مع التطور والتقدم والتكنولوجيا الحديثة وعالم الاتصالات التي دخلت بيوت كثير من المسلمين وفرح بها الكثير.. الكثير لأنها سوف تقضي على وقت الفراغ لديهم, تسليهم، تبعد عنهم الرتابة والملل.. فحدث ولا حرج عن هذه القنوات ففيها الصالح والطالح، الغث والسمين.. ولن أتحدث عن ايجابيات وسلبيات القنوات الفضائية ولكن عن أمر يثلج صدور الكثير من المحبين لدينهم الذين يحبون نشر الخير والفضيلة والحق في كل مكان، ألا وهو ظهور العلماء والمشايخ والدعاة وأهل الفكر في تلك القنوات، فهناك من يعارض ومن يؤيد هذا الظهور ولكني أوجه للمعارضين سؤالاً : لم المعارضة وأعداؤنا يدسون السم في الدسم، أبعدوا أبناءنا عن المساجد وعن الخطب والمحاضرات فنراهم متجمعين كالنحل على العسل في مقاهي الأنترنت وفي الأستراحات لمشاهدة القنوات الفضائية وفي منازلهم كذلك. فظهور العلماء في تلك القنوات غير كثيرا من المفاهيم وبدأ الناس يسمعون لأنها لا تريد أن تسمع إلا من خلال تلك القنوات.. أن قول كلمة الحق لا يقتصر على المنابر والمساجد ودور العلم وأنما في أي مكان، فلقد كان رسول الله يمشي في ذي المجاز وعكاظ ويقول ( يا أيها الناس قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ) وأبو لهب بجواره يبث باطله في نفس الوقت ولكن رسول الله لا يلتفت بل معرض عنه ومستمر في دعوته فلقد كانت الأسواق أبغض مكان لرسول الله ولكن حرصه على الدعوة جعله هناك ولقد كان فيها من المفاتن والظلم والفحش كما الآن في القنوات الفضائية وأن الذين يعارضون لا يزيدون الدعوة إلا اضمحلالاً وبعداً عن الناس، فعلينا ألا نضخم الأمور ونضع المعوقات في طريق الخير ولا تنس أن هناك بلدانا عربية وغير عربية بحاجة لهذا الدين والتوعية له والدعوة له بشتى قنوات الاتصال البشرية فيا أهل الفكر والعلم والدعاة جزاكم الله خيراً على ما تبذلونه في سبيل إحياء كلمة الحق حتى لا تكون ميتة ورب كلمة خرجت من عالم اهتدى بها عشرات الموتى ....