قال مادي مانجكو باستيكا قائد شرطة جزيرة بالي الاندونيسية امس الجمعة ان المهاجمين الانتحاريين الشبان الثلاثة الذين قتلوا 19 شخصا في الجزيرة في مطلع الاسبوع ينتمون الى جيل جديد من المتشددين في اندونيسيا. وقالت الشرطة الاندونيسية ان المهاجمين الانتحاريين الثلاثة لفوا اجسادهم بالمتفجرات وقتلوا أنفسهم و19 اخرين واصابوا 146 في تفجيرات مساء السبت الماضي التي وقعت في مطعمين في شاطئ جيمباران بالاضافة الى مقهى في كوتا بيتش في نفس الوقت تقريبا وكانت الاماكن الثلاثة مليئة بالرواد. وذكرت الشرطة ان القتلى بجانب المفجرين الثلاثة هم 14 اندونيسيا واربعة استراليين وياباني. وتعتقد الشرطة ان المفجرين تلقوا مساعدة من آخرين وشنت حملة واسعة لضبط المتورطين بمعاونة الجيش الاندونيسي وضباط أمن أجانب. ويتركز الاهتمام على الجماعة الاسلامية ذات الصلة بتنظيم القاعدة او احد فروعها. كما يتركز البحث عن المتشددين الماليزيين ازهري بن حسين ونور الدين م.توب ويعتقد انهما مختبئان في مكان ما من الدولة الاندونيسية المترامية الاطراف. ويقول مسؤولون انهما عضوان بارزان في الجماعة الاسلامية المحظورة ذات الصلة بالقاعدة والتي يلقى عليها باللائمة فيما يتعلق بهجمات على اهداف لها صلة بالغرب في اندونيسيا منها تفجيرات النوادي الليلية في بالي منذ ثلاث سنوات والتي اسفرت عن مقتل 202 غالبيتهم من السياح الاجانب. ويرى خبراء ان جزءا كبيرا من هياكل الجماعة الاسلامية القديمة دمرت وان الماليزيين ربما شكلا منظمات جديدة جندوا فيها أعضاء جددا. وسئل باستيكا عن هذا الرأي وعن رأي يقول ان المفجرين الثلاثة دربوا حديثا فقال للصحفيين «انهم جاءوا من جماعة جديدة. وجيل جديد يعني انهم غير معروفين من جانب الجماعة القديمة.» وأعلن ضابط كبير الخميس ان الجيش الاندونيسي سيشارك في عمليات البحث واسعة النطاق لاعتقال من كانوا وراء الهجمات الانتحارية. وعبأت السلطات مئات الالاف من قوات الشرطة لملاحقة مخططي الهجمات الانتحارية على المطاعم الثلاثة في جزيرة بالي. وقال أحمد ياني باسوكي المتحدث باسم الجيش الاندونيسي امس «سنتعاون مع الشرطة الاندونيسية ونتبادل المعلومات ولدينا أوامر بتنشيط القيادة الاقليمية...أفرادنا سينتشرون في القرى لجمع المعلومات من الناس العاديين. وندعو الناس الى ان ينقلوا لنا اي معلومات.» وهناك جدل حول هياكل القيادة العسكرية الاقليمية التي تصل الى حد التوغل في القرى. فخلال حكم الرئيس الاسبق سوهارتو الذي استمر عقودا وانتهى عام 1998 كان ينظر الى هذه القيادة على انها اداة لتطبيق سياسة القبضة الحديدية لحكمه. لكن الجنرال اندريارتونو سوتارتو قائد الجيش الاندونيسي أكد ان هذه الانتهاكات لن تحدث مرة اخرى. وجاءت هذه الخطوة بعد ان أعلن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو يوم الاربعاء انه طلب من الجيش المساعدة في الحرب على الارهاب. وحذر عدد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة واستراليا ونيوزيلندا في الايام القليلة الماضية من هجمات جديدة محتملة في اندونيسيا. وقالت الشرطة انها استجوبت حتى الان 94 شخصا على الاقل وانها ستستجوب مواطنين من شتى انحاء اندونيسيا لهم صلة بهجمات سابقة ومن بينهم عدد حوكموا وسجنوا.