استطاعت سوق الأسهم السعودية ان تحافظ على مكاسبها واضاف مؤشر الاسعار نحو نقطتين الى مستواه وصولا الى 2662.29 نقطة في نهاية تعاملات الاسبوع. وشمل التحسن قطاعات كل من الصناعة 31.36 نقطه والاسمنت 6 نقاط والخدمات 2.2 نقطة، فيما تراجعت قطاعات كل من الزراعة 12.21 نقطة والكهرباء 9.52 نقطة والبنوك 4.88 نقطة. ونجحت السوق في خطف صعود ثمين لها عقب موافقة العراق على عودة مفتشي الاسلحة، الا ان هذا الصعود استكان لرفض الادارة الامريكية لذلك وتصعيدها للازمة وقرعها لطبول ضربة عسكرية للعراق، بدأت تمهد لها. واستفادت السوق من تحديد موعد طرح شركة الاتصالات التي حدد لها عقب اجازة عيد الفطر المبارك، الا ان تلك الاستفادة كانت محدودة، كان معها التفكير متركزا على ما تؤول اليه الاوضاع في العراق وسيخلص اليه القول حول تلك الاوضاع. وبقيت السوق محافظة على ارتفاع معدلات الشراء ووصلت الاجماليات الى نحو 72.9 مليون سهم نفذت في نحو 30 الف صفقة بقيمة 3.53 مليار ريال، وهي تمثل اسهم 64 شركة ارتفعت منها اسهم 22 شركه، فيما تراجعت اسهم 38 شركة. وقفز سهم الكيميائية الى 187.75 ريالاً بزيادة 46.1 بالمائة توازي ريالا وبتداول محدود جدا وصل الى 2850 سهماً بزيادة 46.5 ريال، واعطت محدودية اسهمها في السوق الفرصة للسهم لتسجيل نسب صعود قصوى ، وصلت الى 10 بالمائة ليومين متتاليين. وافسح ما يدور حول التعمير المجال لدخول قوة طلب كبيرة على اسهمها ابقتها في صدارة السوق في اليومين الاخيرين من تعاملات الاسبوع الماضي، ودعم حصاد مشروع التلال وما سيضيفه الانتهاء من تسويق التلال من بعد على تضخيم مداخيل الشركة إضافة الى ايرادات انشطتها التشغيلية الاخرى، وعزز ذلك من تنامي صفقات الشراء على اسهمها، التي وصلت الى 4297 صفقة، احتوت على 13.8 مليون سهم بقيمة 640.6 مليون ريال وارتفع سعر السهم الى 49.75 ريالاً لاعلى سعر وعاد الى 48.25 ريالاً للاقفال وبزيادة 9 بالمائة. وتصدرت المواشي التداول، ونفذ 24.3 مليون سهم في 5.2 الف صفقة بقيمة 485 مليون ريال، وتراجع سعر السهم 1.27 بالمائة الى 19.5 ريال، ولم تقرر الشركة موقفها من تخفيض رأس المال الذي وعدت به مساهميها اضافة الى ان تكتمها حول ذلك الموضوع الهام لمساهميها قد يدفع المضاربين الى استغلال ذلك وترك المجال لمعلومات غير مؤكدة قد تضر بالمستثمرين لهذا السهم، اذا ما اختلقت حولها اخبار غير صحيحة، وهو ما ترك المجال لالحاق الضرر في مجموعة من المتعاملين علقت استثماراتهم فوق اعلى سقف وصل له السهم قبل تراجعه الى 19.5 ريال. ونشطت التعاملات على أسهم نماء ونفذ نحو 8.5 مليون سهم في 2149 صفقة، وارتفع سعر السهم 6.09 بالمائة وصولا الى 61 ريالاً وتحمل هذه الشركة توقعات بتقليص خسائرها. وعمق تأجيل جمعية جازان الزراعية من تراجع سعر سهمها 7.39بالمائة، وهي اعلى نسبة تراجع سجلت في السوق لينخفض السهم الى 40.75 ريالاً وبتداول 945.7 الف سهم. وسجلت اسهم صافولا زيادة 4 ريالات، وهي ثاني افضل قيمة ارتفاع ووصل سعر السهم الى 267 ريالاً، فيما سجل سهم البريطاني اعلى قيمة تراجع وبمقدار 6.25 ريال، هبوطا الى363.75 ريالاً وبتداول 20.2 الف سهم. وتعطي التعاملات المرتفعة التي تركزت على الاسهم التي تقل عن قيمتها الاسمية او ما يطلق عليها الرخيصة دلائل على اختراقات السوق لقلب حالها والوصول بها الى قيمتها الاسمية والتي يقول متعاملون عن ذلك بانها مرشحة للوصول اليها استبشارا بالانتعاش الذي تقف عليه السوق ولا يعيق ذلك من بقاء الاسهم ذات العوائد ضمن الاسهم المفضلة.