ذكر تقرير إخباري اليوم السبت أن رئيس جهاز الاستخبارات الاندونيسي حذر مسؤولي الحكومة من أن الاجانب المشاركين في جهود الاغاثة في إقليم أتشيه الذي تعرض لكارثة الزلزال وموجة المد البحري العاتية (تسونامي) مؤخرا ربما يستغلون الفرصة للقيام بأعمال تجسس. ونقلت صحيفة (جاكرتا بوست) عن سيامسير سيرجار رئيس جهاز الاستخبارات القول «بالطبع الولاياتالمتحدة لها مصالح وستستغل هذه الفرصة لمراقبة الظروف الجغرافية في إقليم أتشيه ومضيق مالاكا عن قرب. لكن سيرجار قال إنه ينبغي على الحكومة عدم المبالغة في وجود شبهات رغم أن الولاياتالمتحدة وأستراليا تسعيان منذ فترة طويلة لنشر قوات عسكرية في مضيق مالاكا. ويقع مضيق مالاكا قرب جزيرة سومطرة وهو أكثر ممر مائي في العالم من حيث حركة السفن. وقال رئيس جهاز الاستخبارات للمسؤولين خلال جلسة للجنة شئون الدفاع والاستخبارات بمجلس النواب حضرها وزير الدفاع جونو سودارسونو وقائد الجيش الاندونيسي الجنرال إندريارتونو سوتارتو «يجب ألا نكون مرتابين لابعد الحدود في وجودهم (في أتشيه)». وأضاف سيرجار «نحن بحاجة إلى مساندتهم العملية في التعاطي مع آثار الكارثة». وكانت الولاياتالمتحدة قالت يوم الجمعة إنها ستبدأ في سحب قواتها العسكرية من المناطق المنكوبة بكارثة تسونامي في جنوبي آسيا حيث تقوم بعمليات مساعدة في جهود الاغاثة وإعادة البناء. وقال هيكماهانتو جونو خبير الشؤون الدولية بجامعة إندونيسيا إن مثل هذا التحذير من جانب رئيس الاستخبارات في هذا الوضع هو أمر طبيعي إلا أنه ينبغي على المتطوعين وأفراد جهاز الاستخبارات العسكرية رفع مهاراتهم وقدراتهم حتى يتسنى لهم قيادة عمليات الاغاثة في إندونيسيا سريعا. على صعيد آخر توجه ما يقرب من 160 جنديا يابانيا إلى إقليم أتشيه بجزيرة سومطرة الاندونيسية أمس للمشاركة في جهود الاغاثة بعد تعرض المنطقة لكارثة الزلزال وأمواج المد البحري العاتية في أواخر الشهر الماضي. وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن القوات اليابانية استقلت سفينة تابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية كانت بانتظارهم في سنغافورة أمس السبت وتوجهوا على متنها إلى إقليم أتشيه. ويشارك الجنود ضمن فرقة من قوات الدفاع الذاتي اليابانية للقيام بعمليات إغاثة طبية والوقاية من تفشي الامراض في إقليم أتشيه الذي تعرض لكارثة تسونامي في السادس والعشرين من كانون الاول/ ديسمبر الماضي.