وقعت الشركة الجزائرية للبترول " سوناتراك" والشركة الإسبانية "سيبسا" في الجزائر 3 اتفاقات شراكة في مجال الغاز و النفط والكهرباء. ويتضمن الاتفاق الأول مساهمة الشركة الجزائرية بنحو 30 في المائة في المجمع الذي يضم 4 وحدات صناعية لتوليد الكهرباء المشترك بما فيها عقد تزويد هذه الوحدات بالغاز الطبيعي المسال. ويتضمن الاتفاق الثانى مساهمة شركة "سوناتراك" بنسبة 30 فى المائة فى رأسمال "سيبسا غاز كومرثياليزادورا"، وهى شركة مختصة في تسويق الغاز الطبيعي فى إسبانيا تمتلك أسهمها بالتساوي "سيبسا" و"توتال فينا ايلف". وينص الاتفاق الثالث على انشاء شركة مشتركة مكلفة بتسيير عملية تحديد أسعار حمولات النفط الخام على مستوى الأسواق. ومن جانب آخر وقعت شركة سوناتراك مع رابطة صناعة النفط والغاز الروسية مسودة اتفاق للتعاون في صناعة النفط، تحدد خطوات التعاون في قطاعي المنبع والمصب بصناعة النفط. وسيشكل الجانبان مجموعة عمل مشتركة لوضع برنامج التعاون بين البلدين. ويذكر أن مسودة الاتفاق وقعت في اعقاب محادثات بين شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري، ووفد روسي برئاسة يوري شافرانيك رئيس رابطة النفط والغاز. وفيما يتعلق بالاجتماع الاخير الذي عقد في العاصمة الجزائرية حول تنظيم أسس التعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز، وصف اللقاء بأنه "ايجابي"، وتوصل الى "توافق" حول ضرورة ابرام عقود طويلة الأمد بين المنتجين والمستهلكين لهذه المادة من اجل استقرار الاسواق. و أعلن شكيب خليل وزير الطاقة، أن "هناك توافقا بين المنتجين والمستهلكين والمفوضية الاوروبية على ان العقود الطويلة الأمد عناصر مهمة جدا في استقرار وامن تزويد اوروبا بالغاز". و أشار الى ان "المصارف لن تمول هذه المشاريع الواسعة النطاق من دون وجود هذه العقود الطويلة الامد". واقر المشاركون في الطاولة المستديرة ب "ان التكاليف ستكون مرتفعة جدا بسبب عدم استقرار قواعد اللعبة. لم نشكل حتى الآن منظمة ولم نضع نصوصا تنظيمية نهائية او غير ذلك، ولا يزال هناك القليل من التناغم في فرض الرسوم". واضاف "ان لدى الجزائر مصلحة في أن يفتح الاتحاد الأوروبي سوقه وان تكون هناك منافسة"، معتبرا ان "هذه السوق الاوروبية المفتوحة للغاز غير متوفرة بعد"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "الطلب على الغاز في اوروبا سيكون كبيرا جدا بحلول العام 2015 وان انتاجه المحلي سينخفض خصوصا في بريطانيا وهولندا". وكانت شروط الاتحاد الاوروبي لتصدير واستيراد الغاز الموضوع الرئيسي في هذا الاجتماع الذي ضم حوالي عشرين شركة من الدول المنتجة والمستهلكة للغاز.