معمل غاز الحوية بدأ عمله في زمن التحديات الاقتصادية ليساهم ضمن منظومة مصادر الدخل المختلفة في انعاش الاقتصاد الوطني ودعمه لمواجهة العديد من التحديات ومع هذه الانجازات العملاقة التي يمثل معمل الحوية أحدها.. لا يمكن للمواطن إلا ان يطمئن الى مستقبل اقتصادي مزدهر، وهو يرى شواهد النهضة الصناعية تنتشر في أكثر من موقع على هذه الأرض الطيبة. وها هي المصانع ترتفع مداخنها شامخة في الأعالي. وها هو معمل الحوية يزود تلك المصانع بالملايين من الاقدام المكعبة من الغاز والملايين من أطنان الكبريت والملايين من براميل المكثفات، بعد ان صمم هذا المعمل العملاق ليتلقى ويعالج بلايين الأقدام المكعبة من الغاز الخام لينتج منها المشتقات المطلوبة، وقد صممت منشآت هذا المعمل لتسمح بزيادة طاقة الاستيعاب والمعالجة فيه الى بليونين واربعمائة مليون قدم مكعبة في اليوم لمواجهة احتمالات زيادة الاستهلاك المحلي (كلمة رئيس شركة أرامكو السعودية في حفل تدشين المشروع). ولنا ان نتصور حجم الاستيعاب والانتاج المتاح للسوق المحلية بعد تدشين معمل الغاز في حرض وما يعنيه ذلك من فرص وظيفية للشباب. ومشاركات للمقاولين ومساهمات للموردين، بصفة عامة وما يعنيه كذلك من توفير فرص التدريب وتطوير الكفاءات وإبراز الإبداعات بالنسبة لموظفي شركة أرامكو السعودية، بصفة خاصة. ان الدور الفاعل الذي تقوم به صناعة الغاز لانعاش الاقتصاد الوطني من خلال دعم التنمية الصناعية.. جعل الاهتمام بهذه الصناعة محل اهتمام القيادة الحكيمة، وبعد ان كان الغاز المرافق للزيت يحرق أصبح لا يفي بالحاجة فكان الاهتمام بالغاز المرافق هو الخطوة العملية لبداية عهد جديد في صناعة الغاز ليكون ذلك أساسا لتنمية صناعية عملاقة.