"القوة العمياء"تطال مدارس ومراكز طبية في غزة وتقتل عشرات الأطفال والنساء

لاجئون في مبنى ل "الاونروا" يتعرضون لهجوم وحشي.. و"إسرائيل" تعترف بمقتل ستة من جنودها

صعدت "إسرائيل" بشكل وحشي وتيرة هجومها العدواني على قطاع غزة مستهدفة مدارس ومراكز طبية واستشهد 45فلسطينيا على الأقل في قصف اسرائيلي استهدف محيط ثلاث مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) لجأوا اليها في مخيم جباليا شمال القطاع بحسب ما افادت مصادر طبية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات الإسرائيلية على المدارس بأنها "غير مقبولة على الاطلاق".
فيما ندد الأمين العام للمنظمة الخيرية الدنماركية (دان تشيرش ايد) في غزة هنريك ستوبكجاير بقيام الجيش الاسرائيلي بقصف وتدمير ثلاث عيادات متنقلة تابعة للمنظمة في غزة.
وعبر في بيان عن "عميق صدمته" بسبب القصف الاسرائيلي الذي "استهدف مباشرة اهدافا انسانية والتي تجعل اي جهد انساني مستحيلا".
وذكرت مصادر طبية في غزة الثلاثاء أن 660فلسطينيا من بينهم 215طفلا و 98امرأة قتلوا في قطاع غزة منذ بدأت اسرائيل هجومها البربري على القطاع فيما قارب عدد الجرحى الثلاثة آلاف.
وأعلن الجيش الاسرائيلي مساء أمس الثلاثاء عن مقتل جندي اسرائيلي واصابة اربعة آخرين بجروح في قطاع غزة خلال اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
ومن جانبها وسعت المقاومة الفلسطينية الباسلة "دائرة النار" وقصفت (الغديرة) على بعد 45كلم داخل العمق الإسرائيلي ما أوقع جرحى إسرائيليين. وذكر شهود عيان فلسطينيون أن قوات إسرائيلية معتدية تقدمت صوب خان يونس في جنوب غزة مع توسيع العدو عدوانه البري في أعقاب أسبوع من الغارات الجوية التي فشلت في وقف إطلاق المقاومة صواريخ عبر الحدود.
واعترف الجيش الإسرائيلي أمس بمقتل ستة من جنوده وإصابة 24آخرين.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية والاستيلاء عليها في رفح. واستبقت (إسرائيل) التحرك الدولي في مجلس الأمن لتؤكد رفضها وقف العدوان. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت إنه ليس من العدل تقييد حرية (إسرائيل) في العمل بقرار من مجلس الأمن.
إلى ذلك دعا الرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس فيما وصفه ب "مبادرة محددة لاحتواء الموت" الى "قبول وقف لاطلاق النار لفترة محددة" في غزة لافساح المجال لارسال مساعدات انسانية، في حين اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه ينتظر "ردا سريعا" من اولمرت على هذه المبادرة.
وقال ساركوزي ان الرئيس المصري سيدعو "على الفور وربما خلال الساعات المقبلة" اسرائيل الى اجتماع لبحث الترتيبات الامنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
من جهة أخرى أمرت الحكومة الفنزويلية الثلاثاء بطرد السفير الاسرائيلي في كاراكاس وذلك احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، على ما اعلن بيان للخارجية الفنزويلية.