أدى المسؤول الاقليمي الجديد في كشمير الهندية المفتي محمد سيد اليمين الدستورية حاكما لاقليم جامو وكشمير الواقع تحت الاحتلال الهندي امس السبت بعد ان نجا من اعتداء استهدف منزله.ويقود مفتي ائتلافا يضم حزب الشعب الديمقراطي الذي يتزعمه وحزب المؤتمر المعارض الرئيسي وشغل سيد (60 عاما) منصب وزير الداخلية في الحكومة الهندية لفترة وجيزة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي وقد حقق حزبه الاقليمي نتائج طيبة في الانتخابات بفضل شخصية ابنته الكبرى محبوبة. وتعهد الائتلاف الذي يسعى لكسب تأييد مواطني كشمير بالافراج عن المسجونين السياسيين والتحقيق في حالات الوفاة اثناء الاعتقال وتأجيل تنفيذ قانون مكافحة الارهاب الاتحادي. وكانت شرطة سريناغار قد أعلنت ان ناشطين ألقوا قنبلتين يدويتين في كشمير الواقعة تحت الاحتلال الهندي على منزل المسؤول الاقليمي الجديد المفتي محمد سيد قبل ساعات قليلة من موعد تسلمه مهامه الجديدة. وقال أفراد من عائلته ان احدى القنبلتين اصابت المدفأة بينما انفجرت الثانية في الهواء من دون وقوع اصابات. وتابع المصدر نفسه ان المفتي سيد كان ساعة وقوع الهجوم مع ابنته في المنزل الذي يقع في ضاحية مووغام قرب سريناغار. وأدى الهجوم الى حدوث حالة ذعر بين انصار المسؤول الجديد الذين كانوا في منزله لتهنئته بالمنصب الجديد. وقال متحدث باسم الشرطة ان ضباطا توجهوا إلى المكان للتحقيق في الحادث. وسبق ان تسلم سيد وزارة الداخلية في الهند وبناء على نتائج الانتخابات الاخيرة من المقرر ان يتشكل ائتلاف من ممثلي حزب المؤتمر (معارضة فدرالية) وحزب الشعب الديموقراطي لتشكيل حكومة اقليمية في كشمير. وحسب اتفاق 26 اكتوبر فان زعيم حزب الشعب الديموقراطي سيترأس الحكومة الاقليمية في كشمير ذات الغالبية الاسلامية، لمدة ثلاث سنوات، على ان يتسلم بعدها رئاسة الحكومة مسؤول في حزب المؤتمر لثلاث سنوات اخرى. وكان حزبا المؤتمر والشعب الديموقراطي المؤيدان للهند دعوا الى اقامة حوار مع الاستقلاليين الذين قاطعوا الانتخابات ويطالبون بمحادثات ثلاثية الاطراف تضم الهند وباكستان والاستقلاليين اضافة الى استفتاء لحق تقرير المصير تحت اشراف الاممالمتحدة.