غداة أنباء عن اقتحام قوات الأمن السورية لمسجد العمري في درعا وإطلاق نار وحملة اعتقالات في شوارع المدينة الحدودية الصغيرة، أعلنت مجموعة من المنظمات الحقوقية السورية الأحد ان السلطات السورية اعتقلت ظهر السبت المحامي حسن إسماعيل عبد العظيم /81 عاما/ الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي وعمر قشاش /85 عاما/ في حلب. من تظاهرات المواطنين ضد نظام الاسد في بانياس. «رويترز » . وأكدت المنظمات في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية نسخة منه « ان دورية أمنية تابعة لاحدى الجهات الأمنية قامت باعتقاله من مكتبه ظهر السبت وسط دمشق خلف شارع النصر واقتادته إلى جهة مجهولة دون إبراز مذكرة قانونية تبرر أسباب هذا الاعتقال أو الجهة المسؤولة عنه «. وأدانت المنظمات السورية الموقعة على البيان بشدة هذا الإجراء الذي ترافق مع حملة اعتقالات واسعة شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ. وكان شهود من درعا قالوا الاحد لوسائل إعلام: إن أعدادًا غير معرفة من مواطني درعا اعتقلوا في المدينة المحاصرة وأرسلوا بحافلات إلى جهات مجهولة. وقالت المنظمات: «إنها تعتبر أن الاعتقال التعسفي بصوره المختلفة أحد الظواهر الخطيرة التي تشكل التهديد الرئيسي للحق في الحرية والأمان الشخصي وترى في هذا الإجراء مخالفة فاضحة للمادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية «. وطالبت المنظمات السلطات السورية بالإفراج الفوري عن عبدالعظيم والكشف عن مكان احتجازه والتهم التي تم توقيفه على خلفيتها وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية اللازمة». وأضاف البيان: «ان المنظمات الموقعة أدناه تجدد مطالبتها للسلطات السورية بضرورة طي ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين في السجون السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها «. واوضحت المنظمات الحقوقية ان قوات الامن السورية اعتقلت اثنين من شخصيات المعارضة البارزة ومجموعة نساء تظاهرن هذا الاحد في اطار حملة على نشطاء يطالبون بالديمقراطية. جاءت هذه التقارير بينما قالت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان: ان قوات الامن قتلت 560 مدنيا على الاقل منذ ان بدأت الاحتجاجات على الحكم للرئيس بشار الاسد في الشهر الماضي. وقالت المنظمة التي أسسها محامي حقوق الانسان المسجون مهند الحساني: ان السلطات اعتقلت آلاف المتعاطفين المؤيدين للديمقراطية منذ تفجر المظاهرات في مدينة درعا الجنوبية يوم 18 من مارس. وجاء في بيان للمنظمة ان سجون ومراكز اعتقال مكتظة بالفعل بآلاف من سجناء الرأي الذين تحدوا سلميا النظام القمعي الذي أراق دماء الالاف من السوريين في العقود الاربعة الاخيرة. وقال نشطاء حقوقيون اخرون: إن قوات الامن اعتقلت 11 امرأة سرن في مظاهرة صامتة في منطقة الصالحية بدمشق السبت. وكانت المسيرة تضامنا مع سكان مدينة درعا التي ارسل اليها الرئيس بشار الاسد دبابات لسحق انتفاضة هناك على حكمه.