سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطوير النظم الإدارية العربية لمواكبة النظم المعلوماتية الرقمية يخفف الأعباء عن المواطن العربي د. التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ل "اليوم":
اكد الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية على اهمية دور المنظمة في بناء وتطوير النظم الادارية في الوطن العربي من خلال تنمية التعاون والتبادل بين الخبرات العربية والعالمية لتقليص الفجوة بين نظم واساليب الادارة الحديثة والممارسات الادارية السائدة في الوطن العربي مما يتطلب تدخيل النظم المعلوماتية الحديثة في النظم الادارية العربية كالنظم الرقمية والمكتبات الرقمية وتنمية الموارد البشرية الكترونيا لتعود على المواطن العربي بتخفيف الاعباء الادارية والمالية. والدكتور التويجري يعد من اهم الخبراء المتخصصين في الادارة ولا يألو جهدا في السعي لدى الهيئات الدولية والاوروبية والامريكية المتخصصة في تطوير الادارة لنقل هذه التجارب للدول العربية لمواكبة الحياة خاصة وان الادارة الناجحة سبب تقدم الامم والمؤسسات والشركات، لذلك كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور التويجري لنطرح عليه بعض التساؤلات الهامة: @ فكرة عامة عن المنظمة العربية للتنمية الادارية وما دورها في تنمية الادارة بالوطن العربي؟ اشار الدكتور محمد التويجري الى ان المنظمة العربية للتنمية الادارية هي احدى منظمات جامعة الدول العربية المتخصصة في التنمية الادارية بالوطن العربي انشئت عام 1969 لتتولى مسئولية التنمية الادارية والارتقاء بالمستوى الاداري في العالم العربي خاصة وان الادارة هي المحور الاساسي في تقدم اي دولة حضارية تريد ان تسابق الزمن وتتفاعل مع المعطيات الادارية الحديثة الموجودة على الساحة الدولية لتطبيق المفاهيم والمعطيات الجديدة بما يتناسب مع خصوصية كل دولة عربية لتعود على المواطن العربي بتخفيف الاعباء والاجراءات الادارية الرسمية المطلوبة فضلا عن تخفيف الاعباء المالية عن كاهل الحكومات العربية. واوضح الدكتور التويجري ان تجربة الادارة الحديثة في الدول العربية متباينة منها دول متقدمة ودول تطور نفسها وهذا هو دور المنظمة في تفعيل هذا الدور الهام خاصة في الدول العربية التي ليس لها الامكانيات الادارية الحديثة وذلك من خلال قيام المنظمة بنقل تجربةالدول العربية المتقدمة اداريا الى الدول غير المتقدمة بأقل تكلفة مالية. واشار الدكتور التويجري الى تجربة المنظمة الناجحة في مشروع التوظيف المركزي الاداري بدولة الكويت وقد نقلت المنظمة تجربة هذا المشروع الى دولة اليمن وقطر والبحرين وكذلك دولة الامارات العربية المتحدة وذلك بتطبيق النظام الرقمي في التوظيف والتحول التكنولوجي لتنمية الموارد البشرية الكترونيا كاستخدام الكمبيوتر والمكتبات الرقمية لتخفيف الاجراءات وتبسيطها من خلال وضعها في قوالب برامجية بسيطة يمكن تعميمها على الدول العربية. كما يوجد تعاون بين المنظمة والمملكة العربية السعودية من خلال وزارة الخدمة المدنية في مجال المؤتمرات والندوات وكذلك الاردن الذي يعقد فيها اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في اكتوبر القادم، والمنظمة تحرص على عقد مؤتمرها السنوي في دولة عربية مختلفة لنقل التجارب الادارية العربية المتقدمة للآخرين وتوصيل المعلومات العامة من خلال هذه المؤتمرات والندوات والدورات. تعاون عربي اوروبي @ المنظمة وقعت مؤخرا اتفاقية تعاون مع المدرسة الاوروبية العليا للادارة مااهداف هذه الاتفاقية ومدى الاستفادة منها؟ يقول الدكتور محمد التويجري ان المنظمة العربية للتنمية الادارية دائما تسعى لعنصرين اساسيين في التعامل مع مثل هذه الاتفاقيات الاول كيفية الاستفادة من التجربة الغربية والعنصر الثاني تكون هذه الاستفادة باقل التكاليف المالية وتكون لها جدوى كبيرة وحديثة في تطوير النظم الادارية في الوطن العربي لذلك سعت المنظمة إلى توقيع هذه الاتفاقية مع المدرسة الاوروبية العربية العليا للادارة (مدرسة غرناطة) بأسبانيا وبمقتضاها نعمل على اقامة ودعم التعاون العلمي بين الدول العربية والدول الاوروبية لتأهيل كوادر ادارية ذات الاهتمام المشترك في شتى المجالات لخدمة الوطن العربي كما تتضمن الاتفاقية عقد دورات تدريبية مهنية للقيادات العليا في مجال الادارة بالوطن العربي من اجل ايجاد كوادر بشرية مؤهلة يستفاد منها في عملية التنمية بالاضافة الى توظيف هذه الكوادر العربية لدى الشركات الاوروبية التي تعمل في الدول العربية من خلال اقامة مشروعات مختلفة بدلا من الاستعانة بخبراء اجانب تكلف رواتبهم اعباء كبيرة على الدول العربية خاصة ما يحدث في المشروعات المقترضة من اوروبا وسوف تبدأ المنظمة في اكتوبر القادم اولى الدورات التي تصل الى 24 دورة تدريبية اتفق عليها مع المدرسة الاوروبية. واضاف الدكتور التويجري قائلا ان الاتفاقية تعمل على تقوية القدرات البحثية بين الباحثين العرب من خلال توفير المنح التي تقدمها المدرسة الاوروبية خاصة وانها تنال الدعم من الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والحكومة الاسبانية كما توفر المدرسة خدمات التعليم والتدريب بتوفير خبراء اوروبيين في مجال الادارة لالقاء الدروس والمحاضرات الادارية بأقل التكلفة وبجودة عالية ومتميزة. وقال الدكتور التويجري ان المنظمة دأبت دائما على التعاون الدولي مع عدد من المنظمات الاقليمية والدولية الرائدة في التطوير الاداري من بينها الاممالمتحدة البرنامج الانمائي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واتحاد كليات الادارة الامريكية والبنك الاسلامي للتنمية والمؤسسة الاوروبية للتنمية الادارية ومنتدى الفكر العربي بالاردن وغيرها من المؤسسات والاتحادات والجمعيات الامريكية والاوروبية في مجالات الادارة. جمعية الاداريين العرب @ أنشأت المنظمة مؤخرا جمعية الاداريين العرب ما الفرق بينها وبين المنظمة؟ اوضح الدكتور التويجري ان المنظمة العربية للتنمية الادارية منظمة دول تابعة لجامعة الدول العربية وليس لها صلة بالجمعية الادارية العربية الا صلة عمل وتنسيق لان جمعية الاداريين العرب جمعية مهنية اهلية غير حكومية هدفها التنسيق بين الجمعيات الاهلية والمهنية الادارية في الوطن العربي خاصة وان هذه الجمعيات الكثيرة الموجودة في الوطن العربي يوجد بها مشروعات كثيرة لتطوير التنمية الادارية فيجب خروج هذه المشروعات الى حيز التنفيذ من خلال مظلة تنسيقية قادرة على تطبيقها للاستفادة منها في مجال العلوم والتنمية الادارية وكذلك من خلال التنسيق والتعاون مع ممثلي الدول العربية الاعضاء بالمنظمة العربية للتنمية الادارية التي يجب ان ترعى الجمعيات الادارية الاهلية العربية وتطورها من خلال انشاء جمعية الاداريين العرب التي انشئت في الاجتماع الاول وعين لها رئيس مجلس الادارة برئاسة الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري والامين العام احمد البحار ويكون مقر الامانة العامة للجمعية في سبتمبر القادم بمدينة الاسكندرية لوضع خطة عمل الجمعية حتى عام 2003. قاعدة معلومات للخبراء المهاجرين العرب @ ما دور المنظمة العربية للتنمية الادارية في كيفية الاستفادة من الخبراء والعلماء العرب المهاجرين بالدول الاوروبية والامريكية بدلا من الاستعانة بخبراء اجانب؟ اكد الدكتور التويجري على ان المنظمة العربية للتنمية الادارية سعت قبل ثلاث سنوات لعمل قاعدة معلومات لحصر الخبراء والعلماء العرب المهاجرين في العالم خاصة في مختلف المجالات الادارية كالتسويق والمحاسبة والعلوم الادارية والقيادات وذهبنا من خلال الاتصال الشخصي والاتصال عن طريق الانترنت الى امريكا واوروبا واستراليا واليابان واحصينا هؤلاء الخبراء ويوجد لدى المنظمة ما يقرب من 60 خبيرا عربيا مهاجرا في المجالات الادارية تستعين بهم المنظمة في نقل الخبرات الادارية الغربية الى الدول العربية وهؤلاء الخبراء نستعين بهم وبأرخص الاسعار شعورا منهم بالوفاء لبلادهم انهم يريدون ان يقدموا اي عمل يرتقي بالامة العربية.