دمرت حركة المقاومة الاسلامية حماس احدى الدبابات الاسرائيلية التي اقتحمت منطقة تابعة للحكم الفلسطيني في شمال قطاع غزة فجر أمس الاربعاء 0 وتفجرت على اثر ذلك معارك متفرقة قبل انسحاب القوات الاسرائيلية من المنطقة. وقال الجيش الاسرائيلي انه اعتقل اربعة فلسطينيين خلال الغارة على قرية بيت حانون شمالي مدينة غزة كما اعتقل ستة اشخاص اخرين من مناطق متفرقة من غزة خلال الليل. وقال مراسلون ان حوالي 25 دبابة اقتحمت قرية بيت حانون شمالي مدينة غزة تحت ستار الليل وقوبلت بنيران مسلحين فلسطينيين. واستمر اطلاق النار عدة ساعات بينما تجمع السكان في الشوارع واخذوا يلقون حجارة ويفتحون النار على الدبابات الاسرائيلية ثم يفرون حين يفتح الجنود الاسرائيليون النار. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان انها مسؤولة عن تفجير عبوة شديدة الانفجار في دبابة صهيونية اثناء قيامها باجتياح مدينة بيت حانون وقد تطايرت شظاياها فوق البيوت. واكدت الكتائب على الاستمرار في خيار الجهاد والمقاومة حتى تعود فلسطين ويندحر الاحتلال المجرم.وافاد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي حاصر مسجدا في بلدة بيت حانون وقام بتحطيم ابوابه، كما داهم الجيش الاسرائيلي العديد من المنازل واحتل سطوحها. وتابع البيان الذي نشر اثر التوغل ان قنبلة انفجرت اثناء العملية وتعرض العسكريون لاطلاق نار، من دون ان يذكر سقوط ضحايا. واعتادت القوات الاسرائيلية التوغل في مناطق تابعة للحكم الفلسطيني في قطاع غزةوالضفة الغربية لهدم منازل نشطاء مشتبه بهم أو ورش تعتقد انها تستخدم في تصنيع اسلحة. وقال سكان ان الجنود الاسرائيليين فتشوا المساجد وان بعض ابواب المساجد وحوائطها الخارجية تضررت.وقال شهود ايضا ان اربع دبابات اسرائيلية سدت الطرق في بلدة بيت لاهيا القريبة قبل ان ينهي الجيش الاسرائيلي غارته وينسحب من المنطقة.وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اعتقلوا اربعة فلسطينيين من بيت حانون وستة اخرين مطلوب القاء القبض عليهم من وسط غزة. وبذلك يكون الجيش الاسرائيلي قد نفذ ثلاث عمليات توغل كبيرة في قطاع غزة منذ يوم الجمعة. وافاد شهود ان الجيش الاسرائيلي اطلق عدة قذائف مدفعية من محيط مستوطنة نتساريم جنوبغزة باتجاه منطقة الشيخ عجلين المجاورة. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان قنبلة موضوعة تحت سيارة ضابط في سلاح البحرية انفجرت أمس في قرية حريش الاسرائيلية القريبة من الضفة الغربية شمال شرق تل ابيب. وتتشكل القنبلة من انبوب من الرصاص محشو بالمواد المتفجرة وهو من نوع العبوات المستخدمة عموما اثناء هجمات فلسطينية.وقبل اسبوع عثر على قنبلتين في كوخاف يئير شمال شرق تل ابيب حيث كان يقيم رئيس الوزراء الاسرائيلي العمالي السابق ايهود باراك. وكانت واحدة من القنبلتين مخبأة في مطفأة ويفترض تشغيلها بواسطة هاتف خليوي مثبت على المطفأة.