مع اعلان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تنفيذ برنامج عمل شامل لاعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية التابعة للجامعة ادركت المنظمة العربية للتنمية الادارية احدى هيئات الجامعة اهمية وحيوية المشروع فساهمت في اعداد الدراسات الخاصة وبدأت بنفسها في تنفيذ عملية اعادة الهيكلة بما يخدم ادوات تعظيم التعاون الاقتصادي العربي ودفع السوق المشتركة بأساليب متطورة.. وقال د. محمد ابراهيم التويجري مدير المنظمة في مقابلة مع (اليوم الاقتصادي) ان المنظمة تؤمن تماما باتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها تعميق علاقات التعاون العربي - العربي وكذلك العربي - الدولي مشيرا الى ان المنظمة ترتبط بعلاقات عمل وطيدة مع جامعة الدول العربية واجهزتها المختلفة كما ترتبط بعلاقات وثيقة تتمثل في التنسيق والتبادل والتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات الاقليمية والدولية الرائدة المعنية بقضايا التنمية الادارية والتطوير الاداري حيث قامت المنظمة بتوقيع عدد من مذكرات التعاون والتفاهم مع عدد كبير من المنظمات الدولية بهدف ارساء دعائم التعاون الفني والمهني بين تلك الجهات والدول العربية، واستجلاب موارد فنية، وخبرات علمية ومهنية متميزة تعزز بها انشطتها وفعاليات للوقوف على احدث التطورات والاساليب العلمية في العالم للنهوض بالادارة العربية لمواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في مجال الادارة والاقتصاد والتكنولوجيا والاتصالات. الاستعانة بالخبراء واشار التويجري انه تأسيسا على العلاقات الوطيدة مع عدد من المنظمات الاقليمية الى الدولية خلال السنوات الماضية، قامت المنظمة بالاستعانة بعدد من الخبراء المتميزين على المستوى العالمي في تنفيذ عدد كبير من برامجها المتنوعة في المنظمة العربية في مجالات التدريب والمؤتمرات والاستشارات والبحوث والدراسات والمعلومات، مما مكن المنظمة من ان تلعب دورها كبيت خبرة استشاري عربي في نقل التجارب والخبرات الدولية الى العالم العربي وفقا لظروف وخصائص المنظمة العربية. واوضح ان للمنظمة تواجدا قويا وفعالا في الاجتماعات والمؤتمرات والمحافل العلمية على المستوى الدولي، بالمشاركة سواء بالتنظيم او بتقديم اوراق علمية، او بالحضور في تلك الفعاليات، بهدف تقوية صلاتها بالاجهزة المماثلة وتبادل الخبرات وتحقيق التواجد الفني والعلمي على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية مثل الاممالمتحدة والبرنامج الانمائي للامم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لفرنسا، واتحاد كليات الادارة الامريكية بالاضافة الى اجهزة ادارية عالمية اخرى مثل المؤسسة الاوروبية للتنمية الادارية بلجيكا، والمعهد الدولي للعلوم الادارية- بلجيكا، والاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الادارة، التابع للمعهد الدولي للعلوم الادارية - بلجيكا، والاتحاد الدولي للسلطات المحلية هولندا، والاتحاد الدولي للسطات المحلية قسم شرق البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط بتركيا، والاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتنمية، الجمعية الامريكية للتدريب والتنمية، المعهد الوطني للادارة العامة بماليزيا، الاتحاد الدولي لمؤسسات المكتبات بهولندا كما ان للمنظمة علاقات تعاون قوية مع مركز البحوث للتنمية الدولية بكندا، والبنك الاسلامي للتنمية - المملكة العربية السعودية، ومنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول - الكويت، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي - الكويت، والمركز الافريقي للتدريب والبحث الاداري للانماء - المغرب، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية - قطر، ومنتدى الفكر العربي - الاردن وغيرها من المؤسسات التي تساند استراتيجيات العمل الاداري الناجح. احدث الاساليب وعن مدى مواكبة المنظمة العربية للتنمية لثورة الاتصالات الالكترونية حاليا على الساحة الدولية لتوظيفها في خدمة المدير العربي. قال د. التويجري ان المنظمة العربية للتنمية الادارية تضم مركزا للمعلومات ومكتبة تعمل بأحدث الاساليب الرقمية المتطورة، وتحوي رصيدا واسعا من الكتب والمجلدات والوثائق والدوريات العربية