تحتفل الشركة الرائدة في مجال صناعة وتكرير النفط "أرامكو السعودية" في الحادي والعشرين من الشهر الحالي "مايو" بمناسبة مرور خمسة وسبعين عاما على توقيع اتفاقية الامتياز في 29مايو من عام 1933م التي من خلالها اعطت شركة سوكال الامريكية امتياز التنقيب على البترول في المملكة بالاضافة إلى جهود موظفيها عبر العقود وتفعيل طاقاتهم الكامنة وذلك بحضور كبار الشخصيات المحلية والعالمية وسوف يقام الاحتفال في العديد من مرافق أرامكو السعودية في المملكة. وفي تصريح لرئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة قال "إن نجاح الشركات ذات المستوى العالمي يرجع لقدرتها على تحقيق رؤية واضحة وجريئة. وقد استمر تجدد تلك الرؤية عبر السنين بفضل الدعم المستمر والرعاية الكريمة من قادة المملكة. وأضاف رئيس الشركة قائلاً: "إنه لا يمكن أيضاً لأية شركة بأي حال من الأحوال أن تحقق نجاحاً إلا بجهود موظفيها وتفانيهم في العمل على جميع المستويات وفي مختلف التخصصات. وقد ظهر جلياً في تاريخ أرامكو السعودية أن نجاحاتها وإنجازاتها كانت بفضل تضافر جهود موظفيها من مختلف الجنسيات. . ولذلك فمن حقنا أن نحتفل بإنجازات موظفي الشركة بمناسبة مرور خمسة وسبعين سنة على إنشائها. في الظهران الاحتفال وسيستهل يوم الاحتفال بالموظفين بحفل افتتاحي في منطقة المكاتب المركزية للشركة في الظهران، حيث سيلقي رئيس الشركة كلمة ستبث مباشرة بالصوت والصورة للموظفين في مواقع أعمالهم على شبكة الإنترانت الخاصة بالشركة. وفي وقت لاحق من صباح ذلك اليوم ستقام الاحتفالات في 11موقعاً من مواقع أعمال الشركة في أنحاء المملكة، وسيحضر كل حفل عضو من أعضاء الإدارة العليا أو التنفيذية لإلقاء كلمة بهذه المناسبة. كما سيشتمل كل حفل على عرض فلمٍ أنتج بهذه المناسبة ومعرض للصور يبرز تاريخ الشركة وإسهامات موظفيها في تقدمها وتطورها وستشمل احتفالات الشركة أيضاً على عددٍ من النشاطات والفعاليات منها: معرض متنقل، حيث يتم في الوقت الحالي بناء مقطورتين قابلتين للتوسعة، إحداهما ستحتوي على معرض متنقل عن تاريخ أرامكو السعودية وأعمالها وإسهاماتها في تنمية المملكة وتطورها. فيما تحوي الثانية على ستة أجهزة لمحاكاة قيادة السيارات، لتوعية السائقين وخاصة فئة الشباب منهم بقواعد السياقة الآمنة. وستطوف هاتان المقطورتان جميع أنحاء المملكة. كيف كانت بداية الانتصار في شهر صفر 1352ه" مايو 1933م" وقعت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط مع شركة سوكال " ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا". وقد تركز بحث الجيولوجيين عن النفط على تشكيل جيولوجي أسموه "قبة الدمام"، وحددوا عشرة مواقع على هذا التشكيل الجيولوجي لحفر آبار استكشافية، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال فلم يكن ثمة أمل في وجود نفط بكميات تجارية في الآبار الستة الأُوَل. وقد بُدئ بحفر البئر رقم سبعة في 7ديسمبر 1936م أي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اتفاقية الامتياز و مع مرور الوقت كانت الآمال تتلاشى، والانقسامات داخل مجلس إدارة الشركة صاحبة الامتياز تزداد. وبعد مرور خمسة عشر شهراً على بدء أعمال الحفر في البئر رقم 7، وبعد الكثير من الصعوبات التي واجهت الحفارين كانحشار أنبوب الحفر في البئر واختفاء عدد من