عزا رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة سليمان الجابري، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى عدم وجود دعم للأغنام من قبل الحكومة، وقال ل«الحياة»،: «إن أسعار الأغنام غالية من بلد المنشأ وليس لنا علاقة بزيادة أسعارها، إذ إن هذا الغلاء عالمي، والأسعار تزيد كل يوم». وأضاف: «الحكومة قامت بدعم الأعلاف والشعير وغيرها، إلا الأغنام لم يتم دعمها، ونقوم بالاستيراد من الكويت لأن الحكومة الكويتية تدعم الأغنام، ويتم الاستيراد حالياً من السودان والصومال، ولا توجد دول غيرهما يتم الاستيراد منهما في الوقت الحالي». من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبناء عبدالله العلي المنجم، علي بن عبدالله المنجم، ارتفاع أسعار اللحوم المجمدة من بلد المصدر مثل البرازيل وغيرها من الدول الأخرى. وقال: «إننا نعمل على استيراد اللحوم المجمدة من جميع الدول، ونحرص على جودة ونوعية اللحوم التي نستوردها، ولكن الارتفاع الحاصل في الأسعار عالمي». أما مستورد الأغنام حمود القرشي، لفت إلى أن جميع السلع شهدت ارتفاعاً في أسعارها، وليس الأغنام فقط، إذ يوجد طلب كبير على المواشي، في حين أن المعروض لا يفي بالطلب، موضحاً أن محافظة حفر الباطن شهدت بيع أغنام «نعيمي» بسعر 1700 ريال، والحري يتراوح سعره ما بين 1500 إلى 1600 ريال. وبالنسبة للأغنام المستوردة فإن سعر السواكن يبلغ 1200 ريال، أما بالنسبة للأغنام الأسترالية فقد وصلت باخرة واحدة فقط، وتم بيع الرأس الواحد منها بسعر 900 ريال، في حين تراوحت أسعار البربري بين 420 إلى 480 ريالاً. وفيما يخص طلب المواطنين السعوديين على الأغنام، قال: «إنهم يفضلون بعض الأصناف على غيرها مثل النعيمي، في حين يقبل المقيمون على البربري بكثرة»، لافتاً إلى أنه يتم استيراد نحو 3.5 ملايين رأس أغنام سنوياً معظمها من السودان والصومال، إضافة إلى القليل من الأغنام الأسترالية والأثيوبية، وليس هناك أي توجه من تجار الماشية لاستيراد الأغنام من أوروبا الشرقية نهائياً. وتكهن القرشي بارتفاع أسعار الأغنام خلال الفترة المقبلة بنسبة 20 في المئة، بسبب غلاء الأعلاف في السعودية، وقال: «لو كانت الأعلاف مدعومة مثل الشعير لتوافرت الأغنام في السوق المحلية، فسعر الكيس الذي يزن 50 كيلوغراماً كان 23 ريالاً، وأصبح الآن 40 ريالاً بعد الدعم الحكومي». وأوضح أن وزارة الزراعة تقوم بالكشف على الأغنام على البواخر، وإذا وجدت بها أغناماً مصابة بأحد الأمراض فإنها تقوم بإرجاع الباخرة إلى بلد المصدر حتى لو كان عدد الأغنام المصابة رأساً واحدة فقط، وقد يكون على متن الباخرة 50 ألف رأس. ولفت إلى أن وزارة الزراعة قامت بإرجاع باخرة أغنام إلى البلد المصدر (الصومال) قبل خمسة أيام، إذ تم الاشتباه بأن الأغنام مصابة بالطاعون، وكانت الباخرة تقل 16 ألف رأس من الأغنام، لافتاً إلى أن الرحلة تستغرق 15 يوماً ولا يوجد ماء أو أعلاف للأغنام خلال عودتها، وتنفق خلال الرحلة، وهذا يتسبب في خسارة التاجر المستورد». وتابع: «يتم حجز الأغنام في المحجر لمدة 10 إلى 20 يوماً حتى يتم التحقق من سلامتها وعدم حملها أي أمراض، ولكن في بعض الأحيان يتم إرجاع الباخرة إلى بلد المنشأ».