اعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي نجا قبل ستة اشهر من انقلاب دبره ضباط متمردون ان حكومته احبطت محاولة اخرى لاسقاطه في الوقت الذي ثارت فيه مخاوف من حدوث اضطرابات جديدة في خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وقال شافيز ان المسؤولين الامنيين اكتشفوا المؤامرة التي دبرها مسؤولون عسكريون ومدنيون لزعزعة استقرار البلاد في غضون الاسبوع الحالي. وابلغ شافيز اجتماعا لرؤساء البلديات والحكام: لقد احبطنا انقلابا. لا يساورني اي شك يذكر بشأن ذلك. على الرغم من احباطنا ذلك فان التهديد الذي يشكله مدبرو الانقلاب الفاشيون والرجعيون لم ينته وعلينا ان نبقى متيقظين 24 ساعة يوميا. وظلت كراكاس هادئة ومارس السكان نشاطهم اليومي كالمعتاد في الوقت الذي ارسل فيه الحرس الوطني والشرطة العسكرية دوريات صغيرة في شوارع العاصمة. وقال شافيز ان الحكومة عززت الامن نتيجة اضراب ينظمه ضباط شرطة العاصمة للمطالبة بتحسين رواتبهم. ولم يعلن شافيز تفصيلات الطريقة التي كان يعتزم المتآمرون المزعومون الاطاحة من خلالها به. ولكنه قال ان ضابطا في الجيش شارك في الاجتماعات التي نوقشت خلالها الخطة اخطر المسؤولين بمؤامرة للاطاحة به قبل العاشر من اكتوبر. واضاف شافيز ان مسؤولي الامن فتشوا منزل انريك تيجيرا باريس وهو وزير خارجية سابق اتهمه الرئيس بتزعم المؤامرة. وقال ان (باريس) لم يعتقل ولكنه مازال رهن التحقيق. ويعتزم زعماء المعارضة الذين يبحثون عن سبل للاطاحة بشافيز قبل انتهاء تفويضه في عام 2007 تنظيم مسيرة ضخمة مناهضة للحكومة في العاشر من اكتوبر واعلن زعماء الاتحادات العمالية والشركات انهم سيدعون الى اضراب اقتصادي عام لمطالبة الرئيس بالاستقالة. ويخوض شافيز الذي انتخب في عام 1998 بوعود بتخفيف حدة الفقر معركة سياسية الآن مع منتقديه الذين ينحون باللائمة على سياساته في وقوع فنزويلا في الركود.