المثاقب في قاع البئر وانهيار جدرانها، تم العثور على النفط في البئر السابعة على عمق 1441متراً. وكان ذلك تحديداً في 3مارس 1938م، وبذلك دخلت السعودية عالم صناعة النفط من البئر السابعة الواقعة على جبل الظهران بالمنطقة الشرقية من السعودية. ويعمل في شركة أرامكو السعودية حالياً ما يقارب الستين ألف موظف وعامل بتخصصات مختلفة، كما أن مجموع حقول النفط والغاز التي اكتشفتها الشركة ثمانون حقلاً تقريباً منذ بداية تنقيبها عن النفط. الحظ السابع يقول المخضرمون في أرامكو: إن بئر الدمام رقم "7" أصبحت تعرف فيما بعد باسم "بئر الحظ رقم 7" لأنها البئر التي وضعت المملكة على بداية طريق صناعة الزيت. وبدأ الزيت بالتدفق من هذه البئر بمعدل 1585برميلاً في اليوم، وبعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع ارتفع المعدل اليومي إلى 3810براميل، ثم أعلنت المملكة أن حقل الدمام بعد إنجاز بئرين أخريين أصبح حقلاً منتجاً بكميات تجارية، وتبين أن له أربعة مكامن حاملة للزيت، إضافة إلى مكمن ضحل للغاز الحلو، ويقع الحقل تحت المنطقة السكنية لمدينة الظهران، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحي الدوحة، والدانة المتاخمين للجامعة. ورغم الصعوبات التي وجدت أثناء حفر البئر رقم "7"، إلا أنها أصبحت مصدراً ثابتاً للزيت يمكن الاعتماد عليه، وخلال الحرب العالمية الثانية، أسهمت هذه البئر في إنتاج الزيت من حقل الدمام الذي كان يتراوح متوسط إنتاجه اليومي بين 12- 15ألف برميل، وكان متوسط الإنتاج اليومي للبئر من عام 1938م إلى حين إغلاقها عام 1982م نحو 1600برميل، وهذا يعني أن إنتاجها الكلي على مدى هذه السنوات بلغ أكثر من 32مليون برميل. ركزت أرامكو السعودية على خدمة المجتمعات التي تقع فيها مناطق أعمالها إلى جانب خدمة المملكة بصفة عامة. وفي هذا الجانب - الذي كان التعرف عليه هو الهدف الأول لزيارة "المعرفة"- بنت الشركة 110مدارس في المنطقة الشرقية، تبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 61ألف طالب، كما ساعدت في تطوير شبكة الطاقة الكهربائية في المنطقة الشرقية، ونفذت مشروعات كبرى أخرى خاصة بالبنية التحتية، وتنفرد أرامكو السعودية بكونها أكبر شركة موظفة للعمالة في المملكة خارج نطاق الادارات الحكومية الأخرى، وعلى مدى تاريخها الطويل كانت الأجور التي تدفعها والبضائع والخدمات التي تشتريها من السوق المحلي تساعد على إنعاش الاقتصاد على الصعيدين الاقليمي والوطني. حماس الجولوجيين منذ مطلع الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي استثارت غرابة تكوينها وشسوعها والصعوبة البالغة لظروفها الجوية وكذلك شاعريتها في آن معاً، حماسة الجيولوجيين الأوائل الباحثين عن النفط في المملكة. ولكن التقنية المتاحة أمامهم في ذلك الوقت لم تكن تجود بما يكفي لساحة النزال في مواجهة محيط الكثبان المهيب. فتأخر استكشافها حتى العام 1968م عندما ذهب مجموعة من مغامرين أكثر من كونهم جيولوجيين ولعين ببريق النفط أينما يختبئ مكمنه، إلى سبر شيء من أغوارها. وبالفعل استطاعوا الوصول إليها بعد أسبوعين من الترحال المخطط بعناية فائقة، والذي صاحبتهم فيه أعتى تقنيات ذلك الوقت، وقبلها خبرات البدو الرحل. لتكشف عمليات التنقيب للجيولوجيين في شرق الربع الخالي عن مكمن هائل من النفط ظل