افتتح الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي يونغ رسميا اليوم امس في بوسان (جنوب شرق) دورة الالعاب الآسيوية الرابعة عشرة التي تشهد مشاركة 44 دولة (رقم قياسي) يمثلها نحو 900 رياضي ورياضية يتبارون على احراز 420 ميدالية ذهبية في 38 لعبة (رقم قياسي ايضا). وحمل حفل الافتتاح معان تاريخية لانه شهد مشاركة كوريا الشمالية في اول حدث رياضي تستضيفه جارتها الجنوبية. والاهم من ذلك ان الوفدين الكوريين دخلا الملعب بوفد موحد وعلم موحد كاسرا بالتالي الجدار الذي رفع بينهما منذ انفصالهما عام 1951 ممهدا ايضا الى وحدة حقيقية بين البلدين ليس فقط على الصعيد الرياضي بل على مختلف الاصعدة. وقد حمل العلم الكوري الموحد، حارس مرمى كوريا الشمالية ري شونغ هوي، ولاعب كرة اليد الكوري الجنوبي هوانغبو سانغ ايل في الوقت الذي شوهد فيه الرئيس الكوري يصفق بحرارة لدى دخولهما الملعب. وحمل شعلة الالعاب لدى دخولها الملعب قائد منتخب كوريا الجنوبية في مونديال 2002، هونغ ميونغ بو قبل ان يسلمها الى مواطنه بطل الجودو ها هيونغ جو حامل ذهبية اولمبياد سيول عام 1988 ومواطنته كي صن هي بطلة اولمبياد اتلانتا عام 1996 في الجودو ايضا. ومن اجل تجسيد التقارب بين الدولتين، فان شعلة الالعاب اضيئت في جبل هالا حيث يوجد ملعب بوسان الرئيسي، وفي الوقت ذاته في جبل بايكيدو في كوريا الشمالية. وبدأ حفل الافتتاح بالعد العكسي على شاشة ضخمة داخل الملعب بعد ان انطفأت الانوار، وعندما ظهر الرقم صفر بدأت فرقة موسيقية قرع الطبول تمهيدا لدخول الرياضيين الى ارض الملعب. وبحسب الابجدية الكورية، فان وفد نيبال كان اول الداخلين الى ارض الملعب، في حين كان الوفد الكوري الموحد آخر الوفود وسط تصفيق حاد من قبل الجمهور الذي قدر بنحو 50 الف متفرج. وفي اطار المدلولات السياسية لحفل الافتتاح ايضا رفع الوفد الفلسطيني صورة ضخمة للرئيس ياسر عرفات المحاصر داخل مقره في المقاطعة ورفع رياضيوه علامة النصر لدى دخولهم الملعب.