سعادة رئيس التحرير منذ زمان ليس بالقريب والاصوات والآراء تنبري للحديث والدفاع والخوض فيما سموه (عنوسة النساء). ارقام فلكية واحصاءات مذهلة، ومسؤولية يحملها الرجل على عاتقه تجاه هذه القضية، واتهامات عديدة.. مرة للمهور، ومرة لعادات المجتمع، ومرة للزواج من الاجنبيات... و... وقد حملت الصحافة على عاتقها مسئولية توصيل هذه المعلومات وتأكيدها والدفاع عنها والرثاء من اجل العوانس. ولم يلتفت احد لا من قريب ولا من بعيد لعنوسة الرجال والتي تتسبب المرأة في الجزء الاكبر منها.. ولا احد يسألني كيف فكلنا يعرف فمن يشاهد امه تنكد كل يوم على والده، او تظل على نفس الحال من البهدلة في البيت ولا تزيين او تتجمل الا عندما تخرج.. ومن يرى اخاه او صديقه المتزوج وقد انحنى ظهره من الديون لكي يلبي احتياجات زوجته.. ومن يرى الاعلانات التي تهطل كالمطر من العطور وعن الملابس والازياء وتجميل الوجه وكريمات الشعر، وتبيض البشرة، وغيرها هل يفكر بان يتزوج قبل ان تكون لديه المقدرة على استيفاء اثمان هذه الاشياء مسبقا؟ ناهيك عن الرواتب التي لم تعد تكفي ليعيش منها بمفرده ومغالاة اصحاب العقارات في ايجاراتهم.. وزيارات اهل الزوجة والهدايا التي يجب ان يحملوا بها في الذهاب والاياب.. اتعلمون ان نسبة العنوسة في النساء تقابلها نسبة اعلى في الشباب والرجال.. انا اعرف رجالا وصلوا الاربعين ولم يتزوجوا لسبب او لآخر من الاسباب التي ذكرتها.الزواج سنة من سنن الحياة وجانب سيكولوجي هام لاتزان الانسان جسديا وفكريا.. ولكن امام اساليب التعجيز ماذا يفعل الشباب.. اين المرونة من اهل الفتيات بل من بعض الفتيات في مطالبهن.عموما الفضائيات والانترنت لم يقصرا في الاستقطاب وضياع العمر بثمن سهل ارخص كثيرا من المهور الغالية. أين علماء الاجتماع ممن قتلوا عنوسة النساء بحثا بل أين المحللون النفسيون ليدرسوا اسباب عزوف بعض الشباب ممن يملكون القدرة على الزواج ولم يقدمواعلى هذا الامر.. وهم نسبة لابأس بها من عوانس الرجال؟ نطالبكم بالتدخل والدراسة والبحث فالقضية مهمة لانكم إذا عالجتم عنوسة الرجال فستحل قضية النساء وتتلاشي عنوستهن فتحركوا جزاكم الله خيرا فالدعاة وحدهم لا يستطيعون التأثير. راضي الدويشي الرياض