الحاسوب من انجازات العصر التي قدمت خدمات عظيمة للانسان, فله من الحسنات مالا يعد ولا يحصى, لكن بعض عيوبه تسبب احراجا للانسان لا يمكن تلافيها, وهذه كما تسمى ضريبة التقدم العلمي الذي يعيشه عالم اليوم.. ومن هذه العيوب التي لاتكون في الحسبان هي تعطل الحاسوب عن العمل, وهذا احتمال وارد بل هو واقع عاشته بعض المؤسسات الحكومية وغيرها الحكومية التي تعتمد على الحاسوب في انجاز بعض اعمالها, علما بأنه مامن مؤسسة تحرص على تحديث اجهزتها الادارية.. الا ولجأت الى الحاسوب لانقاذها من (الروتين) ومايعنيه من ازدحام العمل وتراكم الاوراق وكثرة العاملين وقلة الانتاج. لكن عندما يتعطل الحاسوب انت امام طابور طويل في احد البنوك, والموظف لايستطيع تقديم اية خدمة لاحد وانت مضطر لانجاز احدى معاملاتك المالية. فما تفعل؟ او عندما يتعطل الحاسوب وانت امام موظف الحجز في مكتب الخطوط الجوية, وامامك رحلة مهمة لابد من تأكيد حجزك عليها والموظف يقف امامك ولاحيلة له الا ان ينصحك بالتجمل بالصبر, فماذا تفعل؟ او عندما يتعطل الحاسوب وامامك عشرات العابرين في احد المنافذ البرية , وموظف الجوازات يطلب منك الانتظار.. وانت تقف بسيارتك وبها افراد عائلتك في عز الصيف او الشتاء , فما تفعل؟ او عندما يتعطل الحاسوب في وقت انت في امس الحاجة الى خدماته, فماذا تفعل؟ لابد أنك ستترحم على ايام زمان, يوم كان الانسان سيد الموقف قبل ان تستعبده الآلة. لن يفيدك اي رد فعل لمثل هذه المواقف, لانك لامحالة ستجد نفسك خاضعا لعيوب الحاسوب.. ومادام الانسان يستمتع بحسنات الحاسوب, فعليه ان يتحمل عيوبه, وهي عيوب لا تقتصر على تعطله عن العمل, بل تستمد الى كثيرة يعرفها المتعاملون مع هذا الانجاز العجيب الذي بدأ يتحكم في حياة الانسان.