نيروبي، مقديشو - أ ف ب - حددت سفينة تابعة لخفر السواحل في جزر سيشيل ظهر السبت ضمن مجال النظر مكان وجود إحدى «السفن الأم» لقراصنة صوماليين مسؤولين عن هجوم وقع صباح أمس على سفينتي صيد فرنسيتين. وأعلن مصدر غربي في المنطقة لوكالة «فرانس برس» أن سفينة خفر السواحل تلاحق سفينة القراصنة. وقرابة الرابعة صباحاً بتوقيت غرينيتش هاجمت زوارق صغيرة تابعة لقراصنة سفينتي الصيد الفرنسيتين «درينيك» و «غلينان» على بعد 195 ميلاً بحرياً (350 كلم) شمال جزر سيشيل. وفتح عسكريون فرنسيون على متن السفينتين مكلفون حمايتهما، النار وصدوا المهاجمين. ولاذت الزوارق بالفرار نحو «سفينة أم» للقراصنة، كما أوضح مصدر موجود في سفينة في البحر رداً على سؤال «فرانس برس» عبر الهاتف من نيروبي. وبدأ البحث فوراً عن هذه «السفينة الأم» التي تتولى السفينة «توباز» التابعة لخفر السواحل في جزر سيشيل مطاردتها. وكانت السفينة «توباز» تجوب المنطقة في إطار دوريات عند وقوع الهجوم. وتقوم سفن عدة ضمن العملية الأوروبية لمكافحة القرصنة «اتالانتيس» بتسيير دوريات منذ أيام في المنطقة بعد محاولة فاشلة للقراصنة بالصعود على متن سفينة شحن الأسبوع الماضي. وهي المرة الأولى التي يفتح فيها النار جنود فرنسيون يتولون منذ تموز (يوليو) الماضي الحماية على متن نحو عشر سفن للصيد قبالة السواحل الصومالية في المحيط الهندي، بهدف صد هجمات القراصنة. وفي مقديشو، قالت مصادر متطابقة إن حركة «الشباب» المتمردة القريبة من تنظيم «القاعدة» بترت أطراف ثلاثة رجال علناً بعد ادانتهم بالسرقة المسلحة في مرفأ كيسمايو الذي يبعد 500 كلم جنوب مقديشو. وقال المسؤول في حركة «الشباب» الشيخ عمر هياكلة إن «المحكمة الشرعية دانت ثلاثة رجال قاموا بسرقة مسلحة واعترفوا بالتهم الموجهة ضدهم أمام القضاة». وأكد شهود هذا الأمر لوكالة «فرانس برس». وتعرض متهمان لبتر يد ورجل، فيما بترت رجل الثالث لأن ذراعه مشوهة أصلاً نتيجة مرض. وأعلن الشيخ هياكلة للحشد: «اوقفوا (الثلاثة) في الشهر الفائت إثر عملية سرقة، وعقوبتهم ترضي الله وتردع عن السرقات المسلحة». وسبق أن نفذت حركة «الشباب» في 28 أيلول (سبتمبر) في العاصمة الصومالية حكم الإعدام بحق «جاسوسين» مفترضين. واتهم أحدهما بالعمل لمصلحة الاستخبارات الأميركية والآخر لمصلحة الحكومة الانتقالية في الصومال. ويسيطر «الشباب» وحلفاؤهم في «حزب الإسلام» على مساحة واسعة في جنوب الصومال ووسطها، إضافة إلى غالبية احياء مقديشو. وبدأوا في مناطق نفوذهم تطبيق صيغة متشددة من الشريعة الإسلامية، فعمدوا إلى بتر أطراف، ونفذوا عمليات اعدام ورجم حتى الموت.