ارتفاعات مخيفة سجلتها أسعار الأعلاف حيث بلغت الزيادة حوالي 50 بالمائة ، هذا الارتفاع الجنوني تسبب فى «هوجة» ارتفاعات جديدة فى أسعار الماشية فى الوقت الذى تشير التقديرات الى تراجع إقبال المستهلكين على الماشية بما يقارب 60 بالمائة، الغريب فى الأمر أن تجار الماشية والمتعاملين لم يصلوا إلى مبررات منطقية حتى الآن لهذا الارتفاع غير المبرر فى أسعار الماشية مؤكدين أن استمرار هذه الارتفاعات سيؤدي إلى نتائج وخيمة على أسواق الماشية ومطالبين بايجاد الحلول لهذه المشكلة. زيادة الأعلاف وراء ارتفاع أسعار اللحوم «اليوم» تجاوزت أرقام أسعار الأعلاف التوقعات ودخل التجار فى حيرة محاولين جذب زبائنهم ولكن خاب سعيهم حتى اضطر الكثير منهم لبيع ما يملك لخفض الخسارة التي تعرض لها من خلال توفير الأعلاف لماشيته بعد بقائها فترة من الزمن عنده فيحلم هؤلاء برجوع أسعار الأعلاف لسابق عهدها قبل أشهر لينعكس ذلك على أسعار الماشية وحراك أسواق الماشية ومن ثم ينعكس ذلك على المواطن واستهلاكه للحوم. يقول تاجر الماشية بسوق الدمام المركزي فرحان بن ناصر الشمري والذي يعمل منذ أكثر من 20 سنة لم ترتفع أسعار الماشية بسبب التجار بل بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف حيث ارتفع بعضها للضعف دون الرجوع فنجد أن سعر البرسيم تدرج هذه الأيام حتى وصل سعره إلى 29 ريالًا وقد كان قبل شهرين بسعر 12ريالًا وكان سعر الشعير 25ريالًا قبل شهر من الآن ووصلت قبل أيام إلى 53ريالًا أما سعر الذرة كان لا يتجاوز 9 ريالات وبلغ سعره 22 ريالًا أما التبن كان سعره لا يتجاوز 5 ريالات ووصل إلى سعر 15ريالًا. مما يعني هذا أن أسعار الأعلاف تعدى أسعارها ضعف ما كانت عليه ونأمل مراقبة الأسواق ومتابعتها من قبل المسئولين عن الأسعار وإرجاع الأسعار القديمة لينعكس ذلك على المستهلك والمواطن. اضطر العديد من التجار لبيع ما يملك لخفض الخسارة التي تعرض لها من خلال توفير الأعلاف لماشيته بعد بقائها فترة من الزمن ويحلم هؤلاء برجوع أسعار الأعلاف لسابق عهدها قبل أشهر لينعكس ذلك على أسعار الماشية وأكد التاجر محمد علي السويد أن أسعار الأعلاف أصبحت تنافس أسعار البورصة العالمية وسوق المال ولا ندري ما هو السبب في هذه الزيادة المخيفة للأعلاف والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الماشية فالتهمت المستهلكين والراغبين في الشراء مما سوف يؤثر ذلك على مجريات حركة البيع والشراء في الأسواق مشيرًا إلى أن ما يتم استيراده من الخارج من الماشية يتم تطعيمه بالميناء من خلال استخدام هرمونات ومقويات بدلًا من إعطائها الأعلاف ، وهذا يضر بصحة الإنسان ومن يشتري ما يستورد يضطر لإعطاء هذه الماشية لمدة شهر تقريباً من الأعلاف حتى ينهي تأثير الهرمونات على جسم الماشية التي تؤدي لسواد اللحم وهذا يعرض التاجر لخسائر فادحة ونجد ما في السوق اليوم من الأغنام من النوع الأردني والسوري والسواكن السودانية. وأكد أن ارتفاع الأعلاف يؤدي إلى ارتفاع أسعار الماشية وهذا يؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلو من اللحم مما سوف يضر بالمواطن ويؤثر على دخله، وطالب التجار بأهمية الرقابة على أسواق الأعلاف منعًا للتلاعب بالأسعار حتى يعود الاستقرار للسوق مرة أخرى وحذروا من خطورة استمرار الارتفاع الجنوني .
