الشاعر الذي يحب قصيدته لا يلقي بها في أيد غير أمينة عليها ، وعندما أقول الشاعر فلا أعني بذلك من يستطيع نظم قصيدة وإنما أعني من يجبرك على قراءة القصيدة وحفظها من يملك مساحة كبيرة من الإبداع من يقدم لنا شعرا جميلا نستمتع به لا من يقدم لنا طلاسم لا نفهمها وإن فهمناها لم نستعذبها .. والأيدي غير الأمينة هي تلك التي لا تعطي الإبداع حقه ... فعندما تتصفح مطبوعة شعبية قلما تجد في تلك القصائد التي أعطيت مساحة كبيرة شيئا من الإبداع ، ومن هنا أقول ان الشاعر الذي يحب قصيدته ويقدر إبداعه يجب ألا يلقي به في أيد غير أمينة ، والحقيقة التي بدأت تتضح للكل هي فقدان أكثر المعدين لهذه الأمانة خاصة أولئك الذين لا يستطيعون اتخاذ القرار بل تسيرهم قوى خفية تستخدمهم لتحقيق أغراضها فهم اليد التي يضربون بها الخفاء ، أولئك الذين نقصوا حتى أمام أنفسهم ، فعندما تتصفح مطبوعة شعبية وتجد قصيدة مكتملة لشاعر معروف في مساحة صغيرة ! تندهش من هذا الإجحاف بحق الشاعر وحق الشعر وبكل تأكيد هذا التصرف من المحرر لا يضر الشاعر بقدر ما يضر بتلك المطبوعة التي لا تقدر الإبداع ولا تحتفي بالمبدعين ، فالشاعر له جمهوره الذي عرفه من خلال أمسيات يقيمها أو دواوينه التي يصدرها ، فالقصائد الجميلة تخلد اسم صاحبها بالذاكرة ولن يستطيع تحجيمه النكرات ممن تولوا مناصب هم ليسوا أهلا لها لفقدانهم أهم ما يميز صاحب القلم والفكر وهي الأمانة والصدق بالتعامل وحرية الرأي ، فمن فقدهما فقد أهم شيء يحفظ له كرامته أولا فهو يصبح بدون رأي مجرد مستخدم ينفذ أوامر تلقى عليه من أسياده ، وللأسف هذا حال أغلب معدي الصفحات الشعبية .فقديما كان الشاعر يرسل قصيدته وتجد الاحتفاء الذي يليق بها أم الآن فالمعد يطلب القصيدة من الشاعر ثم يقتلها عن عمد وخبث نية . والسؤال الذي يمكن طرحه الآن هو : ما الذي يضمن للشاعر المبدع الذي يقدم قصيدة متكاملة أن يتم التعامل مع قصيدته بما يليق بها ؟ بصمة : للشاعر فهد المساعد ==1== يقول ما اقدر اعيش اليوم من دونك==0== ==0==واقول حتى ولو ما عشت من دوني يمكن انا اكون اعز انسان فعيونك==0== ==0==بس انت والله كل الناس فعيوني ==2==