كابول - رويترز، أ ف ب - أعلنت حركة «طالبان» بدء هجوم الربيع اليوم محذرة من استهدافها القوات الأجنبية في أفغانستان وقوات الأمن المحلية والمسؤولين الحكوميين، في موجة هجمات أطلقت عليها اسم «بدر». وورد بيان الحركة بعد يوم واحد من تحذير مسؤولين عسكريين كبار وديبلوماسيين غربيين من تصعيد المتشددين هجماتهم في أنحاء البلاد. وجاء فيه أن «الهجمات ستركز على المراكز العسكرية وأماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية للغزاة الأجانب». كما ستستهدف أعضاء مجلسي الوزراء والنواب ومسؤولين في فريق عمل الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، ورؤساء شركات أجنبية ومحلية تعمل لحساب الائتلاف الذي يقوده الحلف الأطلسي. واعتبرت «طالبان» أيضاً أن أعضاء المجلس الأعلى للسلام «ينتمون إلى صفوف العدو»، وهو مجلس شكلته الحكومة الأفغانية في محاولة لإقناع المتمردين بالتفاوض. ونصحت الحركة «المدنيين بالابتعاد عن التجمعات والقوافل ومراكز العدو لئلا يصابوا بأذى خلال هجمات المجاهدين». وصرح مسؤولون عسكريون كبار أول من أمس أن تقارير استخباراتية أشارت إلى أن الهجمات التي تعتزم «طالبان» شنها بدعم من «شبكة حقاني» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومقاتلين آخرين، ستتضمن عمليات انتحارية. وتوقع قائدان كبيران في قوات التحالف «أن تستمر هذه السلسلة نحو أسبوع». وقال العميد جوزيف بلوتز الناطق باسم «إيساف» إن قواعد الحلف عززت الأمن تحسباً لهجمات. كما اتخذت الأممالمتحدة إجراءات لحماية موظفيها بعد تلقيها تهديدات. وكانت واشنطن وقادة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة الحلف الأطلسي أعلنوا تحقيق نجاحات في مواجهة المتمردين منذ إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان العام الماضي، في محاولة لتأمين الأوضاع قبل سحب تدريجي للقوات بدءاً من تموز (يوليو) المقبل. ويتوقع قادة كبار تزايد العنف مع حلول «موسم القتال» التقليدي في فصلي الربيع والصيف، على رغم أن فصل الشتاء لم يكن هادئاً إذ كثفت القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة هجماتها خصوصاً في المعقل الجنوبي ل «طالبان». وعزت واشنطن هذا التصعيد إلى زيادة استهداف مخابئ المقاتلين الآمنة واعتدال الطقس في الشتاء على غير عادته.