اثبتت أم الالعاب الخضراء انها واجهة الرياضيين السعوديين عالميا وقاريا وحتى عربيا وخليجيا، فهي صاحبة الأولويات وهي صاحبة الصيت والانجازات ولمعان الذهب وصعود منصات التتويج. كان الحلم السعودي مع الالفية الثالثة تحقيق انجاز اولمبي فتحقق في سيدني عام 2000م عن طريق ام الالعاب وتحديدا عن طريق هادي صوعان الذي حقق فضية سباق 400م/ح وكان الحلم السعودي هو تحقيق الذهب في دورات آسيا الاولمبية فتحققت في بطولة واحدة حتى الآن ثلاث ميداليات ذهبا عن طريق مخلد العتيبي في سباق "10000م" وهادي صوعان "400م/ح" وجمال الصفار "100م" وهناك اكثر من ميدالية ستدخل خزينة ام الالعاب السعودية خلال اليومين القادمين. ذهبيتان في يوم واحد وكان يوم امس الثلاثاء يوم عرس لام الالعاب السعودية وذلك عندما حقق هادي صوعان ذهبية سباق 400م/ح "42،48ث" وتحقيق جمال الصفار ذهبية سباق 100م "24،10ث" ليرتفع رصيد الاخضر في اليوم الثاني من دورة الالعاب الآسيوية ببوسان في أم الالعاب الى "3" ميداليات ذهبا وهو انجاز غير مسبوق للرياضة السعودية في مثل هذه الدورات. وكانت اول ميدالية حققها السعوديون في دورة الالعاب الآسيوية عن طريق سعد شداد عام 96م وهي برونزية سباق 3000م/ح. ولم تعرف أم الالعاب السعودية الذهب في دورات الالعاب الآسيوية الا في بوسان الكورية في هذه الدورة رغم ان العدائين السعوديين والوثابين حققوا العديد من الميداليات الذهبية في بطولات آسيا للرجال ومن ابرزهم الواثب حسين السبع الذي حقق ذهبيتين في جاكرتا وسيريلانكا في مسابقة الوثب الطويل، وكذلك جمال الصفار حقق ذهبيتين ايضا في جاكرتا وسيريلانكا في سباق 100م. تنوع.. والرمي لم يقل كلمته يلاحظ ان أم الألعاب السعودية متفوقة جدا في المستوى الآسيوي في المسافات القصيرة (100 و400و4100 و4400م) وايضا في مسابقة الوثب "الطويل والثلاثي" ورغم البداية القوية في المسافات الطويلة مطلع التسعينات الا انها لم تمثل حاليا القوة الكبيرة لألعاب القوى السعودية، حيث ظهرت المسافات القصيرة هي القمة في هذه اللعبة، بدليل ما حققه هادي صوعان في اولمبياد سيدني بتحقيقه الميدالية الفضية في سباق "400م.ح". وإذا كانت البداية قوية في الطويلة والسيطرة حاليا للقصيرة والوثب، فان العاب الرمي "الجلة والقرص والمطرقة والرمح" مازالت غائبة عن الانجازات سواء العربية أو العالمية ناهيك عن الدولية، وكانت أبرز النتائج في المسابقات تحققت على يد خالد الخالدي (الجلة) وابراهيم العويران "القرص" وفيما عدا ذلك كانت النتائج غير متفوقة. ويأمل الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى أن يجد مدخلا في مسابقات الرمي حتى تحذو نحو انجازات المسابقات الاخرى وليس غريبا اذا رأينا في المستقبل مسابقات الرمي تحقق الانجازات لألعاب القوى السعودية.. لاسيما ان الامير نواف بن محمد قد جلب مدربين عالميين لكل تخصص من الالعاب وهذا ساهم وبدرجة كبيرة جدا في وصول القوى السعودية للعالمية. بناء جيل جديد ويحاول الأمير نواف بن محمد في رئاسته الحالية لاتحاد ألعاب القوى السعودية بناء جيل جديد من الأبطال بعد كوكبة النجوم شداد وصوعان والعليان والسبع والاحمدي والصفار، وقد بدأ الجيل الجديد بصاحب أول ميدالية ذهبية في دورات الالعاب الآسيوية وهو مخلد العتيبي الذي حقق ذهبية سباق 1000م في بوسان يوم أمس الاول. وفي مسابقة 400م/ح ابراهيم الحميدي وفي مسابقة الوثب الطويل محمد الخويلدي وفي قذف الكرة الحديدية العرادي "18" مترا. ونجح الاتحاد السعودي لألعاب القوى في بناء قاعدة قوية ظهرت وبانت في بطولة الخليج الاخيرة بالدمام حيث سيطر ناشئو السعودية على معظم السباقات وبأرقام تنبىء عن ابطال قادمين للعبة. ويؤكد الخبراء ان الاتحاد السعودي لالعاب القوى لم يعمل ضمن محور النتائج الوقتية، بل ايضا عمل على محور بناء النجوم والأبطال في المرحلة القادمة وهذا الاهتمام وضح من خلال قوة القاعدة وارقام الناشئين التي يحققها الابطال التي تكون قريبة جدا لارقام الكبار. وتسير أم الالعاب السعودية في الطريق الصحيح منذ مطلع التسعينات في القرن الماضي، وبلغت العالمية منتصف التسعينات عن طريق سعد شداد واكملها هادي صوعان مع بداية القرن الجديد.