الاجنبية، وتعتبر مكتبة المنظمة من اكبر المكتبات المتخصصة في التنمية الادارية في الوطن العربي، حيث شهد العقدان الاخيران نموا مطردا في استخدام تقنيات المعلومات في المنظمة ككل، من بناء موقع للمنظمة على شبكة الانترنت، والتوجه نحو استخدام وتفعيل المكتبة الرقمية، كما شهد بناء شبكة حاسبات ومعلومات داخل المنظمة وتبلغ مقتنيات مكتبة المنظمة 16989 عنوان كتاب باللغة العربية، و 9974 عنوانا باللغة الانجليزية، ويجري حاليا تحويل مكتبة المنظمة الورقية الى مكتبة رقمية، تحتوي على الانتاج الفكري للمنظمة عبر اربعة عقود كما تم تحويل غالبية اشتراكات الدوريات المتاحة في المكتبة من الشكل التقليدي المطبوع الى الشكل الالكتروني عبر الانترنت (128 دورية الكترونية). وقد تم اعداد مجموعة كبيرة من المواقع المفضلة لاتاحتها للمستفيدين مشيرا الى ان شبكة الانترنت تستخدم بشكل مكثف في تقديم خدمات المعلومات للمستفيدين، حيث يفتتح باب العضوية للمستفيدين للحصول على خدمات المكتبة عبر الانترنت وعبر البريد الالكتروني. واضاف ان وحدة المعلومات بالمنظمة تحتوي على مجموعة من قواعد البيانات متاحة على شبكة الانترنت بمقابل يعد رمزيا فقاعدة بيانات الخبراء تحتوي على الخاصة بما يقارب سبعمائة 700 خبير في مجال الادارة (العامة/ الاعمال) والتجارة، والاقتصاد، والاحصاء، في العالم العربي من اكاديميين ومهنيين وقاعدة بيانات العناوين تحتوي على عناوين المؤسسات العامة والخاصة والافراد الذين تتعامل معهم المنظمة، ويبلغ عدد سجلاتها حوالي عشرة الاف 10000 عنوان، اما قاعدة قوانين وتشريعات الخدمة المدنية فتحتوي على 7200 صفحة خاصة بالقوانين والقرارات الخاصة بالخدمة المدنية في بلدان الوطن العربي، وهناك ايضا قاعدة مؤشرات التنمية الادارية التي تهتم بحصر المؤشرات المتعلقة بالتنمية الادارية في العالم العربي، حيث تحتوي القاعدة على 400 مؤشر خاص لكل دولة اضافة الى قاعدة كشاف الاستشهادات المرجعية في علوم الادارة العربية التي تهتم بحصر وتسجيل وتخزين المقالات المنشورة في عدد 42 دورية عربية اكاديمية محكمة في مجال الادارة. سمعة علمية ومهنية ومن الخدمات الاستشارية التي تقدمها المنظمة للمدير العربية على جميع المستويات قال د. التويجري ان المنظمة العربي للتنمية الادارية كبيت خبرة استشاري عربي تقوم بتقديم خدماتها الاستشارية للعديد من الاجهزة الحكومية والمؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى العالم العربي من خلال الخبرة العلمية والعملية التي اكتسبتها المنظمة خلال عملها في مجال الاستشارات والدراسات والبحوث التطبيقية منذ بداية انشائها في عام 1969م، الى السمعة العلمية والمهنية التي حافظت عليها خلال كل تلك الاعوام كبيت خبرة متخصص في التنمية الادارية، يلتزم باعلى معايير الجودة في العمل الاستشاري. مشيرا الى ان المنظمة قدمت ما يزيد 200 خدمة استشارية متنوعة للعديد من الوزارات والاجهزة الحكومية غطت العديد من المجالات، منها التنظيم الاداري واعادة الهيكلة والاجور وتحديد الاحتياجات التدريبية ووضع الخطط التدريبية وتصنيف وتوصيف الوظائف والتخطيط الاستراتيجي والنظم والتشريعات وموازنة الاداء والبرامج ونظم المعلومات واللوائح الادارية والمالية وخطط الاصلاح والتطوير والدراسات التشخيصية التقييمية. شبكة واسعة متميزة واوضح د. التويجري المنظمة تتبنى في تقديم خدماتها الاستشارية اعلى المعايير المهنية، وتستعين في تنفيذ انشطتها بخبراء دوليين متميزين، وعدد كبير من الخبراء المتخصصين من المنطقة العربية، كما تتعاون مع شبكة واسعة من الخبراء وبيوت الخبرة العربية والعالمية المرموقة وترتبط المنظمة كذلك بعلاقات تعاون وثيقة مع وزارات الخدمة المدنية والتنميةالادارية واجهزة ومراكز التطوير الاداري على مستوى المنطقة العربية وحيث ان المنظمة في الاساس منظمة غير ربحية فانها تقدم خدماتها الاستشارية في حدود التكلفة الفعلية للاستشارة، كما تحرص على ان تتسم مواقفها بالحيادية والعلمية والموضوعية في كل ما تقدمه من خدمات وتقوم به من اعمال، الامر الذي اكسبها ثقة الدول العربية وميزها عن غيرها. كيان تنفيذي.