ذكر تقرير إخباري الاحد أن إيران تصعد من ضغوطها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة المسئولة عن مراقبة برنامجها النووي، وتتهم مفتشيها بالإشتراك في أعمال تجسس وتخريب وتهدد بتقييد حرية دخول الأممالمتحدة إلى المنشأت النووية الإيرانية. وذكر موقع صحيفة واشنطن بوست في تقرير من فيينا كتبه مراسلها المعروف جوبي واريك أن الإنتقاد الإيراني للوكالة في الأسابيع الأخيرة أتسم بالقوة لدرجة أن بعض المسئولين الغربيين يخشون من أن تقوم طهران بتخفيض مستوى تعاونها مع المنظمة المنوط بها مراقبة الأنشطة النووية في العالم. وأوضح التقرير أن علاقات الوكالة المضطربة مع ايران تدهورت بشدة الشهر الماضي بعدما أفادت طهران بوقوع هجمات على يد من زعمت أنهم مخربين على شبكات كهربائية تخدم المنشأت الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وذكر الكاتب أن المسئولين الإيرانيين منذ ذلك الوقت وهم يزعمون أن الوكالة متورطة بشكل مباشر في الهجمات، كما أن الاتهامات وصلت إلى الحديث عنها في الاجتماعات الخاصة وأيضا في التصريحات العلنية وفق ما تبادله الدبلوماسيون الغربيون ومسئولو الحكومة الإيرانية في لقاءاتهم. وقد رفض مسئولو الوكالة الدولية الإدعاءات بشكل مبدئي ووصفوها بأنها سخيفة. ومنذ ذلك الحين لم تتمكن التقييمات الداخلية بالوكالة من تأكيد وقوع هذه الهجمات بالمرة وفقا لمعلومات سرية لاثنين من المسئولين الأوروبيين إلى النشرة الداخلية بالوكالة. ونقل الكاتب عن دبلوماسيين أن"عدم توفر دليل يؤيد تورط الوكالة في عملية التخريب الأخيرة قد قلل من أهمية المخاوف بأن إيران تبحث عن ذريعة لعرقلة التعاون مع مفتشي الوكالة". ويشير الدبلوماسيون ومسئولون غربيون آخرون أيضا إلى أن وفود الوكالة التي زارت إيران في ألأسابيع الأخيرة تعرضت لعملية تخويف غير معتادة. فمنذ منتصف أغسطس وفرق الأممالمتحدة هدف لاحتجاجات مناهضة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة. ويقول المسئولون والدبلوماسيون إن المفتشين تلقوا بشكل سري تحذيرات من أنهم قد يجري تحميلهم مسئولية أي هجمات مستقبلية على المنشآت النووية الإيرانية يقوم بها مخربون أو حكومات أجنبية. وذكر دبلوماسي أوروبي أطلع على المقابلات "إن الرسالة الصادرة من إيران هي: "إذا أضطررنا لتخفيض التعاون معكم، فأن الوكالة نفسها ستكون هي المسئولة. وإذا تعرضنا للهجوم، فأن الوكالة وقادتها سيتحملون المسئولية". وقد رفض هذا الدبلوماسي ذكر اسمه في معرض مناقشة التقييمات الداخلية للوكالة لهذه الاحداث. ومن جانبه رفض ممثل إيران فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب الصحيفة إجراء حديث معه بهذا الشأن. من جهة أخرى قالت وكالة "مهر" للانباء خبراء بشركة "نفط الجرف القاري"الإيرانية أحبطوا هجوماً الكترونياً نفذه إسرائيليون على المنشآت النفطية الإيرانية. وقالت وزارة النفط الايرانية أن جميع شبكات الاتصالات والانترنت لقطاع النفط وخاصة في المناطق الميدانية ومنصات النفط والغاز، "قد تم تحصينها ضد أية هجمات الكترونية خارجية وداخلية". واضافت أنه رغم ذلك، فإن "شبكة الاتصالات والانترنت بقطاع النفط، تشهد كل اسبوع، اوسع الهجمات الاكترونية الموجهة من خارج البلاد، وكان آخرها هجوم الكتروني نفذه الكيان الصهيوني قبل ايام على شبكة الانترنت لشركة نفط الجرف القاري، الا ان خبراء هذه الشركة تمكنوا من احباط هذا الهجوم الالكتروني من دون ادنى ضرر بالشبكات".