مختبئا مئات الآلاف من السنين تحت ذلك المحيط الرملي. فحفروا بئر الشيبة رقم (1) التي كشفت عن زيت عربي خفيف جداً قدر في ما بعد بما قد يزيد على 19مليار برميل واحتياطي ثابت من الغاز الطبيعي يقدر ب 25تريليون قدم مكعبة قياسية. والتاريخ يعود بذكريات بداية أرامكو السعودية خلال الاحتفال الذي سيقام نهاية الشهر الحالي حيث كانت البداية من الربع الخالي. . صحراء عجيبة، وتاريخها عجيب كذلك، يذكر واحتها الغربية ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وبالتالي فكل شيء فيها استثنائي، فلا غرو إذن أن يبني فيها إنسان العصر الحديث رأس حربة تقنيته وحضارته العملاقة. وكأن هذه الصحراء ميدان يتحدى فيه الإنسان قدراته على مر العصور، وتبرز كل حضارة فيه عضلاتها. وفي عقد السبعينيات أجريت محاولات لتطوير الحقل، إلا أن ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة للموقع الجغرافي الصعب الذي شكل عائقاً طبيعياً في استغلال هذا المكمن أجل الاستفادة منه 20سنة، ليعود البدء في استكشافه وتطويره مجدداً في يوليو من عام 1995م. وقد كانت دوافع اتخاذ قرار استغلاله متعددة، من أهمها ثبوت الجدوى الاقتصادية لهذا الاستغلال. وظهور تقنيات جديدة تساعد على حسن استغلال الحقل تبعاً لظروفه وطبيعته الجغرافية الخاصة. وما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن مشروع تطوير حقل الشيبة بدأ من الصفر تماماً، فلم تكن هناك طرق ولا مرافق ولا خدمات. وكان على كل من يذهب إلى تلك المنطقة أن يحمل معه كل شيء قد يحتاج إليه، فإذا أضفنا إلى ذلك وعورة التضاريس، وقسوة المناخ صيفاً وشتاءً، وبعد الموقع عن المناطق المأهولة، وضخامة مكونات المشروع، أصبح بالإمكان تصور حجم التحدي الذي واجهته أرامكو السعودية، في هذه الخطوة. طموح لا يعرف المستحيل وبالرغم من ذلك فقد بادرت الشركة إلى تحقيق طموحها هناك في تنفيذ مشروع عملاق لجمع وتكرير ونقل الزيت من حقل الشيبة النفطي إلى معامل بقيق، فكان جهداً عالمياً شارك فيه مقاولون من المملكة والولايات المتحدة والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا واليونان. وبعد أقل من عام من التخطيط، بدأت أعمال الإنشاء، وتكامل ثلاثة مقاولين كبار في العمل على إنشاء طريق حيوي بمسافة 386كيلومترا، يربط ما بين مركز البطحاء الحدودي وموقع الشيبة. وبعد إنشاء الطريق اختصرت مدة السفر بين الظهران والشيبة إلى 12ساعة فقط، وبعد ذلك بمدة بسيطة، تم إنشاء مدرج لمطار باتساع كافٍ لاستيعاب طائرة من طراز بوينج 737.نقل الحياة إلى الصحراء وباكتمال هذه البنية بدأ العمل الفعلي في مشروع الحقل، وخلال السنة و نصف السنة التالية، راحت أساطيل الشاحنات العملاقة تنقل إلى الموقع اليد العاملة والمعدات والآليات العملاقة عبر الصحراء في خط متواصل. وتطلب ذلك أيضاً إزالة 15مليون متر مكعب من الطين والرمال لتمهيد الطريق لأطنان لا نهاية لها من الأنابيب والخرسانة والحديد التي يتم توصيلها إلى السبخة الفارغة. وفي عام 1996م وحده استخدمت الشركة 300شاحنة لنقل أكثر من 3800شحنة بوزن إجمالي بلغ 90ألف طن متري إلى الموقع. وقد أمضى آلاف الرجال أكثر من 50مليون ساعة عمل لإنجاز هذا المشروع العملاق. وأخذت ملامح المجمع الصناعي الكبير تتضح، لتشمل ثلاثة معامل لفصل الغاز من الزيت، ومعملاً لضغط