قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام انه لم يصل بعد الى طريق مسدود. وأكد ان الرئيس الحريري مستعد للقيام بأية خطوة من شأنها تسهيل قيام الحكومة، نافيا أن يكون رئيس تيار المستقبل قد طلب منه تشكيل حكومة أمر واقع. وكشف سلام عن أن "14 آذار" كانت قد تجاوزت مسألة الشراكة مع حزب الله وبدأت التفكير جدّياً بصيغة ال9-9-6 التي طرحها وليد جنبلاط، إلا أنّ عودة الخطاب الناري من قبل حسن نصرالله والنائب محمد رعد وكتلة الوفاء للمقاومة دفعت بالفريق الآخر إلى التراجع وربط مشاركته بالحكومة بشرطَي انسحاب حزب الله من سوريا وتنفيذ إعلان بعبدا. بدوره، اعتبر رئيس كتبة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ان مواقف حزب الله أطاحت الجزء المقبول من مبادرة الرئيس نبيه بري. وقال السنيورة ل"السفير" اللبنانية : اذا كان الفريق الآخر قادرا على تشكيل حكومة 9-9-6 فليفعل. فقد جربت مثل هذه الحكومات معي ومع الرئيس سعد الحريري ومع الرئيس نجيب ميقاتي ومن لون واحد ولم تنجح. وإذ أكد ان الطلاق لن يحصل مع الرئيس بري، جدد الدعوة الى حكومة انتقالية من غير الحزبيين تعنى بهموم الناس ولا تتطرق للقضايا المتنازع عليها. وقال: نحن صامدون في مواقفنا ولن يخيفنا التهويل، وان كانت أيدينا ممدودة لشركائنا في كل وقت. من جهته, قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان ل"المستقبل"اللبنانية : أنا أستعد للخروج من بعبدا بعد نحو سبعة أشهر كما دخلت إليها, و"لن أقبل بالتمديد، هذا أمر غير ديمقراطي وليحصل ما يحصل، كما أني طعنت بالتمديد للمجلس النيابي، فكيف يمكن ان أقبل بالتمديد لنفسي؟!. وعن رؤيته وتقييمه لنهاية عهده يجيب" ان التدهور عادة يحصل عادة في السنتين الاخيرين قبل إنتهاء الولاية، واليوم نحن على بعد سبعة أشهر قبل موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية والامور مقبولة". وعما إذا كانت أولويته استئناف الحوار أم تشكيل الحكومة يؤكد أن "الهموم في لبنان متوازية ولا مانع من العمل على تشكيل الحكومة واستئناف الحوار معا، المهم ألا تتعارض هذه الملفات مع بعضها البعض وتزيد الامور تعقيدا."