ناشدت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان كافة الأطراف على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين بعدما بدأت حركة طالبان حملة عنف سريعة الوتيرة بتفجير انتحاري أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بجنوب شرق البلاد. طالبان تخطط لاستهداف القواعد والقوافل العسكرية و المراكز والمباني الحكومية . « أ ف ب » . وطالب مسلحو طالبان المدنيين بالابتعاد عن التجمعات العامة والقواعد والقوافل العسكرية وكذلك المراكز والمباني الحكومية إذ ستكون هدفا لموجة هجمات بدأت الأحد. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة في أفغانستان في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاحد: «يجب على أطراف الصراع عدم تعمد مهاجمة أو استهداف أو قتل المدنيين أو إيذائهم دون تمييز». وأضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وبخاصة في الأشهر المقبلة التي نتوقع صراعا مكثفا فيها للأسف». كما قال مسئولون: إن صبيا انتحاريا/12 عاما/ قتل ثلاثة مدنيين بينهم رئيس بلدية إحدى المناطق وأصاب اثني عشر على الأقل الأحد في جنوب شرق أفغانستان. وقال مكتب حاكم إقليم باكتيكا: إن الصبي فجر سترته الناسفة في بلدة «أشكين بازار» بمنطقة «بارمال» في الإقليم الواقع جنوب شرق أفغانستان في وقت مبكر من صباح أمس الأحد. ونقل البيان عن شير نواز خان ، رئيس بلدية المنطقة ، إن امرأة ورجلين لقوا حتفهم وأصيب 12 آخرون في التفجير. وشددت الإجراءات الأمنية في القواعد العسكرية والمكاتب الحكومية بينما في كابول تمركزت شرطة اضافية فيما يسمى بدائرة نقاط التفتيش الأمنية الفولاذية حول المدينة لتفتيش المركبات. وأدانت وزارة الداخلية الهجوم الانتحاري « بأشد العبارات» دون أن تلقي باللائمة على أي مجموعة في تنفيذ الحادث. وتوقع قادة عسكريون زيادة في العنف مع حلول /موسم القتال/ خلال فصلي الربيع والصيف رغم عدم رؤية الهدوء المعتاد في فصل الشتاء حيث كثفت القوات بقيادة الولاياتالمتحدة من الهجمات ضد المسلحين خاصة في المعقل الجنوبي لطالبان. ويقول مسؤولون عسكريون بارزون: إن التقارير المخابراتية الحديثة تشير إلى أن حملة العنف الجديدة ستستمر أسبوعا تقريبا من جانب حركة طالبان مدعومة بشبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة ومسلحين آخرين. وشددت الإجراءات الأمنية في القواعد العسكرية والمكاتب الحكومية بينما في كابول تمركزت شرطة إضافية فيما يسمى بدائرة نقاط التفتيش الأمنية الفولاذية حول المدينة لتفتيش المركبات. وقالت طالبان في بيان السبت: إن هجماتها ستستهدف القوات الأجنبية والمسؤولين البارزين في حكومة الرئيس حامد كرزاي وأعضاء مجلس الوزراء والبرلمان وكذلك رؤساء الشركات العاملة لحساب قوة المعاونة الأمنية الدولية /ايساف/ التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وبينما تعتقد واشنطن وقادة ايساف انهم حققوا نجاحات ضد حركة التمرد المتزايدة منذ إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان العام الماضي لم تظهر مؤشرات تذكر على تراجع العنف. وقالت الأممالمتحدة: إنها أعادت توزيع بعض العاملين التابعين لها في أفغانستان بعد تلقي ما قالت انها تهديدات بمزيد من الهجمات في العديد من المواقع في أنحاء البلاد.