بدأت ظاهرة العنوسة بين فتيات المملكة في التزايد خلال الفترة الأخيرة، وتفشت هذه الظاهرة في المجتمع السعودي, وتعد التكلفة العالية لمتطلبات وحفلات الزواج، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة المهور من أهم الأسباب الذي أدت إلى انتشار العنوسة، فضلاً عن مظاهر المفاخرة والتباهي الاجتماعية، التي دفعت بالعائلات إلى المغالاة في المهور وتكاليف تزويج بناتهن. بدايةً أشارت انتصار الزهراني إلى أن الأنثى التي لم تتزوج بعد، يجب أن تدرك أنها ليست بعانس، بل هي قادرة على الإبحار في عالم الحياة والإنجاز بمفردها، وقالت ندى العتيبي للعوانس في السعودية: "الزواج قسمة ونصيب ولعل الله أنقذ العانس من زوج يسيء معاملتها ويهينها..!!"، كما قالت "مون": "لا توجد فتاة عانس، توجد فتاة منع الله عنها شر زوجٍ غير مناسب وابتلاء زوج فاشل، يومٌ قريب سيمنحها الله كل ما تتمناه"، وأوضحت داليا الدبيان أن النساء دائماً ما تكون لهن مسميات خاصة "عانس" وكذلك "مطلقة"، أما الرجل فيقال عنه غير متزوج فقط! وأرجع صالح الصقعبي تفاقم مشكلة العنوسة إلى الأسرة والمجتمع، وأن معظم الفتيات ضحايا لتعنت أبوين أوعرف قبلي، وقالت إحدى المشاركات: "لا يحتجن كلمة عطف أو مثالية مفقودة وإنما مناقشة مشاكلهن بموضوعية"، وذكر "وآآحلآلآه" أن الفتاة إذا تقدم لها رجل وهي في سن العشرين تقول: كيف هو ..؟ وفي سن الثلاثين تقول .. من هو؟ وفي سن الأربعين تقول.. أين هو؟ ..وقال عادل بن فهد: "خلف كل قضية عانس هناك مشكلة طمع متعددة النواحي، إما طمع فتاة في مواصفات فتى الأحلام المنتظر، أو طمع لشهادة أو منصب، أو طمع أكبر من أب بمهر قد يكون أعلى من راتب ابنته".