اعلنت الرئاسة الدنماركية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يأسف بحزم للاحداث التي اسفرت عن استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان امس الاول الخميس في مخيم برفح جنوب قطاع غزة، داعيا الى حماية المدنيين والحفاظ على حياتهم.ودعا الاتحاد الاوروبي في بيان الى حماية المدنيين والحفاظ على حياتهم، سواء كانوا اطفالا أو بالغين.ودعا البيان الطرفين الى التوقف عن اللجوء الى العنف (من الجانب الفلسطيني) والافراط في الاجراءات العسكرية (من الجانب الاسرائيلي) لاحتواء اعمال العنف. واكد الاتحاد الاوروبي انه ينبغي الا تستخدم المدارس والمساكن لتنفيذ اعمال عنف والا تستهدفها القوات العسكرية. وتابعت الرئاسة الدنماركية ان الاتحاد الاوروبي يحث الاسرائيليين كما الفلسطينيين على التحلي بأكبر قدر ممكن من ضبط النفس. واعتبرت ان الاعمال الميدانية غير المسؤولة ينبغي ألا تعيق أو تؤخر المحاولات التي يقوم بها الطرفان والمجموعة الدولية لكسر دوامة العنف واحياء العملية السياسية. وكان ثمانية فلسطينيين، بينهم طفلان، قد استشهدوا واصيب نحو خمسين بجروح، حالة العديد منهم خطرة يوم الخميس في قصف اسرائيلي بالدبابات على مخيم للاجئين برفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أكدت مصادر طبية وشهود. وشجبت القيادة الفلسطينية في بيان المجزرة الجديدة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي بقذائف الدبابات والصواريخ خاصة ما تعرضت له مدرسة اعدادية للاجئين بعد خروج الطلبة من المدرسة في بلوك (و)، وهو مخيم للاجئين في رفح، حيث اطلقت دبابات اسرائيلية النار على منازل سكنية. وطالبت القيادة الفلسطينية في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بسرعة التدخل ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وسرعة ارسال مراقبين دوليين للفصل بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، مشددة على ضرورة اتخاذ مجلس الامن الاجراءات العاجلة والضرورية لوقف مسلسل المجازر الذي يرتكبه الجيش الاسرائيلي. وأعرب وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر عن اسفه لوقوع ضحايا مدنيين في رفح. وبين الشهداء طفلة في الرابعة من عمرها وطفل في الثانية عشرة وامرأتان مسنتان.وبين الجرحى فتاة وصفت حالتها بانها حرجة وحوالي عشرين جريحا اصاباتهم خطرة. وأكد مصدر أمني فلسطيني ان جثتي اثنين من الشهداء الثمانية الذين سقطوا في مجزرة رفح لا تزالان قرب الشريط الحدودي مع مصر دون ان يتمكن احد من الوصول اليهما بسبب اطلاق النار الاسرائيلي. وقال مصدر طبي في مستشفى أبو يوسف النجار برفح ان قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه سيارات الاسعاف التي تحاول الاقتراب من المكان الذي توجد فيه الجثتان. وقال شهود ان اطلاق النار وقع في حين كانت جرافتان وآلية عسكرية ترافقها أربع دبابات تعمل على بناء جدار على طول الحدود مع مصر بالقرب من شارع صلاح الدين الذي يفصل بين مخيم اللاجئين والمدينة. وأوضح الشهود ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا النار بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اليدوية الصنع على المدرعات، فردت بالرشاشات الثقيلة وبثلاث قذائف مدفعية. واصابت احدى القذائف مدرسة في حين اصابت القذيفتان الاخريان منزلين حيث سقط معظم الضحايا على ما يبدو بحسب المصادر. وأعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) بيتر هانسن عن صدمته العميقة وحزنه للخسائر في الارواح في مخيم اللاجئين والاضرار الكبيرة التي لحقت بمدارس الاونروا والسلطة الفلسطينية. وقال: هذا مثال آخر على لجوء الاسرائيليين الى استعمال القوة بشكل غير مناسب ضد اهداف مدنية بما فيها المدارس المليئة بالاولاد. واستشهد الاربعاء فلسطيني واصيب 15 بجروح بنيران دبابات اسرائيلية في شارع صلاح الدين نفسه في رفح حيث استشهد عدد كبير من الفلسطينيين منذ بدء الانتفاضة. من جهته قال الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي كبير المفاوضين الفلسطينيين فى تصريحات للصحفيين ان السلطة الفلسطينية اذ تدين بشدة هذه العملية الاجرامية والمجزرة الدموية وجريمة الحرب التى ارتكبتها القوات الاسرائيلية في رفح لتشير الى ان هذه الجريمة ارتكبت بعد ساعات فقط من لقائى بوزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس وبالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلى شارون بالرئيس الامريكى بوش فى واشنطن وانعقاد اللجنة الرباعية فى باريس0 واضاف ان هذه المجزرة هى رسالة من الحكومة الاسرائيلية الى المجتمع الدولي تؤكد فيها استمرارها فى عدوانها واراقه دماء الفلسطينيين.. مؤكدا ان الحكومة الاسرائيلية تسعى جاهدة من اجل تدمير كافة الجهود المبذولة من اجل احلال السلام في المنطقة. وحمل عريقات الحكومة الاسرائيلية المسئولية الكاملة لهذه المجزرة البشعة التى ارتكبت بحق الاطفال والنساء والشيوخ حسب تعبيره.. وطالب المجتمع الدولى والأمم المتحده بتوفير الحماية العاجلة الدولية للشعب الفلسطيني والعمل على وقف العدوان والحصار الاسرائيلي. من جانبها انتقدت الولاياتالمتحدة اسرائيل لقصفها المناطق الاهلة بالسكان فى ردها على الهجمات الفلسطينية. وأكد ريشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية فى تصريح له ضرورة ان تعمل القوات الاسرائيلية على عدم وقوع حوادث مفجعة مثل تلك التى حدثت فى الاسبوع الماضي.. مشيرا بذلك الى مقتل ستة فلسطينيين من بينهم طفلان فى الهجوم بالدبابات على مدينة غزة. من ناحية اخرى توجه وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكى الى باريس للاجتماع مع مسئولين روس وأوروبيين دوليين لبحث ما وصف بمخطط تسوية فى المنطقة تشمل اقامة دولة فلسطينية يتبعها بجولة تشمل احدى عشرة دولة عربية اضافة الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية. وقد غادر اريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى الولاياتالمتحدةالامريكية عائدا الى اسرائيل فى ختام زيارة لها.. وقد اجتمع قبيل مغادرته مع كولن باول وزير الخارجية الامريكى الذى ابلغه بان الولاياتالمتحدة تأمل فى احراز تقدم نحو تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة.