فى التعامل وان الاسواق ليست موضوعه للتسكع.. وانما وضعت للشراء..يقضى المرء حاجته فيها ويمشى.. لكن المفروض أن من يسيء التصرف فى داخل المحل أن يمنع وأن لا يسمح له بالبقاء من صاحب المحل وسيلقى تقديرا وشكرا من الهيئة ومن غير الهيئة: 0
وأضاف سمو وزير الداخلية قائلا: أما ما يحدث فى الشارع فيجب على شبابنا أن يحترم نفسه ويحترم بلده ويعرف أنه مسلم وأنه يجب أن يتحلى بالاخلاق الفاضلة وأنه لايليق به أن يخرج الى الشارع ليستعرض نفسه أو يوءذى الناس وخصوصا النساء وغيرهم.. هذا لايجوز وهذا سيواجه بكل قوة من رجال الهيئة ومن الامن.. الناس الذين يسيئون للنساء بكلام او بتصرفات .. كما أن لاسمح الله اذا وجدت امرأة تخرج بشكل مايجب ان تخرج به للسوق.. ستوجه التوجيه السليم شخصيا بدون أن تمس بشيء0 وحول مؤتمر الجمعيات الخيرية الذى عقد مؤخرا وهل يعنى أن الدولة ستتوجه لتحجيم العمل الاغاثى خارج المملكة والتوجه به داخل المملكة قال سموه: العمل الخيرى لايحجم ..ولكن ليس هناك شك فى أن العمل الخيرى أولى به أهله ومادام أهل البلاد فى حاجه فهم أولى.. وهذا لا يمنع أن الجمعيات الخيرية تساعد المستحقين.. ولكن أن تذهب فعلا للمستحقين ولا تكون مجرد طريق وهذا كل مافى الامر.. ودعم سمو ولي العهد ودعم الدولة هذا شيء طبيعى:
وحول الانقسامات التى يشهدها الشارع السعودى فى تقبل بعض القرارات مثل دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات واصدار بطاقة أحوال للمرأة قال سمو وزير الداخلية : كل واحد يجتهد ويقدم رأيه لكن فى حدود المقبول والمنطق.. ولي الامر ما أقفل بابه على الجميع من أراد ان يقدم رأيه فليتفضل:
وكان فى استقبال سموه لدى وصوله المقر معالى الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث ووكلاء الرئيس وعدد من المسؤولين فى الهيئة.
والتقى سمو الامير نايف بن عبدالعزيز خلال الزيارة مع مديرى عموم الرئاسة وفروعها بالمناطق ورؤساء هيئات المحافظات حيث بدئ اللقاء بكلمة لمعالى الرئيس العام للهيئة أكد فيها أهمية الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مجتمعنا مشيدا بدعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لهذا الامر.
وقال ان من ذلك الدعم حضور صاحب السمو الملكي اأامير نايف بن عبدالعزيز رغم مشاغله هذه اللقاءات مستذكرا ما قام به موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه من بعده فى تعزيز ودعم رسالة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر.
عقب ذلك القى سماحة المفتى العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ كلمة استعرض فيها أهمية الامر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وأكد أهمية اتباع الشريعة الاسلامية فى منهجها فى التعامل عند الامر بالمعروف والنهى عن المنكر المرتكز على الرفق والحلم والأناة موردا بعض الشواهد من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثم القى فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة نوه خلالها بالواجب العظيم الذى يؤديه رجال الحسبة فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر مشيدا بالتعاون بين رجال الهيئة ورجال الامن لتحقيق الاهداف التى قامت عليها الهيئة. بعد ذلك ارتجل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة خلال اللقاء أكد فيها دعم الدولة لهيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر موضحا أن ذلك نهج المملكة منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأثنى سموه على الدور الكبير الذى تقوم به الهيئة ورجالها فى خدمة الدين والمجتمع موءكدا أن وزارة الداخلية ممثلة فى امارات المناطق عون للهيئة ورجالها فى تحقيق الخير والمصلحة للوطن. ثم بدىء اللقاء المفتوح بين سموه والحضور. وعقب اللقاء قام سموه بجولة فى المعرض الدائم المقام فى ديوان الرئاسة واستعرض محتوياته.
ثم قدم معالى الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر درعا تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
بعد ذلك شرف سمو وزير الداخلية حفل العشاء المقام تكريما لسموه.
ثم غادر المقر مودعا بالحفاوة والتكريم.
الأمير نايف يلتقي بمسئولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
سموه يتجول في المعرض الدائم المقام في ديوان الرئاسة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.