حسمت جامعة ليفربول الخلاف حول طريقة موت فرعون مصر الشاب توت عنخ آمون الذي لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة. وأعلنت الجامعة عن انتهاء بحثها الذي دام 40 عاماً حيث شمل فحص الأشعة التي وردت في دراسة كارتر التشريحية التي قامت بتشريح جسد توت عنخ آمون في عام 1925. وأكد البحث أن فرعون مصر الشاب توت عنخ آمون مات مقتولاً بسبب تهشم في تجويف الدماغ اثر تعرضه للضرب بآلة حادة أدت إلى تفتت منطقة كبيرة في قاع الجمجمة وأصابته على الفور بجلطة دموية حادة أدت إلى وفاته . ونفى البحث تعرض توت عنخ آمون لحادثة عارضة أو إصابته بالخطأ وأكدت أنه تعرض للضرب المتعمد لوجود إصابات أخرى في مناطق متفرقة من الرأس منها إصابات في عين توت عنخ آمون بالإضافة إلى تورم في مؤخرة الرأس وتشوهات في الرقبة . وأشار البحث ا أن الشبهات تحوم حول أربعة أشخاص متورطين في مؤامرة لقتل فرعون مصر الشاب توت عنخ آمون وهم مايا أمين سر توت عنخ آمون و هوريمهيب القائد العسكري و زوجته "أنخيسينامين و وآي رئيس وزارته . يذكر أن علماء الآثار المصريين انقسموا فيما بينهم حول طريقة موت توت عنخ آمون فالبعض رأى أن توت عنخ آمون مات مقتولاً واستند هذا الرأي إلى دراسة كارتر التشريحية التي قامت بتشريح جسد توت عنخ آمون في عام 1925 والتي أوضحت وجود كسور في فروة الرأس تدل على قتله . في حين يرى الآخرون أن توت عنخ آمون الذي مات منذ 3,300 عام قبل الميلاد مات طبيعي وأنه لا يوجد دليل قاطع على قتله وكل ما يثار حول قتله مجرد تخمين لا يستند إلى قاعدة علمية واضحة . كما أكد ماريان ايتون كروس خبير توت عنخ أمون وأستاذ الآثار الفرعونية في أكاديمية براندينييرغ للعلوم الإنسانية في برلين أن توت عنخ آمون قد قتل حيث أثار موته الجدل منذ اكتشاف مقبرته بواسطة العالم البريطاني هاوارد كارتر منذ 80 عاما والتي ألقت الكثير من الضوء على حياة الفرعون الشاب الذي كان يتميز بصغر حجمه كما كشفت دراسة كارتر التشريحية وجود جروح في فروة الرأس ولكنها لم تؤكد بشكل قاطع إن كان قد مات مقتولا أم لا.