جميل جدا ان يلتفت المجتمع الى فئة يزدريها الناس، فئة خارجة عن القانون هي فئة السجناء التي ألقت بنفسها خلف قضبان السجون بسبب ظروف مالية شخصية او نفسية والأجمل ان نمد لها يد العون والفهم ونمدها باسباب القوة النفسية والاجتماعية والاقتصادية ونضع اعتبارا لحقوقها الانسانية ولا نكون نحن وانفسهم عليهم مؤخرا ظهرت لفتات اهتمام رسمية بهؤلاء ومنها السعي لابلاغ المحكوم عليه بالحكم في قضيته في جلسة علنية وكذلك الاهتمام بتأهيل السجين وتعليمه حرفة او مهنة تساعده على مواجهة ظروف الحياة الصعبة وتأهيله للحياة خارج السجن وذلك من خلال دورات تدريبية في بعض الورش الملحقة بالسجون يتعلم فيها صناعة الالمنيوم والكمبيوتر والخياطة والنجارة والسباكة والكهرباء كل الشكر والتقدير اوجههه الى لجنة التأهيل الاجتماعي بالمنطقة الشرقية التي ساهمت بانشاء معمل للحاسب الآلي بالتعاون مع برنامج الامير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي لتأهيل السجناء على مهارات الحاسب والسكرتارية وستطبق نفس التجربة على مستشفى الامل بالدمام ودار الملاحظة الاجتماعية، ومن ثم يمكن توظيفهم في القطاع الخاص. وكلنا يعلم ان اسرة السجين ايضا بحاجة الى التفاتة ومساعدة تكون عونا له على تجاوز الازمة وقد سرني ما قرأته عن التعاون بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لزيارة اسر السجناء ودراسة احتياجاتهم كما اعجبتني فكرة الاقامة المؤقتة للسجين مع اسرته في وحدات سكنية ملحقة بالسجن وهي خطوة متقدمة ارجو ان تتحقق وتدرس نتائجها وارى ان الاعداد المهني لا يكفي لتمكين السجين من مواجهة ظروف الحياة فلا بد من تزويده واسرته بمهارات نفسية وشخصية ترفع معنوياته وتدعم ثقته بنفسه وتعلمه طريقة التفكير السليم وحل المشكلات باسلوب واقعي وهذا لا يتأتى الا من خلال الدورات المتخصصة نأمل ان يكمل مسئولو السجون جميلهم ومعروفهم وواجبهم نحو هذه الفئة التي ظلمت نفسها اولا واخيرا، ولا ينسون السجينات من هذا الخير، وهذا هو حقهم على المجتمع الذي ينبغي ان يبادر لتهذيب سلوكياتهم وافكارهم وتأهيلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم حتى لا يتركهم فريسة للنفس الامارة بالسوء.