في كل يوم خميس يعج سوق الخميس الشعبي الأسبوعي بالمتسوقين، الذين يتوافدون عليه من داخل وخارج الأحساء، وبعضهم يأتي إليه من خارج المملكة، وتحديداً من دول الخليج المجاورة (قطر والبحرين). حيث يباع في السوق عدد من المنتجات التي تنتج محلياً. سلمان علي الفرحان (75 عاماً) أحد الباعة في السوق منذ 15 عاماً، التقت به "اليوم" وسط بسطته، حيث يبيع الأكلات البحرية المسلوقة بالإضافة إلى "السلوق" وهو الرطب المغلي والمجفف، والتي كانت تجد لها سوقاً رائجاً في السابق، لقلة المواد الغذائية، أما اليوم فيقبل عليها كبار السن، الذين يأتون من الرياض والدمام لشرائها منه. يقول: أشتري الروبيان والمشلق والسلوق من دبي، حيث تباع هناك جاهزة، أما العوم (الإحساس)، فأشتريه من القطيف، التي كانت سابقاً تصدر للأحساء كل هذه المنتجات، حيث كانت تجلب من هناك على ظهور الحمير والجمال. وعن طريقة إعداد هذه الأكلات يقول الفرحان: التجهيز يحتاج إلى جهود وخبرة كبيرين، فالروبيان بعد صيده يتم طبخه في الماء فقط، حتى يغلي، ثم يُنشر إلى ان يجف، وكذلك الأمر مع العوم، الذي يستخرج من البحر، وينشر على الساحل في مكان مفروش بالحصر، حتى يجف، أما المشلق فهو نوع من الأسماك، يستخرج من البحر ويُشرح إلى نصفين، ويُغلى، ثم يملح ويُنشر حتى يجف. أما السلوق فيؤخذ الرطب وهو لا يزال بلح (خلال أو بسر) ويُغلى ويُنشر حتى يجف. ويؤكد الفرحان على فوائد هذه المأكولات الكثيرة على صحة الإنسان، وكان الناس يستلذون بأكلها، فالعوم مثلاً يؤكل مع التمر والقهوة، أو يعمل به "إدام"، ويؤكل مع الفجل أو البصل، بعد ان يُعصر عليه قليلا من الليمون أو الإترنج، وهي مفيدة في تنظيف البطن. وعن الأسعار يقول: يختلف سعر الكيس، فالروبيان يتراوح بين 60 إلى 100 ريال، أما العوم فمن 8 إلى 20 ريالاً، والسلوق بين 10 و20 ريالاً، والمسلق من 5 إلى 30 ريالاً، وهناك أنواع أخرى تختلف أسعارها وأنواعها.