الغاز من الزيت، وعدداً من معامل المنافع وغرف التحكم، إلى جانب مهبط للطائرات والمرافق السكنية، ووصلتين بين الشيبة وبقيق إحداهما "كابل" ألياف بصرية للاتصالات بطول 650كلم، والأخرى خط أنابيب لنقل الزيت بطول 630كلم. وفي الثاني من يوليو 1998م، بدأ الإنتاج في مشروع الشيبة قبل الوقت المتوقع لبدئه بثلاثة أشهر، لينتج 500ألف برميل من الزيت في اليوم. وخلال سنتين فقط، نجحت الشركة في تحويل سبخة جافة وسط أكبر صحراء في العالم إلى واحة حديثة يعيش فيها 750موظفاً جلهم من السعوديين، يشغلون مرفقاً متكاملاً لتزويد المملكة والعالم بالطاقة النفطية. وبعد نجاح التشغيل التجريبي للحقل، وتحديداً في العاشر من شهر مارس من عام 1999م، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان ولياً للعهد آنذاك، بافتتاح الحقل رسمياً في أول احتفال من نوعه يشهده الربع الخالي. استمرار الطموح. . إرادة سعودية وبقدر ما كانت القصة كبيرة بما انطوت عليه من مخاطر وصعوبات وتحديات، فقد كانت مثيرة بما يعنيه المشروع من حقيقة تحويل الحلم إلى واقع، فأصبح حلم الشيبة حقيقة من خلال تراكم ملايين الساعات من العمل الدؤوب وآلاف الأطنان من المواد، وقبل ذلك كله العمل الجماعي المتميز الذي مكن من إنجاز المشروع، وساعد الشركة على تنفيذ مشاريع التطوير في الحقل، حيث تخطط لإنهاء عام احتفالها بالذكرى الخامسة والسبعين بزيادة إنتاجية الحقل بمقدار 250ألف برميل في اليوم ليصل الإجمالي إلى 750ألفاً. كما تنفذ الشركة حالياً أعمال الإنشاء لمرافق جديدة تتكون من معامل لفرز الغاز من الزيت ومعامل المنافع، وتعمل على زيادة القدرة الاستيعابية لخطوط الأنابيب، إلى جانب زيادة الوحدات السكنية ومرافق المساندة الإضافية. وإلى جانب دوره الرئيس المتمثل في إنتاج الزيت، أصبح حقل الشيبة واحداً من أهمل الأماكن التي تقصدها الوفود الرسمية الزائرة للمملكة في كل حين. فعلى مر السنوات الماضية التي تلت دخوله الخدمة، زار الموقع عدد كبير من القادة السياسيين والشخصيات العالمية في صناعة الزيت، وإعلاميون، فضلاً عن الزيارات التربوية التي عرفت النشء إلى مثال حي وحقيقي للإبداع البشري والمثابرة. تدشين معمل غاز الحوية وفي عام 1423ه دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، مشروع معمل الغاز في الحوية العملاق التابع لشركة أرامكو السعودية رائدة الإنتاج البترولي على مستوى العالم حيث يعتبر التدشين تأكيداً للدور الريادي الذي تتبناه "أرامكو السعودية" في الانطلاق بالصناعة البترولية. وتم التدشين بموقع المعمل بالحوية والتي تبعد عن الاحساء 50كيلومتراً تقريباً، حيث يشكل هذا المشروع لبنة مهمة في تنمية الصناعة السعودية لإنتاج (.16) بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام الرطب في اليوم، وطاقة المعمل الإنتاجية تفي باحتياجات مدينة عدد سكانها ستة ملايين نسمة، ويأتي هذا التدشين خلال جولة سمو ولي العهد بالمنطقة الشرقية والتي رعى فيها. أعمال الغاز في المملكة منذ أكثر من ثلاثين سنة، أدركت القيادة السعودية بنظرتها الثاقبة ورؤيتها العميقة ان المملكة لا تمتلك احتياطيات هائلة من الزيت الخام فحسب، بل يكتنز ثراها الغالي كميات ضخمة من الغاز المرافق لإنتاج الزيت، وكانت تتسلح بالادراك الثابت والايمان العميق بأن باطن أرض المملكة