استهلاك الإنسان واحتياجه اليومي للمنتجات المتنوعة والمتعددة شيء ضروري ولا غنى عنه ودائما يبحث عن المنتج الجيد ذي المواصفات الجيدة التي هي الأساس في صنع ذلك المنتج ولكن أحيانا تحتاج بعض المنتجات بعض الدعاية للتعريف بها ومواصفاتها وهذا ما نشاهده على الفضائيات ولكن مع الأسف طريقة الدعاية والتعريف بالمنتج هي مخالفة ومغايرة للواقع فالتركيز على المرأة في كل شيء واستخدامها للدعاية لكل منتج سواء لها ارتباط به أو لا فإن ظهورها لفتح علبة شوكولاته أو دعاية لنوع من المواد الغذائية أو مواد التنظيف وغيره وإقحام المرأة في صور ليس لها ارتباط بالمنتج أو جودته إن هذا الاستخدام مرفوض وكذلك ما نشاهده للدعاية المتكررة للحفاضات من رب الأسرة وكذلك ظهور بعض الدعايات التي تضر بالأطفال فكما نعلم أن الأطفال يقومون بتقليد كل ما يشاهدونه فإن مشاهدة الطفل لدعاية معجون أسنان تقدم الطفل وهو يأكل لكي يبين قوة أسنانه وكثير من الأمثلة التي تعرض على الشاشة للدعاية والإعلان للمنتجات التي تريد الشركات تسويقها للمشاهد دون الحرص على الأسلوب والطريقة للعرض فيجب الاهتمام بما يعرض واستخدام الأسلوب الذي يكفل عرض البضاعة وتحديد أنواعها ومواصفاتها وجودتها ومكوناتها وكيفية استخدامها ورحمة بالمشاهد من الاعلانات والترويج الزائف للبضائع التي لا تصل لمستوى الجودة ويجب الحرص على توجيه صور جيدة ودعايات هادفة تعود على المشاهد بالنفع مثل ما جاء بالتذكير للصلوات في بعض القنوات أقم صلاتك تسعد حياتك فيجب الإكثار من صور التوجيه الهادفة للحياة اليومية حول سبل النظافة والسلامة والتواصل والاهتمام عن طريق عرض المنتج الجيد والبضاعة الجيدة بالأسلوب الراقي الذي يرتقي بذوق المشاهد وكفى من تلك الاعلانات التي لا تعود بالفائدة لا على المعلن أو المستهلك فإن الحرص واجب وضروري للجميع. أنيسة عبد اللطيف السماعيل / الخبر