لعبت المخدرات بعقل سعيد وراح يترنح لا تقوى قدماه على حمله.. وعاد الى منزله منهكاً.. فوجد زوجته تغط في نوم عميق وقتها تحول الى وحش كاسر.. انهال على زوجته بالضرب المبرح حتى يوقظها لتعد له الطعام.. واشتدت الخلافات بين الزوجين وتطورت الى خناقة حامية قام على اثرها سعيد بطرد زوجته من شقة الزوجية وهي بقميص النوم وكانت عقارب الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل رفض حتى ان يعطيها بعض ملابسها لتستر عوراتها واصر على عدم دخولها المنزل رغم محاولات الجيران لاقناعه بالعدول عن موقفه الا ان سعيد اصر على تنفيذ قراره.. ولم تجد دعاء الزوجة الجميلة امامها سوى اللجوء الى منزل اسرتها تشتكي لهم سوء تصرفات زوجها واعتداءاته المستمرة عليها بالضرب.. وفي الصباح ذهب سعيد الى منزل اسرة زوجته يعتذر ويطالبها بان تصفح عنه وتغفر له خطيئته فرفضت دعاء لان هذه لم تكن المرة الاولى التي يطردها فيها زوجها من شقة الزوجية في منتصف الليل.. اصرت على طلب الطلاق فرفض سعيد وتمسك بزوجته واقسم على ان يعيدها الى منزله ذليلة.. ورفضت دعاء العودة الى منزل زوجها السكير الذي لا يكف عن تعاطي المخدرات.. وتطورت الامور الى تهديدات متبادلة بين الزوجين.. اسرعت دعاء الى محكمة الاحوال الشخصية ترفع دعوى تطلب الطلاق من زوجها.. وكذلك اتجه سعيد الى المحكمة يرفع دعوى طاعة ضد زوجته ويتهمها بالنشوذ.. وانتظرت دعاء ان تقوم المحكمة بالفصل بينها وبين زوجها وان تقول العدالة كلمتها. لكن سعيد رفض ان ينتظر.. قرر الانتقام من زوجته لانها اهدرت كرامته كما ادعى.. راح يترقب خطواتها وتحركاتها.. حتى اكتشف وجودها في المنزل وحدها.. فدخل المنزل متخفياً في ملابس امرأة.. وقام بقتل زوجته.. طعنها بسكين في قلبها وسرق مصاغها ونقود والدها واسرع بالفرار حتى لا يمسك به احد.. وراح ينتظر اللحظة التي يذاع فيه خبر موت زوجته.. وقتها راح يبكي على زوجته حتى يبعد الشبهات عنه تماماً واعتقد سعيد انه سوف يتمكن من الهروب بجريمته لكنه فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه بعد ان اتهمه والد القتيلة بقتلها.. والعثور على بصماته على باب الشقة.. وبمواجهته اعترف سعيد بقتل زوجته واكد انه تخلص منها لانها رفضت العودة الى منزله.. وذكر انه كان يحبها بشدة ولا يتخيل الحياة بدونها واكد ندمه الشديد على جريمته البشعة.. وامرت نيابة مركز شرطة منيا القمح بحبس الزوج المتهم على ذمة التحقيق ووجهت له تهمة قتل زوجته عمداً مع سبق الاصرار والترصد.