لقيت ثلاث مستوطنات اسرائيليات مصرعهن في هجوم مسلح نفذه فلسطيني تمكن من التسلل الى مستوطنة حرمن الواقعة بين مدينة نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية. واكدت الاذاعة الاسرائيلية اصابة خمس من المستوطنات وجندي اخر بجروح بين متوسطة وخطيرة. واضافت ان ثلاث مستوطنات توفين متأثرات بجروحهن عقب نقلهن الى المستشفى وان حراس المستوطنة الذين اطلقوا النار على المسلح وجدوا معه بندقية من نوع كلاشينكوف وحزاما ناسفا لم يتمكن من تفجيره. وعقب العملية اجرت قوات الاحتلال حملة تمشيط واسعة في محيط المستوطنة بحثا عن مسلحين اخرين خاصة بعد ان تلقت اجهزة الامن الاسرائيلية انذارات حول نية فلسطيني القيام بالتسلل الى احدى المستوطنات شمال الضفة الغربية. ونجح الفلسطيني في التسلل الى المستوطنة زاحفا ثم فتح النار على فتاتين في الرابعة عشرة كانتا خارج منزلهما فاصيبتا اصابة بالغة. وتوفيتا على الاثر. وخرجت امرأة من منزلها بعد سماع اطلاق النار واطلقت على الفلسطيني النار من بندقية لكنه هرب واختبأ في منزل ثم اطلق النار على زوج وامرأته. وقتلت المرأة واصيب زوجها. واضافت المصادر ان مستوطنين وجنودا وصلوا وقتلوا الفلسطيني الذي كان مسلحا ببندقية رشاشة. واصيب مستوطن وجندي اسرائيلي خلال تبادل اطلاق النار. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوناثان بيليد ان الحكومة الامنية اجتمعت صباح الاربعاء الماضي لبحث الرد الاسرائيلي على الهجوم. وتقع مستوطنة حرميش حيث يقيم 300 اسرائيلي بين مدينتي نابلس وجنين الفلسطينيتين. وبمقتل المستوطنات الثلاث ارتفع الى 2629 عدد القتلى منذ انطلاقة الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000، بينهم 1943 فلسطينيا و637 اسرائيليا. والهجوم هو الثاني الذي يستهدف مستوطنة في الضفة الغربية في ثلاثة ايام بعد عملية استشهادية استهدفت مستوطنة ارييل واسفرت عن مقتل منفذها وثلاثة عسكريين.