التجار يطالبون بعيادات للطب البيطري التجار يصرخون من موجة ارتفاع أسعار الاعلاف أسعار الأعلاف الهائلة التي شهدتها الأسواق لم تقتصر على نوع أو صنف من الأعلاف ولكن امتد الارتفاع الجنوني ليشمل كافة الأصناف مما ينذر بخسائر كبيرة للتجار وينعكس سلبا على الأسعار الهائلة لكافة أنواع اللحوم ، كما يهدد بخسائر أخرى سيتعرض لها أصحاب محلات اللحوم . ولفت التاجر في سوق الأغنام بحفر الباطن ناصر بن عقيل الشمري أن سعر الشعير وصل إلى 40 ريالا والبرسيم قبل العيد كان بسعر17 ريالا واليوم 25 ريالا والتبن وصل 10 ريالات إما الذرة فوصل 20 ريالا وقال ان المتواجد اليوم من الأغنام كثير منه من الأردن ويبلغ سعره 1150 ريالا أما السوري يبلغ سعره 900 ريال وسعر الغنم المحلي يبلغ 1000 ريال وهذا عمره 6 شهور دون الجذع . وأكد أن عدد المستهلكين تراجعوا إلى 60 بالمائة على الرغم أن كثيرا من التجار يبيعون بخسائر ، وأكد الشمري أن خسائر التجار مرتين الأولى بسبب غلاء أسعار الأعلاف والأخرى بسبب غياب الأدوية التى تتسبب فى مرض الماشية مطالبا بتكثيف الطب البيطري بحفر الباطن حيث تختفي العيادات بسبب قلة الأدوية التي تصرف لأصحاب الماشية وبين أن وزارة الزراعة لا تصرف كثيرا من الأدوية وما يصرف نسبة 10 بالمائة فقط وبين أن العلاج يكلف التجار كثيرا فالتاجر الذي يملك ماشية تقدر بعدد 1000 رأس يكلفه تطعيم واحد 5000 ريال مثل مرض الضلاع « أبو هويجر « . وبين ناصر الشمري أن العلاج في منطقة الشمال يصرف بالمجان للرعاة من قبل وزارة الزراعة بعكس الرعاة في حفر الباطن الذين يسعون لشراء الأدوية من العيادات البيطرية الخاصة ويكلفهم ذلك مبالغ طائلة .
تحصين وعلاج 2.4 مليون رأس من الماشية قال مدير فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل إنه لا يخفى على أحد الأعداد الكبيرة للماشية بمحافظة حفر الباطن والتي تقارب مليوني رأس وتزداد في مواسم الربيع لقدوم المربين والماشية من خارج المحافظة حيث الأراضي الرعوية الممتدة لمئات الكيلو مترات. وأكد أن فرع الوزارة هناك يقوم بالجهد الكبير بتقديم الخدمات المختلفة لهذا العدد الكبير من الثروة الحيوانية المنتشرة بتلك المناطق الرعوية الشاسعة لمربي الماشية وهي علاج الحيوانات سواء في العيادة بالفرع أو في موقع تواجد تلك الماشية وقد بلغ عدد الحيوانات المعالجة خلال العام الماضي 1431ه 122.571 ألف رأس من الماشية وهذا العدد الأعلى بين الفروع التابعة لهذه الإدارة. وأضاف مدير الزراعة بالشرقية أنه بلغ عدد الحيوانات المحصنة بمختلف التحصينات بعدد 2.291.789 مليون رأس خلال العام1431ه. وتم صرف العديد من الأدوية لملاك الماشية تقدر بحوالي 18.654 ألف عبوة مختلفة من الأدوية والعلاجات ما بين مضادات حيوية ومضادات التهاب وأملاح معدنية ومطهرات مختلفة وبودرة جروح ومضادات للطفيليات الداخلية والخارجية وعلاجات الجرب الحقن والرش ومقوي وفيتامينات. وبين أن فرع الزراعة يشارك سنوياً في مهرجان أم رقيبة لمزايين الإبل حيث بلغ ما قدم من أدوية وعلاجات مختلفة خلال عشرة أيام فقط في المهرجان لملاك الإبل ومربي الماشية في محافظة حفر الباطن عدد 7288 عبوة مختلفة ما بين مضادات حيوية والتهاب وأملاح معدنية ومطهرات مختلفة وبودرة جروح ومضادات للطفيليات الداخلية والخارجية وعلاجات الجرب الحقن والرش.
الشعير الأكثر ارتفاعا والمواطنون يتذمرون أسعار الشعير تشهد ارتفاعات متباينة في مختلف اسواق المملكة، ففي الطائف قفزت أسعار الأعلاف والبدائل الأخرى حسب التركيبة والمكونات والبروتين الموجود فيه، وقال عدد من مربي الماشية إنهم لا يعرفون سببا واضحا لهذه الارتفاعات غير المبررة من قبل الموردين وموزعي الشعير وطالبوا بتحديد تسعيرة محددة وإلزام الموزعين بها، وأضافوا أنه لا يوجد نقص في المعروض في الأسواق. وفي حائل شهدت الأسواق ارتفاعات أخرى فى أسعار الأعلاف دون أن يعرف المواطن المستهلك سببا لارتفاع الأسعار المفاجئة لهذه المادة الحيوية، وأبدى المواطنون تذمرهم من عدم وجود رقابة على شركات الاستيراد والمتعهدين. وأشار المواطنون الى أن الارتفاعات المتتالية فى أسعار الأعلاف كانت سببا رئيسيا في ارتفاع أسعار اللحوم مشيرين الى ضرورة ايجاد حلول لهذه المشكلة على وجه السرعة.