أكد المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني أن المملكة تسعى إلى تعزيز التعاون العربي، وتعمل دائما وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) على تنمية خطط التنمية في البلدان العربية وتدعم العمل العربي المشترك. وأوضح القحطاني الذي باشر مهام منصبه مؤخرا، في حوار خاص ل«عكاظ» في القاهرة أن المملكة هي أكبر داعم للعمل العربي المشترك، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد تطوير أداء المنظمة بما يتناسب مع العمل على مواجهة التحديات التي تحيط بالعمل الإداري العربي. وأشار إلى أن المنظمة سترعى الثلاثاء المقبل 25 يونيو الجاري، مؤتمرا هاما في مدينة شرم الشيخ بمصر، وهو المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة. وفيما يلي نص الحوار : تم اختياركم بالإجماع مديرا عاما مساعد للمنظمة العربية للتنمية الإدارية .. ما هو منظوركم لعمل المنظمة في الفترة المقبلة، وما الجديد الذي تطمح أن تقدمه للعمل الإداري العربي ؟ الحمد لله أن كان اختياري بالإجماع، فهذا يدل على مكانة المملكة لدى جميع الدول العربية، ويشرفني كسعودي أن أقدم خبراتي المتوافقة لتطوير العمل الإداري العربي، فمن المؤكد أن الإدارة العربية تواجه تحديات كبيرة، ونحن قادرون على مواجهه التحديات بفضل الله، ثم بفضل الجهود الصادقة والعمل المستمر لتطوير الإدارة والتدريب في العمل العربي، ليكون قادرا على مواجهة التحديات في كافة أنحاء العالم العربي. في رأيك ما الذي ينقص المنظمة كإحدى منظمات العمل العربي المشترك وترى أن لديكم القدرة على سد هذا النقص ؟ المنظمة كإحدى منظمات العمل العربي المشترك تعمل وفق خطط ومنظومة استراتيجيية، ولقد تحددت رسالة المنظمة في إطار الأهداف التي نصت عليها اتفاقية المنظمة المعدلة في عام 1990، والتي تنص على أن الهدف الرئيسي للمنظمة هو (الإسهام في تحقيق التنمية الإدارية في الوطن العربي، بما يخدم قضايا التنمية الشاملة)، وتنطلق المنظمة من استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشترك لتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من خلال تعميق مفهوم الإدارة وتأهيل الممارسة ورفع مستوى كفاءة الإدارة العربية في جميع القطاعات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، بما يسهم في تحقيق تنمية إدارية عربية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول وتساندها. لا شك أنكم تتفقون على ضعف فاعلية العمل العربي المشترك وعدم مواكبته لطموحات الدول والشعوب العربية .. وبصفتكم مسؤولا عربيا ومواطنا سعوديا .. ما هي رؤية المملكة للعمل العربي المشترك ؟ المملكة أكبر داعم للعمل العربي المشترك، وتسعى دائما وأبدا إلى تعظيمه، وأخذت على عاتقها دعم كل منظمات العمل العربي المشترك، وجامعة الدول العربية، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين بضرورة دعم المؤسسات العربية في كافة المجالات، ومن ضمنها المجال الاقتصادي وتطوير التنمية الإدارية العربية على كافة المستويات. كنت عضوا في جائزة الإدارة .. هل ثمة جوائز تقدمها المنظمة لخدمة التدريب والتنمية في العالم العربي ؟ نعم هناك ثلاث جوائز كبرى تقدمها المنظمة وهي: جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية العربية، جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية في العالم العربي، وندرس استحداث جائزة ثالثة سوف تطرح على الكتب التنفيذية لأننا نشجع ونعمل على تنمية الإدارة العربية في كافة المجالات. نرجو إلقاء الضوء على الخدمات الاستشارية للمنظمة ومرئياتكم لها ؟ تقوم المنظمة بتقديم خدماتها الاستشارية للعديد من الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص على مستوى العالم العربي. تتبنى المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تقديم خدماتها الاستشارية أعلى المعايير المهنية، وتستعين في تنفيذ أنشطتها بخبراء دوليين متميزين، وعدد كبير من الخبراء المتخصصين من المنطقة العربية، كما تتعاون مع شبكة واسعة من الخبراء وبيوت الخبرة العربية والعالمية المرموقة. ماذا عن نشاطكم في المنظمة خلال الفترة المقبلة ؟ خلال أيام وبالتحديد يوم 25 يونيو الجاري، لدينا مؤتمر هام في مدينة شرم الشيخ بمصر، وهو المؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة، ولا شك أن العلاقات العامة هي العمود الفقري لنجاح أو فشل أي كيان كان، كالدولة أو الشركة، المؤسسة أو الأفراد. ومن هنا .تنبع أهمية هذا المؤتمر من خلال الاهتمام بإيصال وتوضيح مفهوم ودور العلاقات العامة، باعتبارها القوة الرائدة وراء نجاح أو فشل أي كيان، حيث إن العلاقات العامة هي عملية (إدارة السمعة) من خلال قوة الاتصال.