بدأت مصر تجربة جديدة باقامة مستشفى متخصص في علاج الأمراض المستعصية والخطيرة دون الاعتماد على الأدوية الكيماوية المعروفة وانما باستخدام عسل النحل وتعريض المريض للدغات النحلة ذاتها. ويعمل المستشفى الذى أقامته كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة قناة السويس تحت اشراف مركز بحوث عسل النحل بالكلية وقد نجح حتى الآن في علاج الحالات التى تقدمت له بنسبة 70 بالمئة.ويضم المستشفى الفريد من نوعه والمقام فى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء أقساما مجانية لطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد والعيون والجراحة وأمراض الكبد والأمراض الجلدية وأمراض الجهازين الهضمى والعصبى وأمراض العظام.وقال الدكتور محمد نجيب مدير المركز المشرف على المستشفى ان هذه الطريقة نجحت فى علاج بعض الأورام السرطانية ومرض السكرى وأمراض الروماتويد والروماتيزم وعرق النسا والانزلاق الغضروفى وخشونة العظام وضيق الشرايين والجلطات كما أمكن علاج الالتهابات الكبدية خاصة فيروس سي بلدغات النحل والذى يتكلف علاج المريض منه بالأدوية المتداولة مابين 25 - 50 ألف جنيه مصري. ويعتمد العلاج في المستشفى على تعريض المريض الى عدد من لدغات حشرة النحلة حيث تفرز السم أوالرحيق من جوفها الى جسمه مما يرفع كفاءة جهازه المناعى ويجعله قادرا على مقاومة فيروسات المرض الذى يعانى منه ويحد من انتشارها فتبدأ حالته فى الاستقرار دون الحاجة لأدوية أخرى. ومن ناحية أخرى فان هذه اللدغات تعمل على تنشيط الغدة فوق الكلوية فتفرز الكورتيزون الطبيعى الذى يحتوى على مادة الأدولين التى تستخدم فى علاج الآلام الناتجة عن الأورام السرطانية .ويتم العلاج باللدغ وفقا لخريطة صحية خاصة بجسم الانسان المريض الذى يتعرض للدغة النحلة تدريجيا من مرة واحدة الى خمس مرات يوميا ولمدة تتراوح من أسبوع الى ثلاثة أشهر حسب نوع المرض ودرجة انتشاره.