غني باحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي. ومن هذا المنطلق أصدرت حكومة المملكة توجيهاتها لأرامكو السعودية بالشروع بإعداد الخطط اللازمة لتنفيذ بناء شبكة الغاز الرئيسية التي لازالت تشكل أحد أعظم مشروعات الطاقة في العالم، وقد ساعدت هذه الشبكة المملكة على الاستفادة من معظم الغاز المرافق لإنتاج الزيت، اضافة إلى توافر كميات الغاز الكبيرة والمستخرجة من مكامن طبيعية عميقة. ويحقق معدل نمو بلغ أكثر من 10في المائة كل عام متخطياً بشكل كبير معدل النمو العالمي. القدرة على زيادة الغاز وتغذي معامل الشركة الأربعة الرئيسية شبكة الغاز الرئيسية بكميات كبيرة من الغاز، فمعمل الغاز في شدقم ومعمل الغاز في العثمانية يرفد كل منهما الشبكة بنحو 24بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، أما معمل الغاز في البري فإن لديه القدرة على تزويد شبكة الغاز الرئيسية بحوالي 13بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وقد ارتبطت هذه المعامل جميعها بمعمل الغاز بالحوية في العام 2001م حيث حقق هذا الترابط زيادة في القدرة على إنتاج كمية اضافية من الغاز بلغت 15بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم. مشروع الغاز بالحوية يزود معمل غاز الحوية مواطني المملكة بما مقداره 14بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم أي بطاقة إنتاجية تفي باحتياجات مدينة عدد سكانها 6ملايين نسمة كما ان هذا المعمل يرفع امدادات الغاز في المملكة بما يزيد على نسبة 30في المائة. ولتحقيق هذه النتائج تبنت أرامكو السعودية أسلوباً مكثفاً وسريعاً وموحداً في تصميم وتنفيذ وادارة مراحل تطور مشروع غاز الحوية، وقد كان هذا المشروع عالمياً شارك في اجازه فريق كبير من المقاولين العالميين الذين ساهموا فيه وهم في مكاتبهم الواقعة في مختلف دول العالم. وفي البدء كان هدف المشروع محلياً حيث صمم مشروع الحوية بما يتضمنه من آبار ومعمل وشبكة توزيع لكي يتوافق تماماً مع شبكة الغاز الرئيسية في المملكة لحقن كميات جديدة وتوريد المزيد من الغاز للمنطقة الوسطى من المملكة. أرامكو الطليعة في الإنتاج ويؤكد حقل غاز الحوية ان أرامكو السعودية لاتزال في طليعة الشركات الرائدة والرئيسية التي تزود العالم بالطاقة، اضافة إلى ذلك فإن هذا الحقل يفتح مجالات جديدة وواعدة لتعزيز عملية التنمية والتطوير الوطنية ويزود شبكات الكهرباء ومحطات تحلية المياه بالوقود اللازم، وفي نفس الوقت يفعّل المعمل صناعة البتروكيمائيات التي تتسم بالتقدم والازدهار اقتصاديات المشروع يشكل هذا المشروع لبنة مهمة في تنمية الصناعة السعودية وستزيد قيمة منتجات المعمل والفوائد الناتجة عن إنشائه عن بليون دولار في كل سنة، وبهذا سيبلغ معدل العائد على الاستثمار فيه حوالي 28%، وسيتم تجفيف الغاز الخام الرطب وتحليته واجراء المزيد من المعالجة عليه لإنتاج 15بليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع في اليوم وحوالي 130ألف برميل من المكثفات، وستؤدي عمليات التوسع المستقبلية إلى زيادة طاقة المعالجة في المعمل إلى 22بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم والحصول على مزيد من السوائل البترولية، وسيقوم المعمل بإنتاج مواد عالية القيمة تساهم في تغذية الصناعة البتروكيميائية في المملكة.