قالت مصادر أمنية فلسطينية أن قوة من الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي اقتحمت صباح امس الاربعاء سجنا تابعا للشرطة الفلسطينية في حي السلام بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، واعتقلت حراسة وموقوفيه. وقال العميد عز الدين الشريف محافظ طولكرم لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) ان قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت السجن فجر الاربعاء وقامت باعتقال مجموعة من حرس السجن مكونة من ستة عناصر من الشرطة. وقال الشريف إن الجيش الاسرائيلي القى القبض على كافة الموقوفين والمتهمين بتهم جنائية وحقوقية. وكانت قوات معززة من الجيش الاسرائيلي قد باشرت بحملات اعتقال ومداهمة في مدن نابلس وجنين وطولكرم، المحيطة بمستوطنة حرميش بعد شن فدائي فلسطيني هجوما على المستوطنة ليلة الثلاثاء/الاربعاء أسفر عن قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين. ونفى الشريف نفيا قاطعا أن يكون من بين السجناء في المركز الفلسطيني، أي سجين سياسي أو أمني، وقال ان هذا السجن وجد للحفاظ على أمن المواطن الفلسطيني في المدينة وجميع الموقوفين فيه هم من الجنائيين ومن أصحاب الجرائم الخاصة والحقوقية. من جهة اخرى نقلت صحيفة ايطالية عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قوله في حديث نشر امس الاربعاء انه لن يجتمع ابدا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وابلغ شارون الصحيفة: لن اجتمع ابدا مع عرفات لكني سأتحدث مباشرة مع آخرين. ويجري شارون بين الحين والاخر محادثات مع مسؤولين فلسطينيين اخرين يصفهم بانهم معتدلون. ويطالب شارون بعزل عرفات ويتهمه بتشجيع العنف في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي بعد ان تعاملت معه حكومات اسرائيلية سابقة باعتباره شريكا في اتفاقات السلام المرحلية الموقعة. وينفي الفلسطينيون هذه الاتهامات ويقولون ان انتقادات شارون لم يكن من شأنها سوى زيادة شعبية عرفات. ولم توضح الصحيفة تاريخ اجراء الحديث الذي نشر امس الاربعاء بعد يوم واحد من فوز عرفات بتأييد واسع النطاق داخل المجلس التشريعي الفلسطيني على حكومة انتقالية. وقال شارون انه وعد الولاياتالمتحدة بالا يأمر بقتل عرفات رغم انه حاصر الرئيس الفلسطيني في مقره بالضفة الغربية. ورد على سؤال عما اذا كان سيأمر بقتل عرفات قائلا: لا. عندما توليت رئاسة الوزراء اجتمعت مع الرئيس بوش. وطلب مني عدم المساس بعرفات وتعهدت بذلك. وقال شارون انه يقبل عرفات باعتباره رمزا. وتابع: رمز لشيء لا اعرفه لكني اقبله كرمز. لا شيء اكثر من ذلك. جندي صهيوني يفتش حقيبتي المدرسة لتلميذين فلسطينيين