واصلت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية انتقاما لقيام القوات الإسرائيلية باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام صلاح شحادة، حيث أكدت الكتائب إنها ستقتل مقابل كل قائد تقوم إسرائيل بقتله 100 يهودي. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسئوليتها عن العملية مشيرة إلى أنها تعد العملية الثانية ضمن سلسلة عمليات الانتقام لاغتيال القيادي صلاح شحادة ولم يذكر البيان اسم منفذ العملية خوفا من قيام إسرائيل بترحيل أقاربه أو استهدافهم على غرار ما فعله جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة. وقد توعدت اسرائيل على الفور على لسان الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر بمواصلة حربها ضد (ما تسميها) المنظمات الارهابية الفلسطينية بدون هوادة، في الوقت الذي حملت فيه السلطة الفلسطينية حكومة ارييل شارون مسؤولية ما يحصل. وقال بازنر في تصريح لوكالة فرانس برس من الواضح انه بعد هذا الهجوم الدامي سيكون على اسرائيل مواصلة حرب بدون هوادة ضد (المنظمات الارهابية) التي تقف وراء هذه الفظاعات. واضاف انها حرب طويلة المدى نخوضها للاثبات لهذه المنظمات انها لن تتمكن من زعزعة تصميمنا على هزيمة هذه الافة. وقد وقعت العملية الاستشهادية التي تبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منطقة مجاورة لقبر الحاخام شيميون بار يوحائي على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة صفد في الجليل الاعلى في شمال اسرائيل. كتائب القسام:رد على تقرير الاممالمتحدة وأعمال العربدة الاسرائيلية وقالت كتائب القسام في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه: ان كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تبرق الرد الثاني لشهداء مجزرة غزة وعلى رأسها القائد العام الشيخ صلاح شحادة ومساعده القائد زاهر نصار تقول ان ردنا على تقرير الاممالمتحدة هو عملية اليوم(امس) كما نؤكد ان اعمال العربدة التي تقوم بها اسرائيل من اعتقال ونسف لبيوت الاستشهاديين هو تصعيد العمليات الاستشهادية والضرب في كل مكان. واضاف البيان: ندعوكم لترقب ردنا القادم الذي سيخزي به الله وجوه الصهاينة ويشفي صدور قوم مؤمنين. من اراد النجاة فليذهب من حيث اتى وخاطب البيان الاسرائيليين من اراد منكم النجاة فليعد من حيث اتى عندها لن يكون لنا في دمائكم واشلائكم حاجة لقد قررنا ان نستهدفكم في كل مكان في جامعاتكم ومدارسكم ومؤسساتكم واسواقكم واماكن تجمعاتكم وابنيتكم السكنية. وكانت كتائب القسام هددت بقتل (مئة اسرائيلي) مقابل كل قائد يقتل لها في عمليات اسرائيلية. وكانت كتائب عز الدين القسام قد أعلنت أيضا مسئوليتها عن العملية التفجيرية في الجامعة العبرية بالقدسالشرقية التي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين. فيما أشارت مصادر إسرائيلية الي ان العملية نتجت عن زرع عبوة داخل الحافلة حيث يعتقد ان امرأتين دخلتا الى الحافلة ووضعتا العبوة ثم نزلتا من الحافلة حيث أعقبهما دوي الانفجار وتقوم القوات الإسرائيلية بعمليات تمشيط واسعة للبحث عن المرأتين. في أعقاب الانفجار هرعت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ووحدات الإسعاف الأولى لمكان الانفجار في الوقت نفسه قامت المروحيات العسكرية الإسرائيلية بالتحليق في الجو للمساعدة في نقل المصابين الإسرائيليين . اختراق الحواجز الامنية وتأتي هذا العملية برغم العدوان الكبير الذي تنفذه القوات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية وفي الوقت الذي تجتاح فيه الدبابات العديد من المناطق الفلسطينية وخاصة مدينة نابلس حيث اجتاحت المدينة بأكثر من مائتين وخمسين دبابة تمكنت المقاومة الفلسطينية في ظل هذه الظروف الصعبة من التعقيدات ان توجه ضرباتها إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية وان تخترق كافة الحواجز والتحصينات التي وضعتها تحسبا لأي هجوم فلسطيني محتمل من قبل المقاومين الفلسطينيين وإضافة إلى عشرات الإنذارات التي تحذر من نوايا فلسطينيين بتنفيذ عمليات تفجير في منطقة خط التماس وقع الهجوم. وكانت الحافلة تقوم برحلة بين مرفأ حيفا ومدينة صفد عندما وقع الانفجار وقد شبت فيها النيران على الفور. ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن شهود ان كتلة من النار مزقت مؤخرة الحافلة وسقفها بينما كانت مكتظة بالركاب. واوضحت الشرطة ان ما حصل عبارة عن (اعتداء ارهابي) من دون ان تؤكد ما اذا كان ناتجا عن عبوة ناسفة او عن عملية انتحارية. الا ان بيان كتائب القسام تكلم عن (عملية استشهادية). واوضحت كتائب القسام في بيانها ان هذه العملية هي الرد الثاني على مقتل قائدها الشيخ صلاح شحادة بعد الرد الاول الذي تمثل بتفجير عبوة ناسفة في الجامعة العبرية في القدسالشرقية الاربعاء الماضي مما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وجرح العشرات الاخرين. ويذكر ان اسرائيل قصفت بواسطة مقاتلة من طراز اف 16 في 22 يوليو حيا سكنيا مكتظا في مدينة غزة مما ادى الى مقتل 15 فلسطينيا من بينهم قائد الجناح العسكري لحماس وتسعة اطفال. وتأتي هذه العملية قرب صفد في اليوم نفسه الذي فجر فيه الجيش الاسرائيلي تسعة منازل في الضفة الغربية لعائلات فلسطينيين شاركوا في عمليات ضد اهداف اسرائيلية وينتمون الى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي. من جهة اخرى فتح مسلح فلسطيني النار امس في القدسالشرقيةالمحتلة قرب باب العمود فقتل اسرائيليا، قبل ان يقتله جنود الاحتلال مع فلسطيني آخر خلال تبادل لاطلاق النار وقالت مصادر اسرائيلية ان الفلسطيني الذي كان يحمل مسدسا فتح النار على سيارة تابعة لشركة الهاتف الاسرائيلية (بيزيك) كانت متوقفة قرب باب العمود عند مدخل المدينة القديمة مما ادى الى اصابة سائقها بجروح. ثم قام بفتح باب السيارة واطلق النار على عنصر امني اسرائيلي كان جالسا قرب السائق مما ادى الى اصابته اصابة قاتلة. عندها فتح عناصر حرس الحدود الذين كانوا متمركزين عند باب العمود النار باتجاه المهاجم الفلسطيني فقتلوه كما قتلوا فلسطينيا اخر كان يمر في المكان لدى وقوع تبادل اطلاق النار اصيب ايضا اصابة قاتلة.واوقع الهجوم ايضا نحو عشرة جرحى بينهم اثنان بحالة الخطر حسب مصادر الشرطة.