منذ الستينات وحتى الآن أصبح للشاشة الفضية تأثير وسطوة على النظارة سلبا أو إيجابا والتلفاز بشكل خاص له تأثير خارق على عقول الصغار, يتحدثون بلغته ويغنون بمآثره ويشخصون أبطاله وحكاياته.. ليلا نشاهد ما يحدث, ونهارا نشخص ما نشاهد, وكان لبعض الممثلين وقعهم في نفوسنا الصغيرة كفريد شوقي, محمود المليجي, توفيق الدقن,شكري سرحان , إسماعيل يس ونجيب الريحاني وغيرهم من الممثلين الكبار. ضمن هذه البرامج التلفازية المؤثرة برنامج (بابا حطاب) للأطفال للفنان السوري (جميل خطاب) رحمه الله عام 1385ه . من يشارك في هذا البرنامج له وضعه الخاص بيننا, وهذا ما حدث عندما شارك في إحدى حلقاته الأسبوعية الفنان (عبد الرحمن عبد اللطيف الخميس) بدأنا ننظر له نظرة مختلفة, مليئة بالتقدير والاحترام الكبيرين, لأن مشاهدة بابا حطاب فرصة كبيرة فما بالك المشاركة فيه. ويعد هذا البرنامج الجميل من أجمل البرامج الموجهة للطفل. والفنان الخميس شارك في البرنامج رساما, وشارك الجمعية في بداياتها ممثلا, له حضوره المميز على المسرح.. تعلمنا منه الكثير, كما تعلمنا من برنامج بابا حطاب الذي تقدمه محطة تلفزيون الظهران الكثير. وما زال هذا البرنامج يحتل مكانة شاسعة في ذاكرتنا, ولم نجد برنامجا للأطفال في تلفزيوننا شغل محله حتى الآن. ولنا أن نسرد قصة وقعت للفنان عبد الله التركي, عندما كان صغيرا فقد قفز من فوق سطح الدار محاكيا شخصية سوبر مان, الشخصية الكرتونية الطائرة التي نشاهدها على شاشتنا الصغيرة, وهذه المسألة تدل على فداحة تأثير التلفاز في نفوس المتلقين, الكبار والصغار على حد سواء. وفي عصرنا هذا يمكن أن يقال أن التلفاز مدرسة ينبغي إعدادها بشكل واع ومدروس.