وحول اليات عمل المنظمة خلال المرحلة المقبلة في ظل التحديات الاقليمية والدولية الراهنة اشار د. التويجري الى ان المنظمة منذ بداية التسعينات من القرن الماضي تحولت من كيان تنفيذي ينتج ويقدم خدمات التنمية الادارية الى جهاز ذي طابع قومي شمولي يرعى ويقود وينسق جهود التنمية الادارية التي تتم في الاقطار العربية وتبرز فيه بصورة اكبر الادوار التي تنبثق من هذا الوضع القومي. موضحا ان دور المنظمة في دعم خطط التنمية الادارية بالوطن العربي ينطلق من مسئوليتها ورسالتها في الاسهام في زيادة فعالية التنمية في الوطن العربي بطرق آفاق جديدة وطرح وتقديم مناهج ومسارات واساليب مستحدثة في التنمية الادارية تستعين بها مؤسسات التنمية الادارية في تطوير ممارساتها وفعالياتها، كما يمتد هذا الدور الى تقييم جهود وتجارب ومسيرة التنمية الادارية في الاقطار العربية بغرض تطويرها وزيادة فعالياتها. حيث دأبت المنظمة منذ نشأتها على العمل كحلقة وصل بين حصيلة الاتجاهات والخبرات العالمية في ميدان التنمية الادارية والخبرات والممارسات في هذا الميدان في الاقطار العربية من خلال متابعة وتقديم حصيلة الاتجاهات والخبرات العالمية في الادارة والتنمية للعالم العربي، وتعريف العالم الخارجي بتجارب وخبرات التنمية الادارية في العالم العربي كما تقوم المنظمة ايمانا بدورها بطرح وتقديم مناهج ومسارات واساليب مستحدثة في التنمية الادارية مثل مساعدة الدول العربية في التحول الى الحكومة الالكترونية. بالاضافة الى العمل على تأصيل التراث والفكر الاسلامي من اجل ايجاد نموذج للادارة العربية الاسلامية يمكن من خلاله بناء نظام اداري معاصر يسهم في دفع عجلة التنمية الادارية، منطلقين من اصالة التراث العربي الاسلامي في هذا المجال فكرا وممارسة. تبادل وتفاعل واوضح د. التويجري ان المنظمة تعتبر جهازا تنسيقيا قوميا بين المؤسسات القطرية العاملة في حقل التنمية الادارية، ويتضمن هذا الدور قيام المنظمة بتوفير فرص تبادل الخبرات والامكانيات، والامكانات وتفاعلها وتيسير استفادة الاقطار العربية من بعضها البعض في مجالات التنمية الادارية، وكذلك دعم واحتضان وتعميم التجارب الابداعية الناجحة، كما يتضمن هذا الدور ايضا قيام المنظمة بدعم الجهود المشتركة والدراسات المقارنة عبر البلاد العربية وايضا تشمل اهداف المنظمة عربيا امداد مؤسسات التنمية الادارية القطرية في الدول العربية بالخبراء والمتخصصين كمستشارين في مجالات التنمية الادارية المختلفة، وفي مجال التدريب تقوم المنظمة بتصميم وتقديم خدمات التدريب الاداري من خلال عقد البرامج والندوات وورش العمل في مختلف مجالات التنمية الادارية، كما تقوم كذلك بانتاج وتقديم وسائل ومعينات التدريب الاداري. يشار الى ان المنظمة العربية للتنمية الادارية انشئت سنة 1969م كاحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية لتتولى مسئولية التنمية الادارية في المنطقة العربية، وطبقا لاتفاقية انشائها، تتحدد رسالة المنظمة في الاسهام في تحقيق التنمية الادارية في الاقطار العربية بما يخدم قضايا التنمية الشاملة، ولايزال الهدف الرئيسي لها على مدار تاريخها المؤسسي هو خدمة الاحتياجات القومية العربية العليا في مجال التنمية الادارية والاصلاح الاداري، مع الاخذ في الاعتبار ضرورة توازن خدمة هذه الاحتياجات في كل الدول العربية الاعضاء في المنظمة على السواء، وبما يضمن عدالة هذا التوازن مع الالتزام بالمعايير الموضوعية والمهنية والكفاءة والتميز لكل الانشطة والخدمات التي تقدمها سواء في البرامج والندوات او اللقاءات والاصدارات وتضم عضوية المنظمة 20 دولة عربية. ومن بين الاهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها العمل على تقدم التنمية الادارية وزيادة في الدول العربية وتنسيق وتشجيع الدراسات الادارية تبادل الخبرات بين المتخصصين في الدول العربية، وتنمية التعاون والتبادل بين الخبرات العربية والعالمية في مجالات ادارة التنمية من اجل زيادة كفاءة وفاعلية الادارة العربية، وتقليص الفجوة بين نظم واساليب الادارة والممارسات الادارية السائدة في الدول العربية لتيسير جهود التنمية الاقتصادية ذاتيا، والتكامل الاقتصادي فيما بينها، والنهوض بمستوى عمليات الترجمة الادارية الهادفة، وتوحيد المصطلحات الادارية المستخدمة في العالم العربي وغيرها من الاهداف الاخرى التي تصب في النهاية لمصلحة الاقتصاد العربي وتأهيله لمنافسة الاقتصادات العالمية.