تشهد معظم الإشارات المرورية بالأحساء خلال هذه الأيام تجمعات كبيرة لعمالة وافدة تخصصت في بيع الرطب وسط تسابق من المواطنين على عملية الشراء، ما ساهم في انخفاض الأسعار بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية خصوصا أن هذه العمالة الوافدة والتي تعمل في هذه المزارع تجني الثمار من المزارع القريبة وتحاول الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذا الموسم. وبين متعاملون في سوق الرطب بأن مايعرض الآن في السوق كانت في البداية أسعاره مرتفعة ولكن تسابق العمالة ساهم في انخفاض الأسعار خصوصا أنهم يتواجدون في أماكن كثيرة من الواحة وبين توفيق المهنا أن تواجد هذه العمالة سيضر بأصحاب المزارع وكذلك أصحاب محلات الخضار والرطب التي يعمل بها مواطنون لأن الوافد يجلب معه كميات كبيرة أخذها من المزرعة ويبيعها حتى لو بسعر زهيد مما جعل الأسعار تهبط إلى أكثر من 75 % خلال أسابيع. وأوضح خالد ناصر أن العمالة استغلت كثرة الطلب على الرطب وأخذت تسوقه بأسعار مرتفعة مستغلين لهفة الناس للرطب في البداية ولكن في الأيام الأخيرة ومع كثرة المعروض أخذوا يبيعونه حتى بأسعار قليلة خصوصا أنهم لا يخسرون فيه شيء ويجنونه من المزارع وربما يبيعه بعضهم دون علم صاحب المزرعة. من جهته بين عبدالله بوعلي أنه اشترى صندوقين من أحد الوافدين ب 25 ريالا للصندوق الواحد وعندما قام بوضعه في الكيس اكتشف أن أسفل الصندوق غير صالح بسبب جنيه قبل موعده في محاولة من هذا الوافد للاستفادة من ارتفاع الأسعار من جهته ذكر عماد المحيش أن العمالة تستغل الإقبال على الرطب حيث أصبح الإنسان يرى عند كل إشارة وافد يبيع رطبا، مضيفا أن أسعارهم بدأت تتراجع. وتعتبر الأحساء من أكثر واحات النخيل حيث يوجد بها أكثر من مليوني نخلة تنتج أجود أنواع التمور والتي تلقى إقبالا كبيرا من قبل أكثر مناطق المملكة وكذلك من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الأحساء بدر فهد الشهاب أن هناك تعليمات بالسماح ببيع المنتجات الحساوية في أي مكان وذلك كدعم للمزارعين وبيع الرطب هو أحد هذه المنتجات.