هاجم مسلحان مكتبا لمنظمة مسيحية غير حكومية في كراتشي في وقت مبكر امس مما أسفر عن مصرع ستة أشخاص وجرح اثنين آخرين. وقال نائب المفتش العام للشرطة طارق جميل للصحفيين ان مسلحين مجهولين اقتحما مكتب جمعية العدل والانصاف الاهلية بوسط مدينة كراتشي حيث احتجزا العاملين فيها تحت تهديد السلاح ووضعا شريطا لاصقا لتكميم أفواههم قبل إعدامهم بالرصاص. ولم يقتل المسلحان موظف استقبال حيث تمكن من استدعاء الشرطة. وقال جميل ان المهاجمين تمكنا من الفرار من المكتب الواقع في الطابق الثالث بعد قتل ضحاياهما. ويعد هذا خامس هجوم على مؤسسات مسيحية في باكستان والثالث الارهابي في كراتشي منذ بدأ مسلحون استهداف المسيحيين والغربيين بعد شن الولاياتالمتحدة حربها على الارهاب في أفغانستان في أكتوبر الماضي. قد اعتقلت الشرطة أكثر من 30 مشتبها بهم فيما يتعلق بتلك الهجمات على مدار الاشهر القليلة الماضية، غير أن أربعة فقط - وهم الذين أدينوا بتهمة قتل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الامريكي دانيال بيرل - قد حوكموا وصدرت أحكام ضدهم حتى الان. وقد استأنف البريطاني المولد أحمد عمر سعيد شيخ وثلاثة باكستانيين آخرين أحكام الاعدام الصادرة بحقهم في تهمة خطف وقتل الصحفي الامريكي في كراتشي أوائل العام الماضي. وعلى صعيد آخر قالت الشرطة الباكستانية وتقارير صحفية ان جهاز المخابرات الباكستاني اعتقل مواطنين افغانيين للاشتباه في عضويتهما بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.وقال ضابط كبير في الشرطة طلب عدم نشر اسمه ان الاثنين اللذين لم تعرف هويتهما اعتقلا في بلدة ميانوال باقليم البنجاب بوسط البلاد.وذكرت تقارير صحفية ان ضباط مخابرات داهموا منزل رجل الدين مولوي سيف الله في ميانوالي الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا من الحدود الافغانية في وقت متأخر يوم الاحد واعتقلت رجلين.واعتقل ضباط باكستانيون يتعاونون مع ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي اثنين اخرين ممن يشتبه في عضويتهم بتنظيم القاعدة في نفس الليلة ببلدة بيشاور بجنوب غرب البلاد وعثروا على جهاز كمبيوتر وبعض البيانات في حوزتهم.ويعتقد ان مئات من اعضاء القاعدة وطالبان عبروا الى باكستان بعد ان بدأت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في تعقبهم العام الماضي. كما يعتقد ان الكثير من الهاربين اندمجوا وسط السكان المحليين في المدن الباكستانية. وتضم ميانوالي مخيما للاجئين يأوي نحو 30 الف لاجيء من افغانستان. وفي وقت سابق هذا الشهر سلمت باكستان الى الولاياتالمتحدة خمسة ممن يعتقد في انتمائهم الى القاعدة ومن بينهم رمزي بن الشيبة وهو من اكبر المشتبه بهم في تدبير هجمات 11 سبتمبر.