عرضت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) الليلة قبل الماضية لقطات من شريط فيديو يظهر مجموعة من الافراد يتدربون على القتال في اندونيسيا قائلة انهم ينتمون الى تنظيم (القاعدة). واشارت الشبكة إلى ان الشريط تم العثور عليه في افغانستان. في هذه الاثناء تحقق السلطات الاندونيسية مع مواطنين يعتقد بان لهما علاقة بالانفجارت التي شهدتها جزيرة بالي السبت الماضي وادت الى مقتل حوالي 182 شخصا واصابة العشرات. ونقلت الشبكة عن قائد الشرطة الاندونيسية داي باشتر قوله ان التحقيقات المكثفة بدأت مع المواطنين اعترف احدهما بانه كان متواجدا في مكان الحادث. وفي ما يتعلق بالشخص الثاني ذكر باشتر ان هناك علاقة تربطه بشخص آخر عثر على بطاقته الشخصية في مكان الحادث ولايزال هاربا حتى الآن. وتوجهت فرق تحقيقات من استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا الى جزيرة بالي ووصل بعضها بالفعل لمساعدة الشرطة الاندونيسية في التحقيقات. واعلن الاطباء عن مشكلة تواجههم وتتعلق بصعوبة التعرف على جثث الضحايا لاحتراق اجسادهم تماما. وكان مسؤولون اندونيسيون قد اعلنوا ان المحققين وضعوا يدهم بالفعل على بصمات لتنظيم القاعدة في التفجيرات التي هزت منتجع بالي السياحي.واعرب وزير الدفاع الاندونيسي ماتوري عبد الجليل في تصريح الى الصحافيين عن اقتناعه بان للقاعدة وجودا في اندونيسيا. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد اكد انه متأكد من ان للقاعدة علاقة بالتفجيرات التي تعتبر الاعنف في تاريخ اندونيسيا. اما رئيس الحكومة الاسترالية جون هوارد فقد وصف هجمات بالي بالبربرية وغير مبررة. وتشير الاحصائيات الى ان غالبية الضحايا من القتلى والمصابين من الاستراليين علاوة على وجود جنسيات اخرى من اندونيسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد. وكان انفجران قد هزا منتج (كوتا) في جزيرة (بالي) التي تعتبر من اهم المعالم السياحية في اندونيسيا مساء السبت الماضي اسفرا عن سقوط مئات القتلى والجرحى.